رأي ومقالات

كمال حامد : رسالة إلى نائب الرئيس.. حقاً.. الأنظمة تسقطها دعوات المظلومين


[JUSTIFY]ظللت طيلة الأيام الماضية أتذكر العبارة الرائعة لنائب الرئيس الأخ حسبو محمد عبد الرحمن التي ذكر فيها أن الحكومات والأنظمة لا تسقط إلا بدعوات المظلومين. أو على الأصح أن دعوة المظلوم التي ليس بينها وبين الله حجاب.. ممكن أن تكون أحد عوامل سقوط الأنظمة والحكومات مع العوامل الأخرى المتمثلة في الفساد وحماية المفسدين وتجاهل مصالح العباد.. ولا اظن انني وحدي الذي وقف عند هذه العبارة، فهنالك كثيرون يحسون بالظلم، ومن المؤكد أن منهم من رفع يده للسماء داعياً بزوال الظلم وتحقيق العدل وقد تكون بنية خالصة ويقين بالاستجابة.

< حكومة الإنقاذ التي رفعت العديد من رايات العدل والمساواة ورفع الظلم ومساندة الفقراء والمساكين ووجدت بسبب ذلك التفاف الكثيرين حولها وحققت جزءاً من اهدافها.. وباركت جهودها السماء.. قيل أن عليها بعض علامات التسلط وخروج بعض رموزها وإعلانهم انها خرجت من مسارها، وقد يكون بعضهم صادقاً وقد يكون آخرون بسبب تجاوزهم وعدم احتمالهم لسنة الحياة في التغيير ولكن يبقى على القيادة مراجعة النفس والبحث عن السلبيات والغوص في ملفات الفساد والظلم وما اكثرها، خاصة ان الانقاذ فتحت باباً ودواوين للمظالم في المركز والولايات.< قد اكون أحد الذين ظلمتهم الانقاذ ولكنني حتى اللحظة لم ارفع يدي للسماء داعياً ولكنني ذكرت في هذه المساحة من قبل مقولة اعجبتني للراحل الشريف زين العابدين الهندي في مرافعته القيمة لمناقشة موازنة حكومة الديمقراطية الثالثة حين قال «هذه الحكومة لو جاءها كلب ليعتدي عليها لن يجد من يقول له «جر»، ويومها ضحك النواب ولكنهم حين عادوا في تلك الساعة المتأخرة من تلك الليلة وجدوا أن الانقاذ تسلمت ووجدت الاستقبال.< كما ذكرت لست وحدي من أعجب بعبارة نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن بأن الظلم يسقط الحكومات والأنظمة.. وأتمنى أن يتبع العبارة بخطوات تقلل من عدد المظلومين، ولا اظن اننا سنكون دولة بدون مظاليم.. ولكن الحذر من دعوة المظلوم.< لا ارتبط بالسيد حسبو نائب الرئيس بأية علاقة شخصية كما هي مع غيره من المسؤولين، ولكنني ألاحظ همته العالية وزياراته المتعددة للولايات ومؤسسات التعليم العالي والصحي بصورة ذكرتنا بالنائب الأول الراحل المشير الزبير محمد صالح ـ يرحمه الله ـ الذي ضرب المثل وكسر كل الارقام في الزيارات وتفقد احوال الناس، ولم التقه إلا قبل ما يقارب العشرين سنة وكان مفوضاً للشؤون الانسانية والتقيناه مع كبير مراسلي هيئة الاذاعة البريطانية (BBC) السير جون كينج الذي ابدى اعجاباً به يومها. < القوانين تسهم في رفع الكثير من الظلم الذي يحدث حين يكون تجاوزها، وان يتصرف المسؤول بفردية أو من أجل مصالح شخصية تتقاطع مع مصالح الآخرين.. وضربت الكثير من الامثلة حول ما حدث لي في تلفزيون محمد حاتم سليمان الذي فضل شركاء كل همهم الكسب المادي على شخصي الذي ظل يعمل علناً لتأسيس اول قناة رياضية في السودان منذ عام 1995م. وانطلقت ارضية ثم فضائية قبل أن ينقض عليها الشركاء الغرباء إياهم ويستبيحون الجهاز الإعلامي الكبير استوديوهاته ومكاتبه ومكتبته الثرة العامرة وحتى عقد تلفزة المباريات بدون اي مقابل او جنيه دخل خزانة الدولة. أليس في ذلك ظلم وظلم كبير أن ينتزعوا وليدك يؤذونه ويقذفون به ثم يهربون ويتركونك تضرب كفاً بكف، لا سيما ان العملية تكررت في مجالات أخرى في هذا الجهاز الكبير. < لست الأكثر تعرضاً للظلم، بل قد أكون أقلهم، فهنالك من تعرض للظلم وفقد وظيفته وأكل الفقر مدخراته، وهنالك من نزعت ممتلكاته وهنالك من فقد حقه في الوظيفة أو فرص السفر للخارج بسبب المحسوبية.. وهنالك وهنالك وهنالك.. فاحذروا دعوة المظلوم التي ليس بينها وبين الله حجاب، ومن المظاليم من رفع يده للسماء وهو موقن بالإجابة.صحيفة الانتباهة ع.ش[/SIZE][/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. حقا ان دعوة المظلوها لامحال ستسقط الحكومة الظالمة والمتكبرة فدعوة المظلوم لاحاجب لها فكيف اذا ظلمت الحكومة الشعب وجعلته يعيش في فقر وحرمان وافراد الحكومة يعيشون عيشة الترف والبزخ سيارات فيلل ارصدة بنكية حقا لامحلة وباذن الله سيسقط الانقاذ ونحن في شهر كريم شهر تستجيب فيه الدعوات وهناك الاف بل ملايين الدعوات سترفع لله

  2. د. حسبو النائب الاول وكنت اتمنى بان تعمل زيارات خاطفه بدون اعلان الى المؤسسات الخدمية واعطيك مثال واحد مكتب بريد الخرطوم سابقا لتعرف عدم الانضباط وتسليم طرود رمضان للناس فى الوقت المحدد؟ والجمارك بالقرب المطار لتعرف الزله وعدم الشفافية والغموض واجراءات مطوله لا داعى لها وتعب وضد مصلحة المواطن ؟ وثالثا الميناء البرى ؟ والخ لتعرف بان تلك المواقع تهين المواطن وعدم الشفافية وتضيع الوقت وبيروقراطية فى التعامل دون شفافية ولا شباك واحد كله كلام ؟ واتمنى بان تجعل العمل الشفاف والتبسيط مطلب كل وحلم كل مواطن سودانى وبالتالى تكون ضربت مثلا يحتذى به ؟ وبالتالى جمدت الروتين القاتل كل دول العالم بتتقدم وتسهل الامور للمواطن الا بلدنا وان الاوان لضرب المفسدين فى عقر دارهم وتجديد الدماء فى تلك المصالح المتهالكة والتى تزل وتهين المواطن منذ سنين ؟ واخيرا الله المستعان