مصطفى الآغا

قطر ما بين إسبانيا والصين


[JUSTIFY]
قطر ما بين إسبانيا والصين

الأربعاء لعب لخويا مباراته الأولى في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا أمام أحد أفضل فرق القارة هذه السنة والسنة الماضية وهو متصدر دوري بلاده حاليا بـ 57 نقطة وبفارق 14 نقطة عن الثاني شاندونج، ولم يخسر أية مباراة وسجل 57 هدفا وعليه 11 فقط، وهو حامل اللقب الموسم الماضي وخرج السنة الماضية من دوري أبطال آسيا على يد الاتحاد السعودي المتخصص بعدما خسر ذهابا 4/2 وفاز إيابا 2 /1

ومن تابع مبارياته سيلمس أنه كان الأفضل في دوري أبطال آسيا رغم خروجه من الربع نهائي ولمسات أحد افضل مدربي العالم الإيطالي ليبي واضحة ولديه محترفون وإن لم يكونوا بشهرة عالمية إلا أنهم مميزون ومنهم الأرجنتينيان لوكاس باريوس القادم من بروسيا دورتموند الألماني وداريوس كونكا القادم من فلومينيسي البرازيلي والكوري كيم يونج جون القادم من اليابان والبرازيلي اليسكون صاحب الهدف الثاني في لخويا إضافة لخيرة نجوم الصين وبعضهم كان محترفا خارجها..

أي ان الخبرة الخارجية موجودة وهي التي ساهمت في الفوز على الفريق القطري حديث العهد بمثل هذه البطولات ولهذا أرى أن النتيجة طبيعية بغض النظر عن مجريات المباراة..

وكنت أتمناها بهدف ولكن التعويض وارد ووارد جدا يوم الأربعاء 18 سبتمبر وهناك وقت طويل حتى يدخل لاعبو لخويا في الفورمة فهم واجهوا فريقا لعب 21 مباراة في الدوري المحلي بينما دوري نجوم قطر لم يبدأ بعد وهي نفس مشكلة الشباب السعودي العائد من ديار اليابان بتعادل أشبه بالفوز وشقيقه الأهلي الذي تعذب أمام سول الكوري الجنوبي… وهي بالمناسبة إحدى مساوئ دوري أبطال آسيا.. المسافات وفروق التوقيت واختلاف الطقس وحالة المتنافسين. ويوم الخميس لعب السد مباراة تاريخية في ديار أحد أهم الأندية وهو ريال مدريد الإسباني، وفي معقله سانتياغو بيرنابيو الذي يقشعر بدنك يوم تكون فيه وهو حتى خال من جماهيره…

وللأمانة آثرت أن أكتب المقالة قبل المباراة وليس بعدها وللفضول تابعت توقعات بعض الإخوة القطريين للنتيجة ولم اجد سوى شخص واحد يتوقع فوز السد 4/3 بينما أدهشني أن يتوقع أحدهم فوز الريال 25/0 وآخر 11/0 بينما كانت معظم التوقعات لفوز الريال بفارق أربعة أهداف أو أكثر. وأتذكر أنني تابعت ريال مدريد في السعودية في حفل اعتزال الأسطورة ماجد عبدالله وخسر يومها المباراة أمام تفاهم النصر 4 /1، وأتذكر أن رئيس النادي آنذاك رامون كالديرون قال لي ياشماتة جماعة برشلونة بالنتيجة..

ولهذا فالودية غير الرسمية وروح التنافس شبه معدومة إلا عند الفريق الأضعف وهو في هذه الحالة السد الزائر وأعتقد ان مجرد وجود اسم السد وعلم قطر في سانتياغو بيرنابيو هو انتصار واعتراف بمكانة الكرة القطرية بغض النظر عن النتيجة الرقمية والتي تبقى معقولة مالم تصل إلى أرقام كبيرة… عندها ستتحول المباراة من مناسبة للذكرى إلى مناسبة للتندر.. وربما التشفي وهو ما لا اتمناه ولا أتوقعه.[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]