تحقيقات وتقارير

دوري جامعة الخرطوم..الميـدان الشـرقي مـازال يشـتعــل


[JUSTIFY]جامعة الخرطوم «ام الجامعات السودانية» واقدمها، انشئت باسم كلية غردون التذكارية من قبل اللورد كتشنر اثناء فترة الاستعمار البريطانى فى السودان، وتحول اسمها الى جامعة الخرطوم بعد الاستقلال فى واحد يناير من عام 1956م، وتضم الجامعة تسع عشرة كلية وسبعة عشر معهداً ومركزاً للبحث والتدريب، وتتميز الجامعة بكبر المساحة وبها ميدانان كبيران لكرة القدم الميدان الشرقى والغربى، وقد بدأ النشاط الرياضى بجامعة الخرطوم مع مطلع الاستقلال، وعندما كنا طلاباً بجامعة الخرطوم كان اكثر ما يلفت انتباهنا عصراً فى الجامعة امتلاء الميدان الشرقى بالمشجعين من داخل الجامعة من الكليات المختلفة ومن وخارجها.
ويعتبر دورى جامعة الخرطوم من اقوى دوريات الجامعات، وقد قدمت الجامعة الكثير من اللاعبين لاندية الهلال والمريخ، منهم على سبيل المثال « قدورة وبني وحبشى» وقد كانت فترة الستينيات هى العصر الذهبى لكرة القدم بجامعة الخرطوم.
«الإنتباهة» التقت الكابتن المدرب يوسف مرحوم وهو احد الكفاءات الكبيرة فى مجال التدريب، وقد كرم من قبل السيد رئيس الجمهورية نسبة لعطائه الثر فى المجال الكروى، وهو مشرف رياضى ومراقب ومدرب فريق كرة القدم جامعة الخرطوم، ومساعد المشرف الرياضى بوحدة التربية الرياضية بالجامعة.. التقيناه بمكتبه فى عمادة شؤون الطلاب بجامعة الخرطوم وحدة التربية الرياضية.

من أقوى الدوريات
ابتدر الكابتن يوسف مرحوم حديثه وقال: إن الأنشطة الرياضية متعددة فى جامعة الخرطوم، وبدأت مع مطلع الاستقلال، فمنذ الستينيات بدأ كأس الدوري وكان باسم بروف سعد الدين فوزى «عميد كلية الاقتصاد»، ثم انطلقت المسيرة منذ ذلك الوقت حتى الآن، ويعتبر دورى جامعة الخرطوم من اقوى دوريات الجامعات وفى السودان عامة، وجاذباً للمشجعين من خارج الجامعة، والتنافس به قوى على مستوى الكليات وبطولة الدورى على مدار خمس او ستة اشهر، وبدأت المنافسة بكليات «الاداب، الاقتصاد والهندسة» والعلوم والطب والقانون» فى بداية المشاركات، ومع ازدياد الكليات ازداد عدد الفرق المشاركة، وكل كلية زى فريقها يختلف عن الأخرى، والدورى بجامعة الخرطوم قائم على نظام الكليات، وحقق طفرة كبيرة بالنسبة لمستوى اللاعبين، وظهرت كوادر بمستويات جيدة، حتى أن بعض الفرق فى العاصمة ضمت بعض اللاعبين منهم على سبيل المثال كمال بني وقدورة وحبشي والكثيرون.
منتخبها يشارك خارجياً
تكون اول منتخب مع بداية الدورى فى الستينيات، وكان قوياً وينافس على مستوى العاصمة مع اندية الهلال والمريخ والاهلى والنيل اندية الدرجة الاولى، وله في كل يوم اربعاء مباراة ثابتة مع اندية الدرجة الاولى، ومنتخب كرة القدم بجامعة الخرطوم يشارك خارج العاصمة فى الولايات «مدنى، كسلا وعطبرة» وغيرها ويتنافس مع فرقها.
وكذلك فى الخارج يشارك فى مصر والكويت والسعودية، وتأتى الى الجامعة دعوات مشاركة من جامعات اخرى، وسافر منتخبها الى يوغندا وشارك فى دورة الجامعات، كما ان جامعة الخرطوم عضو فى اتحاد الجامعات العالمى للرياضة منذ الستينيات، وهو تجمع عالمى كبير وكل عامين يقام فى احدى دول العالم، وبحكم العضوية فى هذا الاتحاد تشارك الجامعة فيه بعدة مناشط وبالاخص منتخب كرة القدم، والمشاركات الخارجية مستمرة، وشاركت الجامعة فى بطولات كثيرة وأحرزت مراكز متقدمة ومميزة داخلياً وخارجياً، وشاركت مع جامعة ماكارارى فى يوغندا وحازت على البطولة فى اواخر الستينيات، ومن ابرز المنافسين فيه اللاعب شطة من كلية هندسة المعمار.
مشاهير ضمتهم الفرق
ويواصل الاستاذ يوسف مرحوم ويقول: من المشاهير الذين ضمتهم فرق كرة القدم فى العاصمة كمال بنى الذى ضمه فريق المريخ، وعبد القادر مرجان «قدورة» وضمه فريق المريخ ايضاً، ومحمود الحاج ابو بكر «حبشى» وانضم الى فريق الهلال، وتعتبر فترة الستينيات من اميز الفترات، وضمت لاعبين مبرزين اختطفتهم الاندية خصوصا الهلال والمريخ، وبعد فترة الستينيات ضم فريق الهلال حاتم معني من كلية الاقتصاد، وهنالك لاعبون بعد تخرجهم استمروا فى انديتهم واخرون سافروا الى الخارج.
واول مدرب لمنتخب جامعة الخرطوم الاستاذ عثمان الصبى فى اواخر السبعينيات وكنت مساعداً له، وحينما سافر أصبحت المسؤول الاول عن تدريب منتخب جامعة الخرطوم حتى الآن، ويتم تكوين المنتخب بعمل إعلان، ويتم اختيار اللاعبين المبرزين من الكليات ويتم تدريبهم لمعرفة العناصر الجيدة منهم، وتكون التمارين فى الميدان الشرقى عصراً، ويتم اختيار المبرزين من الطلاب بداية من «30 ــ 35» لاعباً، ويتم اخضاعهم لتمارين، وتتم تصفية العدد حتى «24» لاعباً لتكوين المنتخبو وينافس به فى الداخل او الخارج، ويكون هناك احلال وابدال للاعبين، والطلاب الخريجون يتم منحهم فترة سنتين للمشاركة مع الجامعة، وبعدها لا يشاركون باسم الجامعة، وكل الكليات تشارك فى التمارين.
اضطراب النشاط في الفترة الأخيرة
ويقول الكابتن مرحوم: فى الوقت الحالى النشاط الرياضى بجامعة الخرطوم مضطرب خاصة فى السنوات العشر الاخيرة مقارنة بالسابق، نسبة للظروف السياسية «المظاهرات» التى تتدخل فى الجامعة، وفى السنوات الخمس الاخيرة اقامت الجامعة بطولة في ثلاث دورات والاخيرة لم تقم، وفى اى بطولة نستعين بحكام فى كرة القدم وغيرها من المناشط فى البطولات الداخلية، وفي فترة السنوات العشر الاخيرة للاسف لم يكن هناك لاعبون مبرزون حتى يتم ضمهم للهلال والمريخ، فمستوى الطلاب اللاعبين السابقين افضل، وارجع السبب الى ان النشاط الرياضى ضعيف فى الثانويات ومضمحل، وهى واحدة من المشكلات، فقد كانت الدورة الدرسية فرصة للمواهب، وتواجهنا مشكلة شح الميادين نسبة لأعداد الطلاب الكبيرة، ولم يعد يستوعبهم الميدانان الشرقى والغربى، والميدان الشرقى هو الملعب الرئيس، والمناشط بجامعة الخرطوم تتبع لوحدة التربية الرياضية التابعة لعمادة شؤون الطلاب، وهى تشرف على كل النشاط الرياضى بالجامعة، والمشرف الرياضى بالوحدة الاستاذة حسنية سليمان، واى فرد يعمل فى وحدة التربية الرياضية لا بد ان يكون خريج كلية التربية الرياضية بجامعة الخرطوم او اية جامعة اخرى، وتواجه الوحدة مشكلات فى العمالة، فهناك نقص فى المشرفين الرياضيين لأن عدداً كبيراً منهم تقاعد الى المعاش.

[/JUSTIFY]

الانتباهة