رأي ومقالات

المثنى: مليارات للحزب ولا جنيه للمواطن


كشف والي ولاية الخرطوم ورئيس المؤتمر الوطني بالولاية د. عبدالرحمن الخضر بأن ميزانية المؤتمرات الكلية بالولاية التي تضم المؤتمرات القاعدية والمحليات 10 مليار جنيه وأعلن في الوقت ذاته عن تعليق المشاريع التنموية بالولاية لإكمال البرنامج الانتخابي وقال إن دعم الحزب للمؤتمرات لم يتجاوز الـ10% وأضاف جمعنا في قعدة واحدة لرجال الأعمال بالحزب4 مليار جنيه وأكد حرصهم على قطع أي حبل بين الحزب والدولة حتى لا يكون ممولاً منها ونفى تدخل القيادة العليا للحزب في اختيار مرشحيه في المؤتمرات
في الآية الكريمة والتي وردت في سورة يوسف دعا يسوف ربه ان يمكنه على خزائن الارض ويكون المتصرف في خراج الارض ونتاجها ليعدل بين الناس .. فاتاه الله ذلك ومكنه ان يحوز على خزائن الفرعون وما تحتويه من ذهب بل سخر الله له ان كان فرعون لا يستطيع ان يصدر امر الا ان يرجع اليه ، واقام نبي الله يوسف العدل ووزع الدخل على الامة بالتساوي واخص الفقراء بحصص كانت ممنوعة عنهم بل وكان لسياسته الاثر في اعتاق العبيد ونيلهم الحرية ولينالوا حصص غذائهم كما غيرهم من المواطنين ،
هنا في بلادنا تمكن اناس من خزائنها وسموا برجال اعمال ، وكانت لهم الحظوة عند السلطان ، فنالوا التصاريح للاستيراد والتصاريح للبناء والاحتكار وانضموا زورا وبهتانا لرجال اعمال الحزب ، ومنهم من تخلي طواعية عن حزبه السابق واثر ان يكون في معية من رضي السلطان عنهم
ورضاء السلطان لا يكون الا على من اغدق الدفع للحزب واغدق الدفع لجهات يمكنها ان تعوض في رجوع ما دفع اضعافا مضاعفة
هؤلاء المحظوظين في الدنيا نالوا من الخيرات ما نالوا ومنهم من نالها ويقول انما أوتيته عن علم ,, ومنهم يقول انما و أوتيته عن قرابة ومحسوبية ، ووظيفة في مكان ماء اتاحة لي الحصول على مليارات ومن ثم خرجت وانضممت للحزب ولم يسالني احد من اين لك هذا واصبحت رجل اعمال ونلت هذه التسمية من الحزب لتبرعات له ..
وبنفس النقيض كان هناك رجال اعمال سهروا وكدوا وتعبوا الليل والنهار ومنهم من بنى ذلك المجد بحمل الاثقال على ظهره ونمت ثروته ووصل مرحلة التميّز في المجتمع الا انه بدخول الضبع الى مكان تجارتهم اقدم على نهم كل ما كان ممكنا لهم لتجارة نظيفة، واصبح مثله مثل المواطن الفقير وبدون أي مبرر غير تآكل امواله بفقدان قيمتها الاصلية ، و المحاربة احيانا لتوجهه السياسي ، واصحاب المصانع احتاروا في كيفية تامين الخام وتوقفت المصانع او كادت ..
يتحصل هؤلاء الصفوة على ما يريدون من عملات حرة وبأفضل الاسعار وايسر الطرق وتتنامى ثرواتهم بسرعة الصاروخ ، ولديهم الامكانات بمعرفة متى سيزيد او ينقص السعر او يخفض الجنيه او سينخفض الدولار .. استقوا وقوية بنيتهم حتى اصبحوا هم الحكومة والحكومة هي المستجدي والمستعطف لهم ان يمدوا يدهم لها او ان يخففوا قليلا من الخنق الاقتصادي ، كل وزراء المالية حاولوا وعجزوا امام سطوة هذه النخبة في تثبيت سعر الصرف او تقليل العجز في الميزانية وعجزوا في فهم حركة الدولار في السودان او ان انهم لا يرغبون في المعرفة لان ذلك سيمس جهات غير معروفة ..
هؤلاء الان اصبحوا تجار واصحاب اعمال اعضاء في الحزب الحاكم , والصحيح هو ان الحزب الحاكم اصبح عضوا في مجمعهم فبالله عليكم أي حزب ذاك الذي تستطيع حكومته ان تسيطر على السوق او الاقتصاد اذا كان من يدعمه هم المتحكمون في الاقتصاد وسموا مجازا رجال اعمال اعضاء في الحزب .. فمن يطعمك او يمولك لا تستطيع ان تقول له انت سيء او توبخه ان فعل ما فعل واضر بالمواطن والوطن ..
وقال المتحدث انه في جلسة واحدة تم جمع 4 مليار جنيه واعتقد ان الاعلام الرسمي يتحدث بالجديد . فبالله عليكم اذا اربعة مليار استغنى عنها مجموعة وخلال ساعات بكم تقدر ثروتهم هؤلاء ؟؟ و يا ترى هل هذه المليارات فعلا حبا للوطن؟؟ لا اعتقد لو حبا للوطن لقدمت كخدمات للمواطن واستفاد منها وقيل انها من الحزب وجمهوره ولكن تدفع هكذا فهي بالتأكيد ذاهبة الى جهات الله اعلم بها . وبالتأكيد ان من دفعوا هذه المليارات لهم المقدرة والقوة والكيفية في استعاضتها بمجرد ورقة صغيرة مكتوب عليها تم التصديق ؟؟؟؟؟؟؟
واكيد انهم يعرفون متى وكيف يستردونها من مال الشعب ولا حظوا انها عملة محلية تفقد سعرها يوميا وهم سيتحصلون على مداخيل بعملات اجنبية تساوي اضعاف ما دفعوا ..
متى نسمع ان الأحزاب تعتمد فقط على اشتراكات اعضائها.؟ وليس رأسماليها . وخاصة الحزب الحاكم الذي طبع بطاقات عضوية بالمليارات واصبحت ارهابا احيانا في وجه البسطاء والضعفاء من المواطنين فكم من مواطن استفز وأستبذ بان حامل البطاقة ذو مكانة وحظوة عند الحاكمين ..
و اني ارى هذا ارهاب للأحزاب او الكيانات الضعيفة والتي هي أصلا سجمانة ولا وجود لها فمن اين لها المليارات لتظهر للمواطن . فلذا ارى الغاء الاحزاب او اغلبها لأنه استحالة ان يأتي يوم وتنافس قوة بهذه الشراسة المالية ..
ولو اراد الحزب ان يكون حزبا نزيها فليعن من اين كانت اموال اعضائه والذين ظهروا مؤخرا ؟؟

المثنى


تعليق واحد

  1. اللخو .. انته راكب من وين ؟؟ ديل من دقنو وافتل ليهو .. مليارات شنو البيدفعوها .. حفيانين وشحاتين بين ليلة وضحاها والله والله والله واحدين مبارين الضلله في الحلة من قعر حيطه لى راكوبة دكان .. حق المواصلات لى مركز شباب بحرى ماعندهم .. بين ليلة وضحاها الواحد يحدر ليك من فوق لى تحت .. وهو ممتطى الفارهات ذوات المقاعد الوثيرة الفى طراوة الكندشة غاتسات .. ماباقى الا يتف ليك في وشك .. من الافتراء .. ودى طبعا نظام حك لى ضهرى وبحك ليك ضهرك .. وحزب الارزقيه البطنى ده بيحلبو ليهو من ضروع المحليات مباشرة ..