احمد دندش

اتحاد الشعراء..(أصحي يا وزارة)..!


[JUSTIFY]
اتحاد الشعراء..(أصحي يا وزارة)..!

حيرة تتملكني وأنا أبدأ في كتابة هذا المقال! ليست حيرة في إيجاد المفردات، ولكنها حيرة حقيقية في الخوض في تفاصيل الموضوع المطروح، وهو موضوع اتحاد شعراء الأغنية السودانية، ذلك الاتحاد الذي نسمع عنه فقط، ولا نرى له أي أثر في الوجود.
أين هو ذلك الاتحاد..؟ من يديره..؟ والسؤال الأهم ما هي أهدافه..؟ وبالتأكيد لن نجد أية اجابة لتلك التساؤلات لأن ذلك الاتحاد في الأصل خارج منظومة الإجابات برغم اعتراف الكثيرين بوجوده على أرض واقع (الأخذ والرد).
مؤسف جداً أن يُهمل مثل ذلك الاتحاد في ظل الظروف الفنية الصعبة التى نعيشها اليوم، وانتشار (الطفيليات المستشعرة) والتي وجدت اليوم الساحة الفنية مرتعاً خصباً للاستيطان بداخله، يساعدها في ذلك (الجهل الحقيقي) بمفهوم الشعر، وتساندها حجة غياب المتابعة والتقصي عن ما يدور هناك داخل (قعدات الجبنة) و(الشيشة) التي تفرخ اليوم أغنيات هذا الزمان الرديئة.
من غرائب هذا العصر أن أغنياته صارت تشبه لحد كبير المناديل الورقية لا يتم استخدامها لأكثر من مرة – بينما بعض الشعراء القدامى غارقون لحد الثمالة في مطاردة القنوات الفضائية واقتيادها للمحاكم بحجة أنها بثت أغنية قديمة لهم منذ زمن (أسكت)، وهكذا الحال..!. يطارد بعض الشعراء القدامى القنوات والإذاعات من أجل (حفنة) من المال، ويبيعون التاريخ بأكمله بعد عزوفهم عن الإنتاج، وعن تفريخ أغنيات ذات قيمة تحرز توازناً في ميزان الساحة الفنية الذي أصابه الاختلال.
جدعة:
لا أدرى لماذا لا تعير وزارة ثقافتنا اهتماماً لما نكتب..؟ لماذا تعتقد أننا نترصدها في الوقت الذي نضيء لها الطريق لاستكشاف ما يحدث في ظلام عوالم الثقافة اليوم..؟. لماذا تشعرنا هذه الوزارة أنها بعيدة جداً بحيث لا تسمع كل صافرات الإنذار التي نطلقها يومياً… وإعادة هيكلة اتحاد الشعراء أحد تلك الصافرات التي ظللنا نطلقها باستمرار بعد أن صار المردود الثقافي للشباب في حالة يرثى لها، وصارت أغنيات اليوم لا تطرب سوى (الأقدام)..!
شربكة أخيرة:
أرجوكم.. أريحونا وقولوا لنا إن (الشعر) ليس أداة من أدوات الثقافة حتى نصمت ونصبح كلنا من معجبي (أمجد حمزة) ورفاقه… ولنا عودة.
[/JUSTIFY]

الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني