تحقيقات وتقارير

الجيش الشعبي يرسل تعزيزات عسكرية إلى تركاكا


[JUSTIFY]شف نائب الحاكم بولاية شمال بحر الغزال الجنرال سلفا شول آياد، عن مواصلة فرق الجيش الشعبي ملاحقتها لعناصر الجيش الشعبي الفارين من ميادين القتال بولاية أعالي النيل، معلناً عن استجابة بعض العناصر للرجوع لوحداتهم العسكرية، وأكد نائب الحاكم ملاحقتهم للذين لم يستجيبوا للنداء، زاعماً بأن ليس هنالك إحصائية دقيقة حتى الآن للعناصر التي استجابت للنداء، وعزا سبب ملاحقتهم للعناصر بأنهم فروا من ميادين القتال بأسلحتهم ولم يرجعوا لوحداتهم العسكرية، ما دعا الحكومة لملاحقتهم لجمع الأسلحة، ويشار إلى أن ولايات أعالي النيل والوحدة وجونقلي التي تدور فيها الصراعات بين قوات الجيش الشعبي وقوات المعارضة بقيادة رياك مشار، شهدت فرار المئات من عناصر الجيش، وسط تذمر من عدم صرف الرواتب، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان يوم أمس.

سلفا لرومبيك
يزورالرئيس سلفاكير ميارديت ولاية البحيرات حيث من المتوقع وصوله الى العاصمة رومبيك يوم غد الاحد وسط التوترات السياسية الجارية بالولاية، بعد حالة الاقتتال القبلي التي اندلعت في الولاية وفشلت الحكومة العسكرية في إيقافها، وفي العاصمة الرواندية كيغالي أشاد الرئيس سلفاكير بدور الجيش اليوغندي بالتدخل في بلاده عند اندلاع الحرب الاهلية، وقال سلفاكير في قمة مشروع التكامل بين دول «جنوب السودان، و يوغندا، وكينيا، ورواندا» الذي عقد في فندق سيرينا كيغالي، إن تدخل الجيش اليوغندي جنَّب بلاده إراقة الدماء على نطاق واسع، وان هذا ليس جزءاً من عمل القمة هنا لكن لولا تدخل الرئيس موسفيني لفقدت بلادنا المزيد من الأرواح والممتلكات، كما اننا عازمون على هزيمة العدو رغم أنه لا يزال يخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وعقب القمة عقد الرئيس سلفاكير لقاءً مع وزير الخارجية الاثيوبي تيدروس أدهانوم.

جوبا تنزع الأسلحة
كشف حاكم ولاية الإستوائية الوسطى بدولة جنوب السودان الجنرال كلمنت واني كونقا، عن نزع الأسلحة من أبناء الإستوائية بالقوات النظامية وذلك على خلفية الإشاعات التي تواردت بأن أبناء قبيلة المنداري يخططون للهجوم على جوبا، واصفاً الخطوة بالخاطئة، وكشفت مصادر محلية بمحلية تركاكا عن تعزيزات عسكرية بالمنطقة من قبل الحكومة، وقال كونقا بعد أول ظهور له عقب أنباء تمرده بأن الإشاعات التي تقول بأن أبناء قبيلته في طريقهم للهجوم على جوبا، حديث عار من الصحة ويهدف لتقسيم شعب جنوب السودان، نافياً الحديث القائل بأنه يرى بأن زعيم المعارضة رياك مشار على حق وكير دكتاتور، مشيراً إلى أن جنوب السودان بدأت خطأ منذ العام 2005 ، معلناً بأن هذا هو الوقت المناسب للتصحيح، وبخصوص الكلام عن الفيدرالية قال بأن الإستوائيين هم من طالبوا في الأول بالفيدرالية وليس مشار، زاعماً بأنه لن يقبل بالفيدرالية التي تأتي بسفك الدماء، واتهم مشار بأنه يستخدم دماء النوير ليصل للحكم بالجنوب، واضاف بأن فيدرالية الإستوائيين من أجل تنمية البلاد، وجدد بأنه سيظل يتحدث عن الفيدرالية ، إلى جانب ذلك كشف كونقا عن نزع الاسلحة من ابناء الإستوائية الذين يعملون في القوات النظامية، ووصف كونقا الخطوة بالخاطئة، وشدد بأن جنوب السودان ملك للجميع وليس لقبيلة بعينها، وابان بأن هنالك ابرياء قتلوا خلال الأحداث بالجنوب، كما اشار إلى أن قادة الإستوائية لا يطمحون في السلطة لأنهم إذا أرادوا ذلك أخذوه منذ زمن بعيد، وزعم أن الإستوائيين هم أكثر أبناء جنوب السودان فقراً لكنهم لن يقبلوا بشيء خلاف هذا الوطن، وتابع لم نهجم على أحد لكن ندافع عن أنفسنا، وجدد دعمه لرئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت. وفي السياق نفسه بمقاطعة تركاكا مسقط رأس الحاكم الجنرال كلمنت واني أكد السلطان الفانسو مودي لادو بأن الأوضاع الأمنية بتركاكا هادئة، واعتبر أنباء الخلافات بين زعيم قبيلة المنداري وحاكم ولاية الإستوائية الوسطى ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت غير صحيحة، وقال بأن الحاكم هو اليد الأولى لسلفاكير، زاعماً أنهم لن يساهموا في خراب دولتهم، لكنه كشف بأن هنالك تعزيزات عسكرية جديدة للمقاطعة من جوبا، وقدر عدد العناصر العسكرية بـ«300» جندي، ولم يكشف عن اسباب هذه التعزيزات، مستدركاً أن ذلك قرار الحكومة وليس لهم شأن فيه، مؤكداً استتباب الأوضاع الأمنية بالمنطقة.

مجاعة قادمة
حذرت منظمات إنسانية عاملة في جنوب السودان من حدوث مجاعة في الأسابيع القليلة المقبلة، في حال عدم تأمين مساعدات غذائية كبيرة في هذه الدولة التي تشهد حرباً أهلية منذ «6» أشهر، في وقت وصفت فيه الحكومة تحذيرات المنظمات بأنها ضخمة ولا تعكس الواقع، وأكدت أن هناك ثلاث ولايات تشهد نقصاً في الغذاء بسبب الحرب. في غضون ذلك، منعت السلطات الأمنية عدد من الموظفين المحليين يعملون في الأمم المتحدة من السفر إلى أوغندا، وقامت بمصادرة جوازات سفرهم، وتعد هذه هي الواقعة الثانية خلال أسبوع واحد، ويرجح أن السبب يرجع إلى الانتماءات العرقية لهؤلاء الموظفين. غير أن وزارة الخارجية في جوبا نفت بشدة وقوع الحادثة بالصورة التي أعلنها مسؤول في المنظمة الدولية، وشددت على أن الوزارة لم تصلها شكوى من أية جهة بما فيها الأمم المتحدة. وقالت لجنة الطوارئ البريطانية التي ترعى «13» منظمة غير حكومية إن النزاع إذا استمر في جنوب السودان ولم تتم زيادة المساعدات الإنسانية، فإن مناطق عديدة في هذه الدولة ستواجه على الأرجح مجاعة بحلول أغسطس، ولا تملك الأمم المتحدة سوى «40» في المائة من الأموال اللازمة للمساعدات، وما زال ينقصها أكثر من مليار دولار. وقد تشرد أكثر من «1.5» مليون مواطن منذ اندلاع الحرب في منتصف ديسمبر الماضي. غير أن نائب وزير الخارجية في جنوب السودان بيتر بشير بندي قال في اتصال هاتفي من جوبا إن تقرير المنظمات فيه تضخيم مبالغ فيه. كما رفض بندي تصريحات منسوبة لمسؤولي الأمم المتحدة بمنع عدد من الموظفين المحليين يعملون في المنظمة الدولية من السفر إلى أوغندا، وقال هذا الحديث بعيد كل البعد عن الواقع والعكس هو الصحيح تماماً، لأن موظفي الأمم المتحدة يسافرون يومياً من مطار جوبا حتى المحليين منهم دون اعتراض من أية جهة. وأضاف كنت قبل أيام قليلة في اجتماع مع مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة هيلدا جونسون، والتي انتهت فترة عملها ولم تذكر هذا الموضوع إطلاقاً. وقال إن وزارته هي المعنية بالتعامل المباشر مع بعثة الأمم المتحدة وهي الجهة التي عليها تسهيل عمل البعثة وتتلقى الشكاوى في حال حدوث مشكلة. وأضاف لم تصلنا شكوى إطلاقاً بخصوص منع سفر موظفين من الأمم المتحدة أو عرقلة لأية إجراءات إدارية. وتابع وزارة الخارجية هي الجهة التي تتلقى الإخطار وبصورة مباشرة من الأمم المتحدة والبعثات الدولية الأخرى.

تهديد الموسم الزراعي
كشف رئيس اتحاد المزارعين بمقاطعة الرنك بشمال أعالي النيل بدولة جنوب السودان مهدي خليفة الشنبلي عن أن سوء الأوضاع الأمنية ونقص التمويل يهدد نجاح الموسم الزراعي بشمال أعالي النيل، وقال الشنبلي إن المزارعين بشمال أعالي النيل «مستعدين» للموسم الزراعي إلا أنهم يعانون من انعدام الأمن والتمويل، محذراً من فشل الموسم الزراعي في ظل انعدام الأمن والتمويل من قبل وزارة الزراعة بدولة جنوب السودان، وأوضح بأن انعدام الأمن أثر كثيراً على تجهيزات المزارعين للموسم الزراعي، هذا إلى جانب نقص التمويل من قبل وزارة الزراعة بجوبا، مطالباً الوزارة بجوبا بتوفير مدخلات الإنتاج للمزارعين، واضاف بأنه يحمِّل جوبا فشل الموسم الزراعي بشمال أعالي النيل إذا لم تسرع في توفير مدخلات الإنتاج.

تحذير اللاجئين
تفيد الأنباء من معسكر شرقولي بدولة اثيوبيا ان مفوضية شؤون اللاجئين حذَّرت اللاجئين بالمعسكر بعدم الخروج والتجول خارج المعسكر نسبة لعدم الاستقرار الامني، وذكرت مارتا أحمد من معسكر شرقولي ان السلطات الاثيوبية منعت حتى عملية الزراعة في مسافات بعيدة، موضحة ان منظمة وزعت بعض تقاوى للمحاصيل والخضروات للمساعدة في سد النقص الغذائي للاجئين.

إيصال الأدوية
كشفت وزيرة الصحة بولاية الوحدة التي دارت فيها الصراعات بين القوات الحكومية وقوات المعارضة نالييت جون داك، عن اتجاه لتشغيل مسشتفى بانتيو التعليمي وسط ترتيبات لإيصال الأدوية والخدمات الصحية لجميع مقاطعات الوحدة، واوضحت داك في لقاء مع راديو «تمازج» بأنها بعد توليها لوزارة الصحة بالوحدة تعمل ليل نهار لإعادة تشغيل مستشفى بانتيو، واشارت بأنها بدأت في نظافة المستشفى بصدد تهيئته لاستقبال الأطباء والمرضى وذلك بسبب الدمار الدي لحق المستشفى نتيجة للصراعات بالوحدة.
كما اشارت بأن هنالك أدوية كافية لتغطية جميع المقاطعات بما فيها مناطق سيطرة المعارضة، وبشأن صعوبة توصيل الأدوية لمناطق سيطرة المعارضة زعمت بأنها سوف تشرع لإيصال المساعدات الطبية لجميع المتضررين، من ناحية أخرى دعت داك نساء دولة جنوب السودان والوحدة بشكل خاص إلى نبذ الحرب وعدم تشجيعها وعزت السبب إلى أن المرأة هي أكثر الشرائح تضرراً بالحرب، كما دعت أطراف الصراع بالجنوب إلى الوصول إلى سلام وبشكل عاجل حتى ينعم المواطن في الجنوب بالسلام والاستقرار على حد تعبيرها.

مقاطعة الامتحانات
أكد مدير التعليم بمرحلتي الأساس والثانوي بمقاطعة المابان بولاية أعالي النيل شقة لال، بأن العشرات من الطلاب لم يتمكنوا من الجلوس للامتحانات هذا العام بالمابان وذلك لفرارهم بسبب الحرب، وقال إن العدد الفعلي للجالسين لامتحانات الشهادة الثانوية بالمابان «270» طالباً وطالبة، لكن الذين تمكنوا من الجلوس للامتحانات «25» فقط، وعزا السبب لفرارهم مع ذويهم بسبب النزاعات ،إلى جانب ذلك اتهم لال المنظمات العاملة في مجال التعليم بالقصور في دعم التعليم، وكشف عن وجود قصور من جانبهم وخاصة في توفير الإجلاس لتلاميذ المرحلة الأساسية.

صحيفة الإنتباهة
ترجمة: المثنى عبدالقادر
ع.ش[/JUSTIFY]