منوعات

رفيدة ياسين : أنا إثيوبية إذن أنا عاهرة


[JUSTIFY]ذات مساء صاخب في إمارة دبي..استوقفت إحدى سيارات الأجرة.

بادرني سائق التاكسي بالسؤال المعتاد:where r u going mam?
لم يستوقفني الصوت الناعم للسائق..ولا الحلق الصغير الذي يرتديه.
فقد لاحظت انتشار هذه النوعية من الأشباه الذين يصعب تمييز نوعهم سواء كان شاب أو كانت فتاة..
لم أكن مهتمة بالتركيز في هذا الأمر..فدبي تسع الجميع..نموذج لمكان لا يلفظ أحدا أياً كان شكله أو لونه أو عرقه أودينه أو حتى ميوله.
فأجبته عن وجهتي في صمت..وأخرجت كتابا لتشارلز ديكنز لا أمِّل قراءته أبدا.
بينما كنت منشغلة في القراءة رن جرس هاتفي الجوال..كانت مكالمة عادية من زميلي وصديقي العزيز خالد عويس الإعلامي السوداني بقناة العربية.
حتى قبل المكالمة لم يحدث شيء ولم يدور أي حديث بيني وبين السائق،لكن بعد انتهاءها بادرني السائق بسؤال قائلا: إنتي سودانية..؟؟
رددت:نعم..فقال أنا عشتا في السودان قبل كده وكنت بحب السودان بس ما بحب رجال في السودان.
سألت باندهاش:لماذا..؟؟
فقال:عشان في السودان أنا إثيوبية يبقى أنا بت ما كويس بس مع راجل ينوم كل راجل سوداني يفكر كده.إثيبوبية يعني عاهرة في مخه.
لم اكن أعلم أنها فتاة..فقد كانت تسريحة شعرها تشبه الرجال..وترتدي زي التاكسي الموحد الذي يرتديه كل سائقي المدينة.فقط الصوت والحلق هما ما يدعوان للتشكك في نوعها.
بشيء من الانتماء رغم شعوري الداخلي بالتعاطف معها حاولت الدفاع بالرد عليها قائلة ليس كل رجال بلادي يفكرون بهذه الطريقة تماما كما أن هناك بالفعل في كل مكان عاهرات.
هناك من يمارس الجنس لإشباع رغبته وهناك من ينزلق إلى عوالم الدعارة لإشباع بطنه رجال بلادك يتعاملون مع فتيات إثيوبيا كالمنديل الذي يبصقون أو يمتخطون فيه ثم يلقونه أرضا وسط الطريق.
يحرمونهم فالسودان المشروبات الكحولية فيجدون باراتنا مفتوحة لهم..يمنعون نساءهم من ارتداء البنطال فيجدون نساءنا متاعا لهم..نعم هناك عاهرات لكن ليس جميعنا عاهرات..
كان هذا ملخص ردها الذي قالته بحرقة المجروح.
ما عرفته عن تلك الفتاة التي تبدو مسترجلة في طريقتها وتستعرض قوتها في التعامل بأي طريقة ممكنة..أنها فتاة عشرينية تعود أصولها لأسرة إثيوبية فقيرة مكونة من 7 أفراد هي عائلها الوحيد..جاءت للخرطوم بحثا عن الرزق فعملت في بادئ الامر كنادلة في مطعم راق لجمالها..
وعلى حد قولها لم تكن تكترث لكل مضايقات الزبائن بالقدر الذي أزعجها فيه مطالب مدير المطعم المستمرة بمجاراة الزبائن والاهتمام الزائد بمظهرها ليكونوا من مرتادي المكان مهددا إياها في حالة صدها للمتطاولين منهم بالرفد..وقد كان حسب روايتها.
بعدها عملت كخادمة في منزل أسرة ثرية واحتملت ما احتملته من قسوة وإهانة سيدة المنزل،ومضايقات الزوج المستمرة لها من أجل مئة دولار ترسل ثلاثة أرباعها لأسرتها نهاية كل شهر.
لكن النهاية لم تكن بمضايقات الزوج الخمسيني الذي ما إن تكن زوجته وأبناءه نائمين حتى يتعمد ملامسة قوامها الممشوق مبررا ذلك بأنه غير مقصود خلال مروره لأخذ شيء من المطبخ، بل كانت النهاية ذات ليلة لم يستطع فيها الرجل مقاومة رغباته الملحة تجاهها فجاءها لاهثا مقتربا منها يطلبها للزواج ما دامت لا تقبل غير ذلك..قالها ويديه تمسك بخصرها وهو يحاول تقبيلها..ولم ينه المشهد إلا حضور الزوجة التي انهالت عليها بالضرب وابلغت الشرطة عنها متهمة إياها بسرقة بعض المشغولات الذهبية حتى عادت مرة اخرى لبلادها خالية الوفاض.
لم تستسلم بعد كل ذلك ولم تلجأ لعوالم الليل بل ظلت تبحث حتى وجدت فرصة عمل في دبي ومنذ ذلك اليوم قررت قص شعرها كالرجال والعمل كسائقة تاكسي علّها الفرصة الوحيدة بالنسبة إليها التي لا تلاحقها فيه أعين الرجال الطامعة في جسدها كان آخر ما قالته لي عند وصولي الآن انتهى مشوارك معي لكن حياتي كسفينة تسير في بحر متلاطم الامواج.

رفيدة ياسين .. خ.ي
[email]Rofayda.yassin711@gmail.com[/email][/JUSTIFY]


‫19 تعليقات

  1. لم توفقي في هذه الحبكة
    وما دخلنا بقرائتك لتشارلز دكنز
    وما الداعي لان تذكري اسم خالد عويس

  2. اكيد ليس كل اثيوبية عاهرة وليس كل سودانية او اي جنسية اخري ملاك فالفساد الاخلاقي موجود في كل مكان في الدنيا والظروف القاهرة هي التي اجبرت نساء اثيوبيا وفتياتها للهجرة والعمل خارج اثيوبيا الجميلة وتحمل كل سخافات رجال الجنسيات الاخري من اجل لقمة العيش
    التحية للشعب الاثيوبي الطيب
    التحية لنساء اثيوبيا
    اول هجرة في الاسلام كانت لأثيوبيا وملكها العادل النجاشي
    كل مفاوضات السلام السودانية الناجحة تمت في اثيوبيا
    اضخم سد في افريقيا يقام حاليآ في اثيوبيا وبالعون الذاتي بعد ان تآمرت مصر علي إنشاء سد النهضة
    لله درك ارض النجاشي وهيلاسلاسي ومنقستو ومليس زيناوي وبحيرة تانا والهضبة الاثيوبية

  3. والله لو اعرف انت بالظبط بتقصدي شنو …؟ للأسف الشديد بداء يظهر عليك الفلس الإعلامي … وليش غريب عليك لانك اصلا أصبحتي إعلامية بالصدفة لذلك صعب عليك ان تستمري في هذا الطريق الوعر الذي يتطلب الكثير من الوعي الثقافي مع الدعم الأكاديمي . راجعي ما تكتبيه قبل ان ترسليه للنشر لان القاري الذي يتصفح هذه الصحيفة الرائعة يتطلع الي الجديد المفيد. لا الي السطور التي تحمل بين اسطرها ما يخدش الحياة من ألفاظ غير متعود عليه في هذه الصحيفة الرائعة . لذلك اسمحي لي ان اقول لك تثقفي واقرائ كثيرآ لبعض الأعمدة الرائعة في هذه الصحيفة لكي تستفيدي ونستفيد مع …

  4. وماهو المطلوب بالظبط ؟؟؟

    ودي برضو مافهمناها ” فأجبته عن وجهتي في صمت ” .. !!!

  5. [SIZE=5]تم رفض المقال شكلا من قبل شخصي الضعيف ، نسبة لان الكاتبه غير مؤهله للحديث في مثل هذه المواضيع ، وفاقد الشيء لا يعطيه .[/SIZE]

  6. الخلاصة من هذا المقال الذي كتبته رفيدة من بنات افكارها ، تفاصيل هذه القصة تعود لها شخصياً لكثرة تكرار سفرها دون محرم وقد حست بالضيغ بعدمانقدوها السودانين في مواقع التواصل الاجتماعي على فيسبوك وهي تنشر صور لها في اماكن مختلفة مرة في شرم الشيخ مرة في برج أثرياء العرب في كردستان وهي اﻻن في دبي مع المصور الزي ﻻتمل زكر اسمه في اي مقال الزي يدعى خالد عويس ، وفي مرة من المرات علق احد المصريين على صورة لها ، بقول لها اني ﻻ احب ان ازهب الى الاماكن الأثرية لكن لوكان عارف انتي ماشة كنت مشيت معاك ، ، هزا التعليق اشعل غضب السودانين ليس لها بل حبهم في كرامة المرأة السودانية ، تحدثتي عن الأثيوبية الهجرة ليس عيب عند الاثيوبين شي عادي ، وشي طبيعي أن تجدي نفس هذه المضايقات التي زكرتيها ﻻن ﻻفرق بين انثى واخرة وإن تفاوتت المناصب ، نشكرك يا رفيدة على الدبلجة والمكساج لكن نحن قاريين جواباتك كلها

  7. [SIZE=4]رساله قوية وتحمل معاني انسانية ذات مضمون اجتماعي ورسالة لكل رجل يقول انا سوداني علينا ان نتحلى بسودانيتنا,, وكل اسرة سودانية لديها مخدومة اجنبية عليها ان تكون مثال للاسرة والاخلاق السودانية في معاملة مخدوميها ,, نعم استاذه رفيده نحتاج لمثل هذه القصاصات الهامة ذات المعلاجات الاجتماعية من اجل مجتمع سوداني معافى من الامراض والانزلاقات الاخلاقية لكي التحية… [/SIZE]

  8. يا جماعة خليكم محضر خير .. البنت دى عاجبانى وداير اعرسها .. رأيكم شنو

  9. [B][SIZE=4][FONT=Arial]العناوين الذي دي بجيب المشاكل
    والحساسيات بين الدول
    شعب اثيوبيا شعب حبيب لينا
    [/FONT][/SIZE][/B]

  10. [SIZE=5]محاولة للصراخ .. أنا أكتب ( أي كلام ) إذاً أنا موجود .. سؤال بريء( هل يرتدى الحلق ) و هل الحلق رداء؟ .. لست بضليع في اللغة و لكن من زول عادي.. الصياغة ركيكة .. الفكرة غير واقعية.. الأثيوبية شخصية رمزية لمعنى مقصود .. بصراحة لأتحمل سمات الكتابة الصحفية من شخص يفترض إنه إعلامي .. غايتو كتري الكريمات و زيارة الكوافيرات يمكن بقليل من الجهد تكوني إعلامية واجهة ( يعني تمومة جرتق ) و كان الثقافة مافي ممكن الجمال المكتسب ينفع.[/SIZE]

  11. فعلا ما كل إثيوبية عاهرة بدليل النظرة السيئة للسودانيات في القاهرة حيث يعتقد كثير من المصريين ان معظم السودانيات عاهرات بسبب قلة دنيئة شوهت صورة السودان والسودانيات ولاحول ولاقوة الا بالله

  12. لماذا نساء اثيوبيا بالذات دون الدول الاخرى..؟؟؟؟
    مافى دخان من غير نار…وكثير من الشباب اليوم لايعرف حتى تاريخ السودان الحديث ناهيك عن القديم …هل تصدق اخى الشاب ان الخرطوم ومدنى والحصاحيصا ومعظم المدن السودانيه الكبيره كانت حتى بدايه الثمانينات تشبه المدن الاروبيه …البارات وهى اماكن لبيع الخمور المستورده ..وسكى .شيرى واشياء اخرى كانت تباع وبترخيص من الدوله …منازل الدعاره كانت هناك منازل مخصصه للدعاره ومفتوحه على مصراعيها للسودانيون وبعلم الحكومه …وهل تعلم ان جل النساء فى هذه البيوت هم اثيوبيات …لذلك ارتبط هذه الشى بمخيله السودانيون كبار السن بالذات الذين شاهدوا تلك الفتره ..واذا لم يكن الامر كذلك فلماذا لاتطلق على نساء شاد او الجنوب او المصريات هذا الاسم …واهلهنا بقولوا الفضيحه بتبارى سيدا لى جنا الجنا .وشكرا.