زهير السراج

كفاية أجانب وعبث


[ALIGN=CENTER]كفاية أجانب وعبث!! [/ALIGN] * السيدان جمال الوالي وصلاح ادريس والمؤيدون لهما، يريدون نصب مشنقة لكرة القدم السودانية والمواهب السودانية بالسياسة العشوائية في استجلاب اللاعبين المحترفين والسعي لتجنيس بعضهم، واهدار المليارات في سبيل ذلك.. التي كان الأولى ان تفتح بها مدارس وأكاديميات ودوريات للناشئين!.
* عيب كبير الا يكون لفريقين عريقين مثل الهلال والمريخ فرق للناشئين والشباب ومدارس لتطوير مهارات الموهوبين. وألا يكون لهما رياضة غير كرة القدم، بينما كان الحال في الماضي القريب غير ذلك..
وكان التنافس بينهما كبيراً في الفوز ببطولات السباحة والسلة والطائرة وألعاب القوى والملاكمة.. والتنس والطاولة..الخ.
* واليوم، وبرغم خزائن الدولة المفتوحة للفريقين، لا يوجد سوى كرة القدم، وفي كرة القدم، لا يوجد سوى الانتصارات المحلية، والانتصارات المحلية صارت تحتاج لاستيراد محترفين، وتجنيس حتى قبل ان يضع اللاعب قدمه على المطار، وفوق ذلك فان السيدين المبجلين يريدان ادارة الرياضة بمزاجهما، ويطالبان الاتحاد العام لكرة القدم بتطبيق لوائح الفيفا على المحترفين والمجنسين!!.
* وأقول لهما وللمؤيدين، وقارعي الطبول.. ارتفعوا بادئ ذي بدء بنادييكما الى مستوى أندية الفيفا، أو على الأقل الى مستوى الأهلي المصري أو النجم الساحلي التونسي، ثم طالبوا بتطبيق لائحة الفيفا التي تسمح بوجود خمسة مجنسين وستة أجانب!!.
* لا ادري ان كان السيدان المبجلان يعلمان ام لا، ماذا يعني وجود ثلاثة مدافعين أجانب، ومهاجمين، في التشكيلة الرئيسية للهلال والمريخ؟!.
* يعني ان المنتخب الوطني انتهى بشكل عملي، فمن أين سيأتي المنتخب بمهاجمين ومدافعين.. خاصة ان الفرق الاخرى بدأت تحذو حذو الهلال والمريخ!!.
* ويعني ان فرصة اللاعبين السودانيين الموهوبين، للعب في صفوف الهلال والمريخ، انتهت.. لأن اللعب محتكر للاجانب، والجماهير صارت تقف مع الأجانب!!.
* ويعني ان المال الذي يفترض ان يسخر لتطوير الكرة السودانية، والانفاق على البنية التحتية والقاعدة الشبابية، قد تبدد في استيراد المحترفين، والايفاء بعقودهم!!.
* باختصار شديد.. يعني ان الكرة السودانية قد انتهت تماماً.. ولم يتبق الا ان تشيع الى مثواها الأخير!!.
* الاحتراف أيها السادة يعني ان تأخذ وتعطي، تشتري وتبيع، تستورد وتصدر، يكون للاخرين حضور في محافلك، ويكون لك حضور في محافل الأخرين بلاعبين سودانيين يكتسبون خبرات في الخارج، ويساعدون في انتصارات وتطوير كرة القدم السودانية.
* ولكن أين هم اللاعبون السودانيون بالخارج، وكيف يكون التطوير، اذا لم تكن هنالك فرصة للشباب، بينما اللعب في الهلال والمريخ محتكر للأجانب.. الذين سيبقوا (أجانب) مهما تدثروا بالجنسية السودانية.. والدليل.. اين الذين منحتموهم الجنسية في السابق؟!
* عندما يكون لنا حضور في الخارج، طالبوا شداد بان يطبق عليكم لائحة الفيفا، وأعملوا ما بدا لكم!!.
* ولكن كفاية أجانب، وكفاية عبث بمستقبل الكرة السودانية، اذا كان لها مستقبل؟!

drzoheirali@yahoo.com
مناظير – صحيفة السوداني – العدد رقم: 1145 2009-01-20


تعليق واحد

  1. شكرا على اثارة موضوع الجماعة بتاعين الكورة الطوالى مقهورة. بالله اصلك ما تريحهم عشان ما مريحننا ومورمين فشفاشنا.

  2. الاخ الدكتور زهير شكرا على مواضيعك الثرة ولكننى اختلف معك اليوم حول موضوع المحترفين الذين اثبتوا جدارتهم فى الاعوام السابقة خاصة فى المريخ وهم الامل الوحيد لتحقيق بطولات خارجية للكرة السودانية وسيبك من حكاية المنتخب.

  3. الدكتور زهير يتميز بقلم جاد لذلك ارجو ان يركز على المواضيع الجادة ويترك الكورة لاهل الكورة.