رأي ومقالات

زاهر بخيت الفكى: ود الشول..السفاح اللفاح..!!


يمة ..وين إنتى يا الحاجة..
مالك يا المكاوى فى شنو..؟
ناس الجندى قالوا راحلين ..
ماشين وين يا ولد ..؟
قالوا ماشين المدينة هداك الدفار واقف يشيل فى حاجات البيت والجندى خلى دكانه لى ود أخوه..ولدوا قالوا بنى ليهم بيت كبييير وسمح وقال ليهم أنا اشتريت العفش من برة ما تجيبوا عفشكم القديم داك..والدفار الواقف ذاتوا قالوا حقوا…أنا ماشى أرفع معاهم العفش وبجى راجع اتغدى..
ما شاء الله اريتوا حال السرور شغال شنوا هناك يا ولدى..؟
ناس الحلة قالوا شغال ليهوا فى مصلحة بتاع سفح ولفح..
يعنى شنو يا يمة سفح ولفح..؟
ببساطته نفسها ردت عليه معناها يا المكاوى شاطر وتفتيحة شديد..
لكن يا يمة ما قاعد يجى الحلة زمان طوالى كان بجى خالوا اتكلم معاهوا قال ليهوا جبت القروش الكُتار ديل من وين خلى الحلة، هو كان داير بت خالوا السمحة الفى الجامعة ديك..خالوا قال ليهوا كان ما وريتنى جبت القروش ديل من وين ما بتمسك إيده…أسى يا يمة ما بدونى ليها..
إندخر ليك يا المكاوى هو ما أداها لى ود أخته المروق ده يديك ليها إنت يا الكِبة..
خلاص أنا ماشى ليهم أرفع معاهم العفش وبعدين بكلموا يكلم لى ولدوا التفتيحة ده يشغلنى معاهوا هناك عشان أروق زيوا..والله يا حاجة الشول أرطب بيك ترطيبة وترحلى معاى بعد ما أبنى ليك بيت صاح ما زى بيتك المبشتن ده..
من خشمك لى باب السماء يا ولدى عند ربى ما قاسية..
كعادته ود الشول الشاب البسيط صاحب الهمة والمروءة العالية إجتهد كثيراً مع بقية شباب قريته فى رفع العفش وقد عُرف عنه التفانى فى خدمة الغير من أهل قريته ومحبته الكبيرة لهم وهم كذلك يبادلونه الحب لما يتمتع به من سريرة خالية من شوائب وقلب فيه كثير من صفاء ..كان مستمتعاً مع أقرانه فى مساعدة أهل الجندى وقد عزموا الرحيل من القرية…
مع رفع أخر قطعة من العفش المُراد حمله للمنزل الجديد صاح ود الشول بأعلى صوته منادياً حاج الجندى ..عليك الله ياحاج كلم لى ولدك يشغلنى معاهوا فى المصلحة السمحة الشغال فيها دى ..أجابه عمه الجندى باسماً..
تشتغل فيها شنوا يا ولدى المكاوى..؟
زى ولدك سفح ولفح ساى بس إنت قايلنى أنا ما بعرف حاجة والله أنا شاطر ومفتح خلاص أسأل أمى كان ما مصدقنى..
يا ولد ده كلام شنوا البتقول فيهوا ..صاح الجميع فى ود الشول ..
أنا قلت شنوا غلط عشان تهيجوا فينى كدة كلكم.
همهم بعضهم..قلت الكلام الما بقدر غيرك يقولوا..
صمت الجميع وتحرك الدفار..

زاهر بخيت الفكى

بلا أقنعة…
صحيفة الجريدة…