رياضية

المدير الفني للمنتخب البرازيلي: كان يمكن أن ندفع الثمن غاليا لو دخلت كرة تشيلي في الدقيقة 118


تأهل المنتخب البرازيلي، اليوم السبت، إلى دور الثمانية من بطولة كأس العالم لكرة القدم بفوز صعب للغاية على تشيلي.

إذ تغلبت البرازيل على تشيلي بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 3-2، بعد أن انتهى الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما في افتتاحية دور الـ 16 للبطولة.

وبذلك، سيلعب منتخب البرازيل في دور الثمانية مع الفائز من مباراة أورغواي مع كولومبيا التي انطلقت في الساعة 20:00 (ت.غ).

بدأ الشوط الأول سريعا من جانب لاعبي الفريقين، وظهر اعتماد “راقصي السامبا” البرازيليين على تحركات نيمار دا سيلفا، بينما اعتمدت تشيلي على تحركات أليكسيس سانشيز.

وحاول لاعبو المنتخبين تسجيل هدف مبكر، ودانت السيطرة لمنتخب البرازيل، الذي حاول استغلال التواجد الجماهيري الكبير لصالحه، على أمل تسجيل هدف.

وتألق الحارس التشيلي كلاوديو برافو في الربع ساعة الأولى، متصديا للعديد من التصويبات والهجمات البرازيلية.

وانتظرت الجماهير البرازيلية حتى الدقيقة 18 لتشهد هدف التقدم، عندما تهيأت الكرة لديفيد لويز داخل منطقة الجزاء في غفلة من مدافعي تشيلي، فوضعها مباشرة في المرمى.

بعدها شعر لاعبو تشيلي بخطورة الموقف، فبادلوا المنافس الهجمات، لكن دون خطورة فعلية على مرمى الحارس البرازيلي، خوليو سيزار.

بعدها، تمكن المنتخب التشيلي في الدقيقة 32 من تسجيل التعادل، عندما استغل سانشيز خطأ دفاعيا لينفرد بالحارس البرازيلي، ويسددها قوية في المرمى.

وكثف لاعبو البرازيل من هجماتهم في الدقائق المتبقية للخروج من الشوط الأول متقدمين، لكن أهدر نيمار فرصة هدف ثان عندما تلقى كرة عرضية انقض عليها برأسه، إلا أنها اصطدمت بأحد مدافعي تشيلي وذهبت بعيدا عن المرمى.

تلاها مباشرة فرصة أخرى ضائعة للبرازيل عن طريق شافيز فريد الذي تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء، وكان على بعد خطوات من المرمى، إلا أنه أضاعها بغرابة.

وقبل نهاية الشوط بدقيقتين، سدد داني ألفيش كرة قوية من مسافة بعيدة، إلا أن الحارس التشيلي برافو كان لها بالمرصاد، لينتهي بعدها بدقائق الشوط الأول.

ومع بداية الشوط الثاني، دخل المنتخب البرازيلي مهاجما في محاولة لتسجيل هدف التقدم، وفي الدقيقة 55 ألغى الحكم الإنجليزي هاوارد ويب هدفا للبرازيل عن طريق هالك؛ بدعوى أنه جاء نتيجة لمسة يد من اللاعب البرازيلي.

بعدها انحصر اللعب في وسط الملعب، دون أي خطورة على المرميين، إلى أن حلت الدقيقة 65، حيث شهدت فرصة لتشيلي عندما تهيأت الكرة لشارليس أرانجويز داخل منطقة الجزاء، فسددها قوية إلا أن الحارس سيزار تصدى لها.

هو الآخر، تألق الحارس التشيلي برافو في الدقائق الأخيرة من الشوط، وتصدى للعديد من التصويبات والهجمات البرازيلية، ليطلق بعدها حكم المباراة صفارة النهاية بعد احتسابه 3 دقائق وقت بدل الضائع، ليلعب المنتخبان شوطين إضافيين.

ولم تتغير النتيجة في الشوطين الإضافيين، حيث مال أداء تشيلي للتأمين الدفاعي، في الوقت الذي كثف فيه لاعبو البرازيل من هجماتهم لكن دون جدوى,

وجاءت أخطر الفرص في الدقيقة 118 عندما سدد التشيلي ماوريتسيو بينيلا كرة قوية اصطدمت بالعارضة لينتهي الشوط الإضافي الثاني بالتعادل الإيجابي، ويلجأ المنتخبان إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي حسمها المنتخب البرازيلي لصالحه بنتيجة 3-2.

وعقب المباراة، قال المدير الفني للمنتخب البرازيلي، لويز فيليبي سكولاري، إن الحكام في المونديال متحفظين بعض الشيء مع فريقه لأنه صاحب الضيافة.

ومضى قائلا، في تصريحات صحفية: “كان يمكن أن ندفع الثمن غاليا لو دخلت كرة تشيلي في الدقيقة 118 التي ارتطمت بالعارضة في المرمى، فالحكام متحفظون بعض الشيء مع البرازيل، ولا نعرف ما إذا كنا سنتوج باللقب، نشعر بقلق من هذا الموضوع”.

ختم بقوله إن “المهاجم نيمار تعرض للخشونة في الدقائق الأولى من بداية المباراة، ولكنه مع ذلك، تحامل على نفسه، وخاض المباراة كاملة ومن ثم فإنه يستحق الإشادة”.

ومباراة اليوم هي الرابعة بين المنتخبين في تاريخ بطولات كأس العالم، وفازت البرازيل في جميعها، وكانت الأولى بمونديال 1962 وانتهت 4-2، ثم في 1998 بنتيجة 4-1، ثم في مونديال 2010 بثلاثة أهداف دون رد، وأخيرا في المونديال الحالي.

وفي المباراة رقم 101 بتاريخ مشاركاته في المونديال، نجح المنتخب البرازيلي في تحقيق الفوز، لتصل إجمالي انتصاراته إلى 70 مباراة، بينما تعادل في 16 مباراة، وخسر في 15 مباراة.

بينما حملت المباراة رقم 33 في تاريخ مشاركات تشيلي بالمونديال الهزيمة رقم 16، بينما فازت في 11 مباراة، وتعادلت في 6 مباريات.

وتمكنت البرازيل من تحقيق الفوز التاسع والأربعين على تشيلي في مختلف المواجهات بينهما، والبالغة 69 مباراة، بينما تعادلا في 13 مباراة، وفازت تشيلي في 7 مباريات فقط.
عبد الناصر سيد/ الأناضول