عالمية

مظاهرات للتنديد بالحرب الاسرائيلية على غزة في 8 دول عربية وغربية


شهدت 8 دول عربية وغربية، هي الأردن واليمن وموريتانيا والصومال ومصر وماليزيا وجنوب أفريقيا واليونان، يوم الجمعة، مظاهرات للتنديد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي دخلت يومها التاسع عشر.

ففي الأردن تظاهر أردنيون في عدة محافظات؛ دعما لغزة، وللمطالبة بطرد السفير إسرائيل في بلادهم، وإغلاق السفارة الإسرائيلية، وقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل.

والعاصمة الأردنية عمّان، ودّع صائمون آخر جمعة في شهر رمضان، بمشاركتهم في مسيرة احتجاجية انطلقت بعد صلاة الجمعة، من أمام الجامع الحسيني؛ (وسط العاصمة)، تنديداً بالمواقف العربية الرسمية من المقاومة الفلسطينية، في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية.

ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها الحركة الإسلامية وقوى شبابية، لافتات تدين قصف القوات الإسرائيلية للمدنيين ودور العبادة، وأشادوا بـ”صمود المقاومة في مواجهة العدوان على قطاع غزة”.

كما استنكروا استمرار إغلاق معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، مطالبين حكومتهم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

وفي مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في العاصمة عمان (شرق) انطلقت مسيرة حاشدة، بعد صلاة الجمعة، من مسجد القدس في مخيم الوحدات تنديدا بالحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.

وفي محافظة إربد (شمال)، ندد مشاركون في مسيرتين انطلقتا عقب صلاة الجمعة من مخيمي اربد والشهيد عزمي للاجئين الفلسطينيين بالمحافظة بـ”جرائم قوات الاحتلال” في غزة، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى وآلاف المصابين، في صفوف الفلسطينيين خاصة المنديين.

وفي اليمن، احتشد آلاف اليمنيين، يوم الجمعة، في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى تحت شعار”غزة تنتصر وفلسطين ستتحرر”، تنديداً بالحرب الاسرائيلية على قطاع غزة ودعماً للمقاومة الفلسطينية.

ويأتي هذا التحرك الشعبي استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية لثورة 11 فبراير/شباط 2011 التي تضم ممثلين عن مختلف الأحزاب والقوى من تحالف أحزاب اللقاء المشترك المشارك بنصف مقاعد حكومة الوفاق.

وتصدرت صنعاء أكبر الحشود حيث توافد الآلاف إلى شارع الستين الذي كان يحتضن تنظيم الجمع الأسبوعية أيام الثورة ويقع فيه منزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومقر وزارتي الخارجية والشئون القانونية.

وحمل المشاركون أعلام فلسطين ورددوا هتافات تندد بالحرب الاسرائيلية على غزة وقتل المدنيين وبالصمت الدولي حيال ما يجري على الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة.

ودعا خطيب الجمعة، فؤاد الحميري، الحكام العرب إلى تحمل مسئولياتهم والتحرك العاجل لوقف الحرب بغزة، معتبرا الحصار على غزة حصاراً على الربيع العربي.

وأشاد في الوقت نفسه بـ”صمود وتضحيات الفلسطينيين بغزة والضفة وفي مقدمتهم المقاومة من مختلف الفصائل.”

وجمع المشاركون مساعدات مادية لإغاثة سكان غزة من خلال وضع صناديق حملها متطوعون على المشاركين وسيارات متنقلة تحث الناس عبر مكبرات الصوت على المساهمة بأموالهم لدعم الفلسطينيين الذين يضحون بأرواحهم.

وعقب صلاة الجمعة أدى المشاركون صلاة الغائب على أرواح”شهداء”غزة, ثم اتجهوا في مسيرة باتجاه مبنى وزارة الخارجية، وسط صنعاء

وشارك في الفعاليات ممثل حركة حماس بصنعاء عبدالمعطي زقوت وبعض أبناء الجالية الفلسطينية باليمن.

وفي محافظة تعز(جنوب)، شارك الآف في أداء صلاة جمعة “غزة تنتصر وفلسطين ستتحرر”, وسط المدينة التي تعتبر عاصمة الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

وردد المشاركون هتافات منددة بما يجري في غزة من عمليات يقوم الجيش الاسرائيلي وبالموقف العربي والدولي الذي اعتبروه “مشاركة في مسئولية سفك الدماء بغزة.”

وتكرر الموقف ذاته في محافظة إب(وسط)والتي دعا فيها المشاركون في صلاة الجمعة إلى التحرك العربي والإسلامي لوقف الحرب على غزة ووضع حد لمأساة المدنيين هناك.

وفي الصومال نظم نشطاء ومثقفون وعلماء، يوم الجمعة، مؤتمرا للتضامن مع أهالي قطاع غزة، والتنديد بـ “العدوان” الإسرائيلي على غزة، في العاصمة الصومالية مقديشو، حمل شعار “كلنا غزة”.

وقال أبو بكر شيخ بشير، منظم المبادرة الصومالية لدعم غزة، إن “الشعب الصومالي رجاله ونساءه وأطفاله، يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني، خاصة أهل غزة”.

وفي موريتانيا انتقد رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض، أحمد ولد داداه، يوم الجمعة، موقف حكومة بلاده “المتخاذل” تجاه “العدوان” الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال ولد داداه على هامش مسيرة مؤيدة لقطاع غزة، خرجت يوم الجمعة بالعاصمة نواكشوط، إن مواقف الحكومة الموريتانية “لا يتماشي مع تطلعات الشعب الموريتاني، الذي يريد قرارات شجاعة وحازمة من السلطة لدعم الفلسطينيين في وجه الجرائم التي يتعرض لها قطاع غزة من قبل الاحتلال الصهيوني”.

وفي القاهرة، نظم العشرات من أعضاء مبادرة شباب المثقفين للمشاركة في وقفة احتجاجية صامتة تحت شعار “دعم غزة” بميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، حاملين لافتات كتب عليها ” القضية الفلسطينية في قلب الثقافة المصرية”، ” غزة أكبر سجن في التاريخ ” ، و”يا كتائب القسام ما تخلى صهيوني ينام”.

وأعلن منظمو الوقفة أن الهدف من تنظيم الوقفة هو دعم القافلة الطبية المتجهة إلى غزة ٬ ونوه المشاركون أن الوقفة ليست قاصرة على شباب المثقفين فقط، بل مفتوحة لمشاركة جميع أطياف المجتمع.

وبدوره قال طه عبد المنعم أحد المنظمين للوقفة إن الهدف من منها أن “يكون موقف المثقفين واضحا وصريحا ولا يتبع أي حركة أو تنظيم أو حزب”، مؤكدا أنها مجرد وقفة للتضامن، وكذلك للتنديد بـ”العدوان الصهيوني البغيض على أهل غزة، وإعلان موقف المثقفين الرافض للعدوان والداعم للشعب الفلسطيني والبعيد عن أي حسابات سياسية”.

وتابع في تصريح لـ “الاناضول” على هامش الوقفة، “على القوى السياسية والثقافية التصدي للتحريض الإعلامي على المقاومة”، مطالباً بفتح المعابر بشكل دائم وليس فقط للحالات الإنسانية والمصابين.

وامتدت المسيرات الداعمة لغزة في عدة محافظات مصرية أخرى أبرزها الجيزة، غرب العاصمة، حيث قاد أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي مسيرات مسائية عدة في مختلف مدن المحافظة للتنديد بما وصفوه “الحكم العسكري” في مصر، و”العدوان الإسرائيلي” على قطاع غزة.

كما شملت المسيرات المؤيدة لغزة كلا من محافظة بني سويف (جنوب القاهرة)، ودمياط (شمال)، والمنيا (جنوب القاهرة).

وفي اليونان، نظم المئات مسيرة حاشدة طافت أرجاء العاصمة أثينا، تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، رافعين الأعلام الفلسطينية، وصور القتلى والمصابين جراء الحرب.

كما تصدرت المسيرة لافتات تطالب بوقف الحرب ورفع الحصار عن القطاع، حسب شهود عيان.

وفي جنوب أفريقيا خرج ممثلون للجالية المسلمة بمدينة كيب تاون، في مسيرة حاشدة، منددة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة، حسب شهود عيان.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، داعين لوقف فوري لإطلاق النار واستهداف المدنيين، وإحالة إسرائيل إلى مجلس الأمن والتحقيق معها في جرائمها ضد أهالي القطاع.

كما نظمت الجالية الإسلامية في ماليزيا، وقفة أمام الجامعة الإسلامية، شهدت حضوراً مكثفاً للشباب من أصول عربية، رفعوا لافتات كتب عليها “غزة تحت القصف”، و”أوقفوا الحرب”، و”ندعم قطاع غزة”.

—————-
عواصم/ مراسلون / الأناضول
إسلام مسعد، نجوى مصطفى، محمد خيري، أشرف مصطفى، محمد منصور، جمال عبد العز (مصر)/ إبراهيم قبيلات (الأردن) / مأرب الورد (اليمن)/ نور جيدي (مقديشو)/ سيدي ولد عبد المالك نواكشوط