احلام مستغانمي

كيف يترأّف بنا الله ؟ (1)


[JUSTIFY]
كيف يترأّف بنا الله ؟ (1)

لعلّي حسب قول المصرييّن ” دقة قديمة ” ، أنتمي إلى جيل تربَّى على احترام الرغيف ، حتى القديم منه . ومازلت لا أتقبّل منظر قطعة خبز ملقاة في الشارع ، فأرفعها نحو فمي ، ثمّ أضعها على أيّ مكان عالٍ . كما لأعتذر لها ، أو أعتذر لله الذي أنعم بها علينا فأهنّا نعمته . لقد تربّيتُ في طفولتي الأولى على يد جدتي . وفي قاموس زمانها ، كان الطعام يُسمّى ” نعمة ” حتى أن ” النعمة ” هو الاسم الثاني للكسكسي في الشرق الجزائري .
كم تركَت هذه العادة الطفوليّة من أثر في وجداني . فعلى مدى عشرين سنة قضيتها في باريس جازفتُ بإطعام حمام الحي ، رغم تحذيرٍ ملصقٍ في الشارع ، يمنع إطعامه ، كي لا يتكاثر . ذلك أننّي ما استطعت يوماً رمي بقايا الخبز في القمامة ، وكنت أرطّبه بالماء ، وأطعمه ليلاً للحمام .
بعدها نقلت ” نشاطي” إلى مصيفي في جنوب فرنسا ، حيث وجدت القطط في المبنى قد تناسلت حتى غدت قبيلة ، تعيش موزّعة في الحدائق ، مما استدعى وضع تحذير في أكثر من مكان يمنع على الساكنين إطعامها . ونظرًا لسوابقي و مخالفاتي ” الإنسانية ” ، فقد واصلتُ أثناء نزهاتي المسائيّة ، مجازفتي بإطعام القطط ممّا يتبقّى على مائدتي من لحم أو سمك . [ يتبع …

[/JUSTIFY]

أحلام مستغانمي


تعليق واحد

  1. ياااا أحلام يا بنت الجزائر
    من الأولى وأنت دقة قديمة أن تحتشمي وليس تتحجبي

    ثم من الأجدر مادام هناك اعتذار لله أن تعتذري عن تبرجك الصارخ …” فليضربن بخمرهن على جيوبهن ”
    فما تقولينه يدخل في باب مندوبات ولربما أقل بينما المتروك من الفروض

    هداكِ الله مظهرك هذا لا يختلف عن نصرانيات فرنسا في شئ !!