اسحق احمد فضل الله

نعم.. نقبل السيسي.. لاجئاً


[JUSTIFY]
نعم.. نقبل السيسي.. لاجئاً

* والمشهد هو..
* حزب البعث الذي يتفكَّه في الستينيات بأنه يستطيع أن يُقيم جمعيته العمومية داخل عربة تاكسي.
* أمس الأول.. بعضٌ ممن ينتمون للحزب هذا في لقاءٍ مع ضابط مخابرات مصري في الخرطوم يستعيدون الجملة ذاتها عن قوة الحزب الآن.. والتي هي ذاتها شيءٌ تحمله عربة تاكسي.
*.. وفي لقاء التجمع لتقييم المظاهرات قالوا..
: حزب الأمة.. انتهى.
: الاتحادي.. انتهى.
* الشيوعي.. وعلى لسان مندوبه في الخليج عند لقاء الأحزاب الشيوعية العربية يعترف بأن الشيوعي في السودان لم يكسب عافية منذ أيام هاشم العطا.
*.. وفي لقاء الجبهة الثورية مع المخابرات المصرية قال لهم هؤلاء بعنف..
: تقتلون كل شيءٍ بجهلٍ عظيم.
* قالوا لهم..
: السودانيون يوم جاءت حركة 76 من ليبيا ونجحت وحكمت البلاد ليومين النميري ينجح في إثارة الناس ضدها بكلمةٍ واحدة.
* النميري صاح..
: غزوٌ أجنبي.
*.. والناس هاجت.
*.. وكتابات حركة 76 تعترف بأنها كسرت عنقها حين جعلت مدنيين بالجلابيب يضربون القوات المسلحة في معسكراتها.
*.. والكاكي يهتاج.
* قالوا..
: هاشم العطا نجح لثلاثة أيام ثم هاشم يكسر عنقه حين يستفز الناس بالأعلام الحمراء أمام القصر.
* قالوا..
: أفسدتم انتفاضة كاملة حين أطلقتم ناسكم الحقيقيين (مجموعة عنصرية تحرق وتقتل).
*.. والناس حين رأوا الحقيقة بقي منهم في بيتهم من بقي.. وانطلق منهم من يُقاتل ضدكم.
* قالوا..
: لا انتفاضة بعد اليوم.. لم يبق إلا القنص.
* قالوا..
: القنص يأتي بالقنص المضاد.
* بقية الاجتماع يُغطِّيها الصمت المحتار.
(2)
* البديل = بعد يومين من فض المظاهرات كان في اللقاء الليلي يقترح..
* فوضى في الشوارع.. ورصاصتان شيءٌ يكفي لإثارة الفزع والتدافع.. واغتيال أي شخصٍ شرطي أو غيره.. ثم؟
* ثم حرائق هنا وهناك.. تكفي لإطلاق الإشاعات.
* ثم عربات تنطلق من الأقاليم إلى أقرب مدينة ثم إطلاق النار ولو في الهواء يكفي لخطوةٍ أخرى.
* (والأسبوع هذا نُقدِّم إحصائيةً لعربات وأسلحة مناوي التي كانت تُعدُّ للخطوة هذه.. ونحتفظ بإحصائية لعربات الحلو التي كانت تُعدُّ لهذا.. وعربات مناوي تظل تقف بعيداً.. وعربات الحلو يهردها الجيش أول الأسبوع هذا).
* ثم؟..
* ثم إطلاق محطات تلفزيون تتحدَّث عن الثورة في السودان.
(3)
*.. والمخابرات المصرية التي تجد أن من يقتل الخراب هو البيوت السودانية تتجه الآن إلى خطوةٍ أخرى في المخطط الواسع.
* مخطط ضرب الحركات الإسلامية في العالم الإسلامي كله وإقامة جبهةٍ بديلة.
*.. والرئيس المصري في السعودية أمس وفي الأردن.
*.. والحديث عن دعمٍ مصري لحركة تمرّد في السودان وحديث حلايب الآن.. فقاقيع لتنسيق ثورة الفقاقيع.
* حتى الآن السعودية تهز رأسها أفقياً.. والأردن يطلب (الغاز المصري) ثمناً لخطوةٍ ما.
*.. والخليج يُعيد النظر في خطةٍ واسعة نُحدِّث عنها من قبل.
(4)
* قالوا تحت الليل في الحديث عن المسألة السودانية المصرية..
: بعض النفوس المصرية ما يقودها في الحديث عن السودان هو..
* شعور محمد علي باشا القديم بأن السودان هو بلاد الذهب والعبيد.
*.. ونسخةٌ جديدة من النفوس هذه تطلب الذهب الآن من السودان.. وربما العبيد.
*.. والشعور هذا ما يُعيد ترجمته هو إحصائية اقتصادية هائلة تُعيدها زيارات دكتور عوض الجاز إلى روسيا الأيام الماضية.. الزيارة التي تُعيد الحديث الروسي عن ثروات السودان المخيفة.
*.. والحديث تحت الليل يصل إلى أن..
: بقاء الإسلام المثقف في السودان هو الخطر الوحيد الآن على المخطط الأمريكي الذي يذهب إلى مسح الإسلام من المنطقة بكاملها.
*.. والحديث تحت الليل يصل إلى حلٍّ بديع.
* الحديث يصل إلى أنه وحتى اليوم ترقد في محكمة النقض بالقاهرة قضيةٌ تطعن في (استقلال السودان عن مصر) وأن السيسي يستطيع إصدار حكمٍ قضائي من هناك بضم السودان إلى مصر.
* خصوصاً وأن ما يطلبه السيسي هو إكمال ما عجز عنه محمد علي..
* محمد علي يحصل على الذهب ويعجز عن العبيد..
*.. وما نعرفه هو أن السودان في حواره مع مصر.. وبناءً على ما يعرفه.. السودان هذا يُبدي الآن استعداداً كاملاً لقبول السيسي لاجئاً.. قريباً.
*.. وكل عام ومصر بخير.
* عدا السيسي..

[/JUSTIFY]

ولو بعد حين – صحيفة اليوم التالي