رأي ومقالات

عبد الرحمن الزومة : إبراهيم الشيخ .. الوجه الآخر !


[JUSTIFY]منذ أن ألقي القبض على إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني، والرجل يتمتع بحرية حركة لا تتناسب مع شخص متهم بتهم خطيرة من بينها إثارة الحرب ضد الدولة، وتقويض النظام الدستوري، إلخ مما حوته لائحة الاتهام حسب البلاغ المفتوح بحق الرجل، وهو البلاغ رقم 1643 تحت المواد 20/62/63/66/69/159 من القانون الجنائيوالمتعقلة باشانة السمعة والتحريض الجنائي والإدلاء بمعلومات كاذبة في ندوة بميدان الحرية بالنهود طالت بعض المؤسسات السيادية وقوات الدعم السريع، حيث قيد بحقه البلاغ المذكور وتم اتباع الإجراءات القانونية المعتادة للقبض عليه.

بالرغم من ذلك ظل إبراهيم من محبسه بسجن النهود يوالي التصريحات الصحفية حيث قدم نفسه في شكل “البطل” الشعبي والثائر الإقليمي الذي يتحدي الحكومة والمؤتمر الوطني، والذي قال إنه اعتقله من أجل “إغتياله” مع أن شخصاً يريد أغتيال شخص آخر لا يعتقله ويضعه في “عهدته” في وضح النهار!

وقال الرجل إن المؤتمر الوطني “خايف” منه ومن تمدد حزبه وأنه أي حزب المؤتمر السوداني سيسقط المؤتمر الوطني!
تلك على الأقل هي “الصورة” التي التقطتها جماعة إبراهيم الشيخ وقامت بعض الصحف بعملية “التحميض” لتلك الصورة وقدمت بها الرجل للرأي العام.

غير أنه كما يقولون يمكنك أن تخدع بعض الناس لبعض الوقت، لكنك لا يمكنك أن تخدع كل الناس طول الوقت، اذ انه في النهاية لا يصبح إلا الصحيح.

ذات الصحف قدمت “الصورة” الثانية للسيد إبراهيم الشيخ وتتلخص في أن “الزعيم الثوري” الذي ملأ الفضاءات بطولات كان غير ذلك تماماً!
الرجل كما جاء في الأنباء حاول “الفرار” من قوة الشرطة التي ذهبت لاعتقاله، حيث أبلغهم بعض مساعديه أنه غير موجود في المنزل الذي تمت مداهمته فيه، والذي اتضح أخيراً أنه كان بالفعل “مختبئاً” فيه! ليس هذا فحسب، بل إن الشيخ “تسور” الحائط الذي فصل بين المنزل ومنزل الجيران.

ووفقاً للشهود فإن رئيس المؤتمر السوداني أنكر أسمه وشخصيته “جملة وتفصيلاً” لحظة القبض عليه، وذلك قبل أن يتعرف عليه بعض الشهود ويتم اعتقاله في نهاية الأمر.

ومن الأمور الغريبة التي صاحبت قضية ذلك الرجل هو تصرف بعض أنصاره، حيث جاء في الأنباء أنهم تجمهروا أمام محكمة النهود وذلك احتجاجاً على محاكمته مما اضطر الشرطة للتدخل لتفريقهم وتقوم باعتقال عدد منهم.
في كل أنحاء العالم فإن الخوف هو من “محاكمة” شخص برئ إعلامياً قبل إدانته أمام القضاء.
لكن هؤلاء الأفراد أمام محكمة النهود يفعلون عكس ذلك تماماً.

انهم “يحاكمون” القضاء والقانون برفضهم محاكمة رئيسهم مما يعني أنهم يعرقلون سير العدالة ويعطلون إجراءات قضائية.
أنا أفهم وإن كنت لا أؤيد تلك التظاهرة التي قام بها بعض المحامين الذين ذهبوا إلى النهود، لكنني لا أفهم ولا أؤيد تصرف أنصار الشيخ وتظاهرهم أمام المحكمة اعتراضاً على المحاكمة.
إن إبراهيم الشيخ وقبله الصادق المهدي وأي شخص آخر ليسوا فوق القانون وما دامت هنالك بلاغات جنائية بحقهم فيجب أن يمثلوا أمام القضاء، أدانهم فيجب أن يتحملوا مسؤوليتهم كاملة، برأهم فسيذهبون إلى بيوتهم.
هكذا بكل بساطة!

صحيفة التغيير
ع.ش[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. بتاع جريدة التغيير ده هو مش ذاتو الدلوع
    فليسوف زمانو
    الدلع العندك في البنات ما موجود
    قال كان في لندن ها ها ها هي هي هي هههههه
    رجولة شنو انت تتكلم فيه أنت

  2. وتلك هزلية اخرى لكيزان السجم والرماد .. الزومة يتحدث ألا أحد فوق القانون؟ تلك العبارة الصاعقة الكاذبة تصرفنا فورا للسؤال عن أى قانون يتحدث هذا الارزقي؟ هل هو قانون الكيزان او قانون السودان؟ فقانون السودان منذ قدوم الانقاذ ظل حبيسا في جيب سري بسروال كبير اخوانه البشير، يفعله او يعطله كما يريد. وكانت اول ضربة تحت الحزام لهذا القانون يوم أن عفى سيادته عن الحرامي على النحيلة محافظ القلابات الذي ادانته المحكمة وحاكمته بسبع سنوات سجنا. ولم يكتفي بذلك بل اسقط عنه الادانة لاحقا ليتمكن من ليترشح نائبا عن حزب الحكومة، فالرجل فوق القانون. أما الانقلابي ود ابراهيم وقوش وغيرهم ممن ادينوا وحوكموا بالتخريب، فهم فوق فوق القانون واليوم طلقاء ينادون علنا بمحاكمة الصادق وابراهيم الشيخ. ألم اقل لكم انه قانون الكيزان؟ حكومة الكيزان تهدر امكانيات الدولة باستغلال امن النظام من خلال الافتعال والفبركة لجرائم عبثية ضد المعارضين والزج بهم في غياهب السجون لتفرج عنهم من بعد ذلك باوهي الاسباب لانها تعلم علم اليقين بان ادعاءاتها لن تصمد امام اول جلسة بالمحكمة يرأسها قاض مبتدئ. أما المخجل حقا فهو ان جل القضايا التي رفعها الامن ضد المعارضين قد باءت بالخسران والبوار وليس آخرها اعادة صدور جريدة التيار الذي يمثل ضربة قاصمة لفبركات جهاز الامن وليته يرعوي. أما قضاياه ضد الصحفي البطل فيصل محمد صالح فهي تحدث عن نفسها. فما قاله ابراهيم الشيخ لا يرقى لمعشار ما سمعناه من كمال عمر وقطبية المهدي في هذا الزمن. ويكفي ان قطبي دولارات قالها بالعربي الفصيح ان الانقاذ وصفة انتهت مدة صلاحيتها، ألا يعني ذلك اشانة لسمعة الانقاذ واثارة الكراهية والتحريض على اجتثاثها والاتيان بوصفة صالحة قبل ان يموت الوطن؟ ولكنهم كتبة الكيزان وأرزقيتها كما قال عنهم مفارقهم التجاني عبدالقادر، انهم يدافعون عنها بالحق وبالباطل ونضيف انهم يجرمون غيرهم برضو بالحق وبالباطل وان غلب الاخير ..