عالمية

“بوابة الأهرام” تصف شهداء غزة بـ “الإرهابيين”..والإنتقادات تلاحقها


وصفت “بوابة الأهرام” شهداء غزة بالإرهابيين، في نقلها عن مصدر إسرائيلي خبر مقتل عدد من شهداء المقاومة، في واقعة تثير الشفقة على ما وصل إليه حال الإعلام المصري.

ونشرت “بوابة الأهرام” تصريحات لأحد قادة الجيش الإسرائيلي، نقلا عن الوكالة الألمانية، يتحدث فيها، بتفاخر واضح ونبرة عدائية، عن قتل أفراد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تحت عنوان “مصدر عسكري إسرائيلي: مقتل 240 إرهابيا فلسطينيا وقصف 3540 هدفاً في غزة”.
وجاء في متن الخبر “إنه منذ انطلاق العملية البرية، قتلنا 240 إرهابيًا، قواتنا تقدم تقارير عن سيطرتها الكاملة فى الميدان، هناك إرهابيون يسلمون أسلحتهم بعد بقاء عدة أيام داخل الأنفاق”، وجاء الخبر من دون أدنى محاولة من البوابة للتدخل وتغيير صياغة الخبر في تبنٍّ واضح لمصطلحات المصدر الإسرائيلي.
انزلاق بوابة الأهرام “العريقة” في هذا الخطأ جعلها في مرمى نيران الصحف المصرية الأخرى، التي انتقدت الواقعة وعلى رأسها “اليوم السابع”، في تصرف مثير للريبة، على الرغم من وقوع الأخيرة في أخطاء مشابهة، يعكس مدى التخبط الواقع في الإعلام المصري والصراعات السياسية التي تنعكس على وسائل الإعلام.

وبعد افتضاح الأمر وتناوله بالنقد من قبل نظيراتها والنشطاء، حاولت “بوابة الأهرام” تدارك الموقف، لكن بدلا من الاعتذار والاعتراف بالخطأ، أرجعت الأزمة “إلى التربص السياسي بها، من قبل بعض وسائل الإعلام الأخرى والمماحكات السياسية”،على حد وصف الصحيفة في نص التوضيح، الذي نشرته، مع إضافة كلمة، “أكاذيب”، ليصبح العنوان كالتالي “أكاذيب مصدر عسكري إسرائيلي: مقتل 240 (إرهابيا) فلسطينيا وقصف 3540 هدفا في غزة”، وبررت الصحيفة الإضافة الأخيرة للعنوان بـ “إلا أننا أضفنا كلمة أكاذيب للعنوان، لنضع رأيًا ليس لأسباب مهنية، ولكن لأسباب سياسية تقتضيها المواءمة”.

واستنكرت “بوابة الأهرام” ما وصفته بـ”التصيد لها” من قبل بعض المواقع الإلكترونية، وفي تغير كامل للهجة الخطاب، أكدت ضرورة تعاون وسائل الإعلام المصرية والعربية في فضح ما وصفته بـ “ادعاءات الكيان الصهيوني حول حقائق الصراع، والتي تجد لها آذانا صاغية في الإعلام الغربي المنحاز لإسرائيل”.

ولم تنس “بوابة الأهرام” التنوية إلى أنها الموقع المصري “الوحيد”، الذي ينقل عن كل الفصائل الفلسطينية في غزة والضفة. وأضافت في التوضيح: “إن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني أمر لا يجب أن يخضع لمنطق تسجيل النقاط السياسية والمزايدة من أجل نصر صحافي زائف، والمكايدة المهنية، على جثث الشهداء والمصابين”، في إشارة لما قامت به بعض المواقع الإخبارية المصرية بنقد ما أقدمت عليه البوابة.

وكانت نائب رئيس تحرير الأهرام، عزة سامي، محل جدل لأيام عديدة في الفترة الماضية على مواقع التواصل، بعد أن قامت بشكر رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو، في أول أيام العدوان على غزة، عبر حسابها الخاص على “تويتر”، مما أثار حفيظة النشطاء وتناولها بالنقد، وكانت سامي محل جدل كبير في اليومين الماضيين بعد انتشار خبر موتها المفاجىء، واختلاف النشطاء حول أحقيتهم في التشفّي بها أم لا.

واليوم تجدد ذكر الأهرام في نقاشات مواقع التواصل، بعد تورطها في الخبر الأزمة، فعلق أحد المغردين ساخرا: “الأهرام نقلت عن مصدر عسكري إسرائيلي: قتلنا 240 (إرهابيا) فلسطينيا.. بس الأهرام نسيت تقول في كام شهيد إسرائيلي”.

القاهرة ــ أحمد عزب – العربي الجديد


تعليق واحد

  1. الحب و العشق السياسي الذي يربط بين امريكا و اسرائيل و مصر السيسي هذه الايام دوامه من المحال هو عشق المصالح و اللحظة … و الا ما تخلت امريكا عن الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان الشرطي الامريكي المخلص للسياسة الامريكية في الشرق الاوسط انذاك … تخلت عنه في اللحظات التي هو في امس الحاجة لمساعدتها له… حتى بقاءه في (هاواي) و دفنه رفضته امريكا !!!! لم يذل في حياته كما اذلته سيدته التي ظل يخدمها باخلاص حتى الساعات الاحيرة من عمره السياسي !!!! من هانت غليه كرامة (امته) هانت كرامته عند مخدوميه (ان كانت له اصلاّّ كرامة)!!!! و لكن المخزي هو ذاك الكره المقيت لاخوتنا المجاهدين في غزة من قبل بعض بني جلدتنا … و اأسفاه !!!! و لكننا نقول لاخوتنا (صبراّّ ال غزة فان موعدكم الجنة)!!!!