عالمية

قصة سجين سوري اعتقل لفوزه على باسل الأسد


[JUSTIFY]لا شك أن عدنان قصار لن يصدق أنه سيرى نور الشمس قريباً، بعد 21 عاماً تحت الظلام في سجون الأسد، دون أن يعي السبب.

21 عاماً مرت في الظلام، والظلم والتعذيب والقهر، فقط لأن حظه العاثر جعله يوماً يتقدم على باسل الأسد في سباق للخيل. لكن الأكيد أن هذا الفارس سيمضي وقتاً طويلاً قبل أن يجرؤ ربما من جديد على العودة إلى صهوة جواده.

وفي التفاصيل، أن مرسوم العفو، الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد، شمل الفارس السابق عدنان قصار، الذي يقبع في السجن منذ 21 عاماً، لفوزه خلال سباق على باسل الأسد، شقيق بشار، الذي أُعيد انتخابه في الثالث من يونيو الجاري.

ونقل مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، عن “سجين سياسي سابق في سجن صيدنايا”، أنه تم الإفراج عن قصار، موضحاً أن “قصار كان قد اعتقل في العام 1993، عندما كان في سباق للخيل” وأضاف أن “قصار تمكّن من الفوز على باسل الأسد، شقيق الرئيس السوري الحالي، واعتُقل بعدها، وزُجّ به في سجن صيدنايا العسكري. وعند وفاة باسل الأسد في العام 1994، قام سجانوه بإخراجه من زنزانته، والاعتداء عليه بالضرب بشكل وحشي، من دون أن يعلم قصار سبب هذا الاعتداء”.

وأكد موقع “عكس السير” الإلكتروني، المُعارض للنظام، اتهام قصار بحيازة متفجرات، ومحاولة اغتيال باسل، لافتاً إلى سجنه دون محاكمة، فيما أكد عبدالرحمن أن قصار ليس ناشطاً سياسياً.

ويُعتبر المرسوم الذي أصدره الأسد، بعد أربعة أيام من إعادة انتخابه لولاية ثالثة من سبع سنوات، الأكثر شمولاً منذ بدء الأزمة في منتصف مارس2011، وتضمّن للمرة الأولى عفواً عن المتهمين بارتكاب جرائم ينصّ عليها قانون الإرهاب، الصادر في يوليو 2012.

وطالب ناشطون حقوقيون بأن يشمل العفو كل المعتقلين، الذين يرجّح أن عددهم تخطى 100 ألف شخص، بينهم نحو 50 ألفاً مُحتجزين في الفروع الأمنية، من دون توجيه تهم لهم.

[/JUSTIFY]
[FONT=Tahoma] العربية.نت
م.ت
[/FONT]