سياسية

والي الخرطوم: «نعالج الأوضاع وأسهل حاجة الاستقالة»


[JUSTIFY]لقي «39» مواطناً حتفهم جراء الأمطار والسيول الأخيرة التي ضربت البلاد، وانهارت في الأثناء آلاف المنازل بعدد من الولايات، وتلقت في ذات الوقت ولاية الخرطوم الخسارة الأكبر من خريف هذا العام بوفاة «17» شخصاً وانهيار «3077» منزلاً، ففيما استمع مجلس الوزراء في جلسة طارئة برئاسة الرئيس البشير أمس، لتقرير من المجلس الأعلى للدفاع المدني حول آثار الأمطار، أوضح وزير الداخلية عصمت عبدالرحمن أن هناك ارتفاعاً في مناسيب النيل، وقال للصحفيين إن مرحلة الارتفاع الحالية لا تشكل خطراً، وأوضح أن مجلس الوزراء ألزم الولايات بتوفير معينات لـ«2» ألف أسرة قبل تدخل المركز، بينما قال والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر إن الولاية «متحسبة للأسوأ»، وتمسك بأن حكومة الولاية وصلت لأي متأثر بالولاية وسلمت المعينات اللازمة، وأوضح الخضر للصحفيين أن الإحصائية الحقيقية للوفيات بلغت «17» مواطناً وأضاف «أي احصائية غير دي ما مسؤوليتنا»، وأبان أن «9» حالات وفاة من جملة الوفيات جاءت نتيجة صعق كهربائي وحالة وفاة بصاعقة، بجانب حالتي وفاة بسقوط حائط و«5» حالات وفاة غرقاً في «خور»، بينما أقرَّ والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر بارتكاب الحكومة لممارسات خاطئة بتوزيع مخططات سكنية في مواقع غير مناسبة ولا تصلح للسكن، وفيما كشف عن تكوين لجنة لتحديد الأخطاء التي ارتكبتها الحكومة ومساءلة المسؤولين عنها ومحاسبتهم بغية معالجتها وتعويض المواطنين المتضررين، أكد أن حكومته التي جاءت قبل أربعة أعوام غير مسؤولة عن تلك الأخطاء، ولكن مسؤوليتها معالجتها، نافياً في ذات الوقت أي اتجاه لتقديم استقالته، وقال: «أسهل حاجة الاستقالة، ولكن القرار في السودان باعتباره من دول العالم الثالث يحتاج إلى تفكير ونقاش سيما وأن به كثيراً من المشكلات تتطلب حلها»، من جهته ذكر المتحدث الرسمي باسم المجلس عمر محمد صالح في تصريحات صحفية، أن المجلس استمع لتقرير أوضح أن أنحاء البلاد تأثرت بأمطار غزيرة، ولفت إلى أن أكبر الخسائر بحسب التقرير وقعت في الخرطوم بانهيار «3077» منزلاً تليها ولاية نهر النيل «1308» منازل، كسلا «409» منازل والنيل الأبيض «388» منزلاً وشمال كردفان «300» منزل، ونوه إلى أن حالات الوفاة بلغت «39» حالة، منها «17» حالة بالخرطوم و«7» حالات بالجزيرة ونهر النيل، وحالة وفاة في كل من القضارف وشمال كردفان وجنوب كردفان، وحالة وفاة بالنيل الأزرق وكسلا، وأضاف أن وزارة الموارد المائية أشارت إلى حدوث فيضان عالي للنيل مع ارتفاع المناسيب.

ورهن الخضر ــ في تنوير أمس حول السيول والأمطار ــ إنشاء مصارف جديدة بتوفير الأموال المطلوبة، وقال إن المصارف تحتاج إلى «7» أعوام إن توفَّر المال، واعترف الخضر بوجود مشكلات بالمصارف في محلية جبل أولياء لعدم وجود مصارف كافية لتصريف المياه، لافتاً إلى أن الكسر الذي حدث في ترعة مشروع الجزيرة أدى إلى تدفق كميات كبيرة من المياه، ورفض الخضر الاتهامات باعتماد الخرطوم على الإغاثات الخارجية، وأشار إلى أن قطر تلقت المعلومة من الإعلام وسارعت بتقديم مساهمات إنسانية، وقال: «أي زول ما عندو تهمة مثبتة ما يتكلم ساي». إلا أنه أكد أن دعم العام الماضي ذهب لغير مستحقيه بسبب عدد من المواطنين الذين استلموا الإغاثات، وأن الولاية اتخذت إجراءات قضائية ضد المتلاعبين.

صحيفة الانتباهة
ت.إ[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. ونسأل متى ستكون الإستقالة يا والي الهناء؟ من المفترض أن تكون من زمان شديد وقبل فضيحة مكتبك والملازم غسان والسيول والأمطار التى تأتي “فجأتن” وكل التصريحات تنفضح من أول “رشة” مطر … وبرضه تصرح وتظهر في الإعلام وتتفقد المصابين والمنكوبين “” فعلا الإختشوا ماتوا .. “