رأي ومقالات

حمزة علي طه: الصادق المهدي والهلال ورحلة البحث عن بطولات خارجية بلا أسس


قرابة الخمسون عاماً قضاها الصادق المهدي داخل وخارج إطار السلطة في السودان وهو يبحث عن شيء لا هو يعرفه ولا استطاع السياسيون في السلطة والمعارضة أن يحددونه.

فالصادق درس علوم سياسية في بريطانيا ولم يجد الوضع الذي يمكن أن يطبق عليه ما هو موجدود داخل صفحات الكتب التي تبنى على فلسفة الحكم في عالم مثالي ومعروف أن كنتورية وجغرافية وتركيبة السودان وبنيويته التكوينية وتفاصيل قبلياته لا يمكن أن تسمح للصادق المهدي أن يطبق جمهوريته التي تشيه جمهورية الهلال الرياضية، فهي الاخرى تبنى على الإعلام الزائف دونما شيء في الواقع.

الصادق المهدي هلالابي لذلك تجيئ (شليقة)، فكل من الصادق المهدي وفريق الهلال ظلا يبحثان عن انجاز أو بطولة خارجية تضع الاسم ضمن قائمة التميز، لكن الصادق ملول ولا يستطيع أن يحدد مطلوبات دولته المثالية. ولو ترك له الامر لجاء بالسودان بدولة يعيش مواطنها على الفلسفة والإنشاء بلا تنمية أو مشروعات، لذلك الصادق المهدي يظل وسيلة تستخدمها الانظمة في شغل الرأي العام بمادة سياسية تخضع لناقشات وتحليلات وتأويلات..

والهلال هو الآخر فريق يعيش في مرحلة انعدام وزن يسعى للبطولات باندفاع مثل الطفل (الجيعان) يفتح فاهه قبل أن يعرف نوعية الطعام. والهلال تعود أن يسير في درب المنافسات دون أن يضع خارطة للطريق ويعتبر قادة الهلال ان الهلال طالما انه يصل لمراحل متقدمة في البطولات فهو إذن فريق مميز لا يحتاج لدعم

وظلت بعض الادارات في الهلال تصرف على الحكام اكثر من صرفها على الفريق والحكام يصلون بالفرق لمراحل معينة وعندما تأتي مرحلة الرقابة لا يستطيعون المساعدة، لذلك صعد الهلال على حساب الملعب المالي بالحكام وهو أمر معلوم لكل الهلالاب لأن لاعب الملعب أحرز هدفاً صحيحاً كان يمكن أن يصعد بالفريق لدوري المجموعات نقضه الحكم بلا سبب وهذا ما جعل الهلال يترنح في مرحلة المجموعات.

الصادق المهدي خرج من مولد السياسة بلا حمص من خلال إعلان باريس وحرق كرته السياسي والهلال حرق كرته الرياضي بعد رحلة الكنغو الطويلة وهو يبحث عن التأهل بلا قدرات

ومن خلال شكوى (فالصو) يريد الإعلام الضلالي أن يخدع الجمهور الهلالي المحترم والذي شاهد مباريات الهلال وحكم على ضعفه ويؤكد له أن الكاف سلب حقوق الهلال وأخذ منه الكاس عنوة ( كاس -زالنجي-الجنينة) عاد الهلال لركوب القطار المحلي ولن يعود الصادق قريباً ونحن نتمنى عودة الصادق للجلوس في طاولة الحوار الوطني.

كتب: حمزة علي طه-الوطن السودانية