تحقيقات وتقارير

حلايب.. الحلول ما تزال مؤجلة والحقوق تبقى مسلوبة


[JUSTIFY]أثارت تصريحات الرئيس المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي ردود أفعال كبيرة وسط الصحفيين والشارع السوداني عقب وصفه السودان بأنه جزء من مصر، فى الوقت الذي كانت تنتظر كثير من الوسائط الاعلامية طرح قضية حلايب، أكبر القضايا العالقة بين البلدين منذ الاستقلال، وبالرغم من تبريرات بعض المراقبين لتصريحات السيسي بأنها تأتي فى سياق المجاملات الدبلوماسية لإحساس مصري بأنها الدولة الام للمنطقة العربية لما تمثله من أهمية تاريخية، ولكن آخرون يرون الحديث فيه تجاوز غير مسموح به للسيادة الوطنية.

وبحسب عضو البرلمان السوداني عن دائرة حلايب أحمد عيسى عمر لـ(المستقلة) فإن زيارة الرئيس المصري السيسي الاخيرة للبلاد لم تتضمن فى أجندتها بحث ملف حلايب، وأنها جاءت فى إطار التعاون الدبلوماسي بين الدولتين، وقلل فى الوقت نفسه من إمكانية تحقيق تسوية لملف حلايب فى القريب العاجل، وعزا ذلك الى ان الدولة غير متحمسة لفتح الملف مع الاشقاء فى مصر حتى لا تتعكر العلاقة بينهما.

ويتفق الفريق معاش عثمان فقراي، الخبير فى القانون الدولي مع الحديث السابق بعدم وجود اشارة لملف حلايب فى المباحثات الاخيرة ين الرئيسين، وأعرب بأنها يمكن ان تكون ضمن ما يسمى بالقضايا العالقة التى تشمل قضايا النيل وسد النهضة وحلايب والتى فى تقديره الاصل في كل القضايا على حد تعبيره. واعتبر فقراي القيادة السودانية مجاملة لحد كبير فى قضية حلايب وهذا ينعكس على واقع الحياة وانسان المنطقة المحتلة. وشدد على ان هذا الوضع لن يريح اهل الشرق ولا يعقل ان تمارس الدولة سيادتها على بوابة أوسيف بإسم حلايب وسخر فقراي من إتفاقية الحريات الاربعة التى لم تطبق على حلايب بالرغم من الصيحات المتكرر بأن المنطقة تعد منطقة تكامل بين الدولتين، واشار الى ان الحكومة المصرية تمارس العنف على المواطنين فى المثلث بعد تمليكهم الجنسية.

وقال فقراي ان حل الازمة يكمن فى قيام حكومة قومية فى هذه البلاد تتحمل مسئولياتها التاريخية الاحزاب كافة بدءاً بالاتحاديين الذين يدعون الناس للوحدة مع مصر ثم الامة القومي الذي صعّد القضية لمرحلة الحرب وأخيراً الاسلاميين الذين أتوا بأن الحدود ليست فى الاسلام وبالتالي لم يحرصوا على حل الازمة، وشدد على ان كل هذه الاحزاب مسئولة لما يجري من احتلال واضطهاد فى حلايب. ولم يغلق فقراي الباب خلفه مؤكداً استعدادهم لقبول التحكيم الدولي إن مضت الدولتين فى هذا الاتجاه.
ويرى مراقبون ان قضية حلايب تتطلب إرادة سياسية من الجانبين للوصول الى تسوية فى اطار المجتمع الدولي وأن الحلول الجزئية المبنية على اللعبة السياسية فى الوقت الراهن ستضر كثيراً بمستقبل مسار القضية، وأعتبروا ان موقف السودان ضعيف فى المطالبة بحل الازمة لذا لم يطبق مقترح المنطقة التكامل بين الدولتين فى منطقة حلايب. وفى السياق ذاته قال رئيس تحيرير الزميلة أخبار اليوم احمد البلال الطيب في حديثه لـ(اليوم السابع) المصرية ان الرئيسين استعرضا قضايا ساخنة أهمها ملف ازمة حلايب وتهريب السلاح عبرالحدود ودعم جماعة الاخوان المسلمين، واشار الى ان السيسي كشف ان نسبة رضا القاهرة عن الخرطوم تقدر بنسبة 90% وأكد ان قضية سد النهضة كانت ضمن محاور اللقاء بين الرئيسين بجانب بحث قضايا مياه النيل.

صحيفة المستقلة
ابراهيم عمر
ع.ش[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. حلايب من الصعب بل من المستحيل ان ترجع فى عهد بائعى الاوطان الموتمر الوطنى