أم وضاح

ياوالي نهر النيل بصراحة كتمت!


[JUSTIFY]
ياوالي نهر النيل بصراحة كتمت!

إذا كانت الحكومة قد أوجدت المسوغات والمسببات لرفع الدعم عن المحروقات.. فأنا أستطيع أن أمنحها عشرات الأمثلة لتدفع الظلم والقهر والإحباط عن البني آدم السوداني المطحون.. خاصة أولئك الغبش الذين لاضهر لهم ولا سند يمشي على قدمين وضهرهم وسندهم فقط مصلاية مفروشة ويدان مرفوعتان نحو السماء.. والقصة التالية ليست مسرحاً على الهواء ولا حكايات سودانية.. لكنها قصة واقعية تمشي على قدمين.. وتنظر بعينين باكيتين! بالأمس القريب اتصلت عليّ شابة من ولاية نهر النيل عرفتني بأن أسمها رزان الحاج العبيد الخضر وإنها خريجة كلية العلوم جامعة شندي دفعة (2011) قسم كيمياء وعلم حيوان بتقدير ممتاز.. وحتى هنا ظننتها شابة فرحانه بتفوقها.. وتريد تهنئة كما يفعلن نديداتها! كان ذلك قبل أن أستبين مقدار الحزن والظلم الذي تحمله هذه اليافعة.. حيث قالت لي تصوري يا أستاذة إنني ورغم تفوقي في كليتي..! والذي يعرفه القاصي والداني.. ورغم أنني أديت الخدمة الوطنية كما ينبغي.. إلا أنه قد تجاوزني التعيين في جامعتي التي تخرجت منها دون سبب..! في الوقت الذي عُينت فيه غيري وهي تحمل بكالريوس بدرجة جيد جداً..! ولم تستوفي شروط الخدمة الوطنية.. فقط لها ضهر وواسطة.. وأنا من غيرهما!! وقالت لي رزان وحزن الدنيا (يَشُر) من صوتها.. أنا واحدة من خمسة بنات والدي كان ينتظر تخرجي بفارغ الصبر حتى أعمل وأساعده في تعليمهن.. لكن الآن كل الآمال تحطمت.. والأحلام تبددت.. ووالدي مُصِّر أن يبيع قطعة الأرض «حيلته» حتى أحضر للماجستير.. ويشوف حإشتغل واللا لأ !! وعندها صرخت من غير ما أشعر أوعي يابتي تفكري هذا التفكير وتفقدوا رأسمالكم الوحيد!! لأن المنظومة إن استمرت بهذه الطريقة مش لوحضرتي ماجستير لو أدوك نوبل في العلوم ماحيعينوك!!.

هذه قصة رزان للسيد والي نهر النيل الفريق عبد الهادي!! هذه قصة رزان للسيد مدير جامعة شندي أسألا وتقصيا وأرفعا الظلم عنها.. فربما يرفع عننا الله البلاء والغضب لأنها بصراحة كتمت!!.

كلمة عزيزة:

والله مصيبتنا مصيبة إذا كان وزير المالية يمن علينا بأن حكومته عرفتنا البيتزا فلا تنسوا أن إحدى ناشطات المعارضة قالت إنها مرتاحة ومن بنات نمره إتنين والمساكين ليهم رب!!.

كلمة أعز:

الآن بدأت تظهر التداعيات السالبة لخصخصة المواصلات ونقابة الحافلات تلوي يد الحكومة بطلبات من شاكلة كان عاجبكم!.

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]