وجدي الكردي

إكرام (الحب الأول).. دفنه!


إكرام (الحب الأول).. دفنه!
[JUSTIFY] تأبط (ياسر) رغبته في التعرف عليها، وارتكب عمداً مواصلات (الثورة بالنُص) ممنيّاً نفسه بالتقرب أكثر من (نصفه الحلو)، وليقطع لسان صديقه (حسون النقناق) الذي كان يمارس دور الرقيب العاطفي عليهما، حاشراً نفسه بين (بصلة سلوى وقشرة

ياسر).

ــ شوفي يا سلوى يا أختي، ياسر ده شكلو كده ما زول عرس..!

ــ يخس عليك يا حسون، ليه تقول كده؟!

ــ ياخي ده ليهو سبعة سنين ما عندو غير الكلام وفتّة البوش البتاكلوهو كل يوم في الفطور، في ذمّتك ده عندو طموح يمشي معاكي أكتر من كده، ياخي دا لو بالغ وفكّاها شوية، قاعد يخمّس معاكي قزازة الميرندا..!

ــ ومالو ياحسون، ياسر ده لسّع في مرحلة (قراية الذات المشتركة) عشان يقدر يقّدم حيثيات كويسة تتعلّق بي قدرتو في (رتق الإنشطار الوجداني الممكن نتعرض ليهو لامن يحصل لينا تأزم في تأطير خلافاتنا المستقبلية)..!

ــ قلتي شنو يابت؟!

يرمي (حسون النقناق) بسؤاله في منتصف تربيزة سلوى التي تنتظر (فتّة ياسر) على أحرّ من (البوش)، ويستدير عنها حاملاً

دهشته وجهله ورغبته صوب ياسر الذي غالباً ما يكون منشغلاً عنه بتقطيع الرغيف لقطع صغيرة حتى لاتختنق سلوى وهو يدندن:

ــ (أقيس الفم بودعة وألقى الودع واسع، أقيس الليل بشعرو وألقى الـ….. ).

وقبل أن يكمل ياسر رثائه لبقايا الرغيف، ورجائه في سلوى، تفاجأ بأصابع حسون النقناق وهي تنتزعه من (التماهي الوجداني في الرغيف):

ــ شوف يا ياسر، حركاتكم دي ما بتنفع معاي.

ــ حركات شنو يا صاحبي؟!

ــ ياخي بت الناس دي ما كرّهتها العيشة.

رد عليه ياسر بشفتين غارقتين في نصف إبتسامة:

ــ سلوى قالت ليك كده يا حسون؟!

قبل أن تنفجر ماسورة (خشمه) عن (موية) الإجابة، نظر حسون ناحية سلوى لعله ينتزع من عينيها دعماً ومدداً، لكنه أُحبط حين وجدها تجاهد لإستحلاب ضرع ليمونة يابسة في بطن (ملاّحة شطّة مكسورة) كانت بيضاء اللون قبل أن تتآمر عليها أشعة الشمس وموية الغسيل الوسخان..!

* طالع الحلقة الثانية غداً
[/JUSTIFY]

أرشيف – آخر الحكي
[email]wagddi@hotmail.com[/email]