مواقف جديدة.. وصرخات جديدة

*.. مشهد مندوب السعودية في الأمم المتحدة الذي يرفض إلقاء خطابه..
*ومشد القصر الملكي السعودي وهو يلقي خطاباً أمس الأول..
*ومشهد كجور موسفيني الذي يموت في جوبا..
*ومشهد لافتة صغيرة تحمل صورة صدام حسين تصحب مشهداً لتفجير هناك أول أيام العيد..
*ومشهد طائرة حربية سودانية تحمل مجموعة مستسلمة (من مكان ما) في جنوب كردفان أمس الأول..
*ومشهد لقاء في (مكان ما) جنوب الخرطوم..
*و.. و..
*كلها مشاهد ترسم لوحة واحدة..
(2)
*وأن تقاتل شيعة إيران العراق مع الجيش الأمريكي.. مفهوم.. لكن شيعة إيران يختارون يوم (عيد الضحية) لإعدام صدام..
*المشهد الحاقد يقول به الصوت الشيعي للسنة (ها نحن نذبح زعيمكم.. خروف ضحية)..
*والمشهد الفاجر يصبح شوكة في حلق إيران تحاول مسحه حتى الأسبوع الماضي وتعجز.. وسلسلة تفجيرات العراق أيام العيد كان الكثير منها يهتف باسم صدام..
(3)
*ومندوب السعودية الأسبوع الماضي يتعمد أن يرفض إلقاء خطاب دولته أمام الأمم المتحدة.. في أسلوب جديد للسعودية.. السعودية تتحول من سياسة مكتومة جداً.. إلى سياسة مصطرخة جداً..
*وأمس الأول السعودية التي تجد أن أمريكا تحاول رشوتها بمقعد في مجلس الأمن تظل صامتة.. حتى إذا أعلن مجلس الأمن اختيار السعودية خرجت الرياض ببيان عنيف يرفض المقعد ويقدم هجاءً حارقاً لمجلس الأمن يقول فيه: (إنه لا يقبل الجلوس في مجلس له أكثر من ميزان).
*وما لم تقله الحروف وكان أعلى صراخاً هو أن السعودية تقول إنها ليست على استعداد لتصبح كرباجاً في كف أمريكا.. والتي تتوقع عملاً غريباً وقريباً في المنطقة.
*والعنف السعودي الجهري يجعل الصحافة الألمانية تتحدث في دهشة عن التحول الكامل هذا وتتساءل عما وراءه.
(4)
*ولعل قراءة صغيرة تحدث الصحافة الألمانية عن أن..
*إيران التي تفعل في العراق واليمن والخليج ما تفعل تجعلها السعودية الآن تأكل وجبتها الشهية.
*ودبلوماسي عربي خبيث يحدث جلساءه بقصة الطفلة في المدرسة.. والطفلة التي تتلقى دروساً في الطبخ حين يسألونها عن حالها تقول في تعاسة..
*إنهم يعلموننا الطبخ.. لكنهم ودون رحمة يجعلوننا نأكل مما نطبخ..
*واليمن المهتاج الآن نحدث عنه الأسبوع الماضي وعن سفير إيران هناك وهو ينكر أمام الزنداني أن إيران تدعم الحوثيين أو أنها تصدر الثورة..
*وأمريكا التي تتخذ في كل صباح موقفاً جديداً من الشأن السوري، وتجد أن السعودية تنزع يدها.. تذهب لرشوة السعودية بمقعد بمجلس الأمن.. وتفاجأ بالنتيجة.. أمريكا هذه تجعلها أزماتها الحالية تتخلى عن مشروع كان يطلب من السعودية دعم حكومة المالكي في العراق.
*أمريكا تنظر لما يجري أيام العيد في العراق.. وتجد أن من يتأرجح من المشنقة هناك ليس هو صدام حسين بل هو جهة أخرى..
* وتجد أن صدام حسين يطل من قبره ليمنع دعم السعودية للعراق.
*وتركيا من هنا والجيش الحر من هنا واليمن والخليج وغيره كلهم يتطوح من حبل ما.
(5)
*وصحف خليجية تتهم السودان بأنه يهاجمه وتزعم أن (الصحف السودانية التي تهاجم الخليج لا تكتب عادة عن شيء إلا بإيعاز من السلطة السودانية)..
*وصحافة الخليج لعلها تشير إلى خبرين اثنين أو مقالتين اثنتين في الصحافة السودانية تهاجم الخليج.
*ولن تجد..
*وجمل في ثنايا أحاديثنا كانت تشير إلى مشروع (جهة ما) في الخليج تعمل لتصدير المشروع السلفي إلى السودان.
*والصحافة الخليجية لو أنها تعلم ما تجده الحكومة من الصحافة.. وما تجده الصحافة من الحكومة في السودان.. لرحمت هذا وهذا.
*ونحدث عن صراخ آخر..
*صراخ يشتعل بين موسفيني وسلفاكير بعد أن مات كجور هذا الذي يرسله هذا، لهذا..
*وعن صراخ آخر…