د. فتح الرحمن الجعلي

تلغرافات السبت


[JUSTIFY]
تلغرافات السبت

* إلى الأخ علي محمود _ وزير المالية_: شيء طبيعي أن تكون الهدف الرئيس لأقلامنا، فقضية الساعة هي رفع الدعم عن البنزين، التي هي الخطوة الأولى لرفع الدعم عن المحروقات والقمح، وهذا الأمر يقتضي أن يتسع صدرك وتحتمل ما يظن أنه فوق طاقتك، وأن تحسب الأمر في إطاره العام دون شخصنة أو حساسيات!.
هذه المقدمة _أخي_ بمثابة (المسحة) التي تسبق الحقنة، فتهيأ لما بعدها!
السؤال الأول: لماذا لم تكن أول المتقدمين بالتبرع بنصف ثروتهم لصالح إنقاذ البلاد من هذه الورطة؟.
السؤال الثاني: ماذا تقول فيما يتداوله الشارع العام من أن هناك مؤسسات وأعمال تجارية لم تدفع ما عليها من ضرائب، لو دفعت هذه الضرائب لانتعشت الخزينة؟.
السؤال الثالث: ما مدى صحة عدم مقدرة وزارتكم على محاربة التجنيب ببعض الوزارات؟.
السؤال الرابع: إلى أي درجة وصلت إجراءات محاربة الفساد، لا سيما في قضايا فاحت رائحتها واستهلكتها مجالس القهوة ومواقع الانترنت؟.
والسؤال الأخير: إلى أي درجة يمكن أن تعتبر الصفقات الربوية، هي إحدى أهم أسباب محق البركة وتدهور الاقتصاد؟.
هذه الأسئلة _السيد الوزير_ هي جوهر ما لم تفهموه من أسباب عدم قبول أقرب الناس لكم لهذه القرارات، فهذا الشعب أعطى دمه للإنقاذ، وصبر على كل شيء جاءت به وليس لديه مانع من تقدير ظروف البلاد وقبول الجراحات والإصلاحات، لكن دون أن نكون _نحن أهل الحكومة_ مثل (ود الملاحي) أبوه يبيع في الملح وهو يطعم في البحر!.
* إلى الأخ العزيز الطاهر حسن التوم_ الإعلامي الشهير _: جيلنا المتقدم جداً في مجال الإبداع والعطاء الإبداعي متهم بضعفه في جانب الذكاء الاجتماعي، فكثيراً ما يتهمنا الناس بأننا (مستجدين) نجومية، خاصة إذا اشتهرنا ببعض الأشياء الصغيرة (الثقيلة) التي تجعل شعرة معاوية_بيننا وبين الآخرين_ مشدودة دوما!.
أخي: النجاح يحرس بالأخلاق والتواضع والأدب!
* إلى الأخ المبدع العقيد الصوارمي خالد سعد: البيانات والتصريحات، غيبت الشاعر المعطاء والكاتب الأديب الأريب، فأين ذاك الرجل اليوم؟.
حينما ذكرت _أخي_ لصديق عزيز أن الصوارمي يحفظ القرآن بأكثر من رواية، وله ماجستير في التفسير ويعد للدكتوراه، وأنه شاعر طبع عدداً من الدواوين، وكاتب له كتب مطبوعة, وصحفي قديم بدأ محرراً ثم مديراً للتحرير ثم رئيساً لتحرير القوات المسلحة، وعددت غير ذلك، استغرب جداً!.
حتى لا يستغرب كثيرون، اخرج أيها المبدع إلى ساحات الإبداع مجدداً، فهذه ساحات مثل ساحات الفداء.

* إليكم: ونفس الشريف لها غايتان
ورود المنايا ونيل المنى
وما العيش لا عشت إن لم أكن
مخوف الجناب حرام الحمى
إذا قلت أصغى لي العالمون
ودوى مقالي بين الورى

الشاعر الفلسطيني عبدالرحيم محمود
[/JUSTIFY]

حلو مر – د. فتح الرحمن الجعلي
صحيفة السوداني