ما في (دخان) من غير نار!!

[JUSTIFY]
ما في (دخان) من غير نار!!

حاولت بما أظنه عندي نباهة أن أتبين بأي نبرة يتحدث دكتور مأمون حميدة وزير الصحة الولائي وهو الرجل صاحب الصوت الهاديء الخفيض، والذي لا يخلو من برود في ردة الفعل والاجابات وهو أقرب للتشبيه العامي «إنه زول بطنه غريقة» حاولت أن أتبين لهجته هل هي حزينة أو غاضبة أو أنها مستنكرة، وأنا أسأله رأيه حول القرار رقم (87) لسنة 3102 الذي أصدره المجلس التشريعي لولاية الخرطوم بايقاف لائحة مكافحة التبغ التي أودعها الدكتور مأمون حميدة للمجلس، وكانت إجابة مأمون واضحة جاءتني عبر الهاتف كما السيف البتار «أنا يا أم وضاح ما عايز أعلق على الموضوع»، ورغم أنني حاولت أن استخدم معه «ثعلبية» في انتزاع إفادة لكن على مين؟ والرجل مصر على موقفه وتركني بلا إجابة أدور في فلك هل نبرته حزينة أم أنها غاضبة أو أنها مستنكرة!!

ورغم أننا في بلد اللا إجابات اتمسك بحقي في السؤال لماذا رفض المجلس التشريعي لائحة مكافة التبغ، وهي كانت أولى الخطوات الجادة لمكافحة التبغ في الولاية؟ ما مصلحة المجلس التشريعي الذي أفهم ويفهم صريخ ابن يومين أنه يسن من التشريعات ما يحفظ حق المواطن.. ما مصلحته في أن يلقي اللائحة المهمة وبالتالي يجهض قانون مكافحة التبغ.. ويا بخت المخالفين الذين كان يمكن أن تضع هذه اللائحة آلية لردعهم، بل كيف يلغي المجلس التشريعي المهموم ومكدور ببدرة المذيعات ومكياجهن والجالسين على شارع النيل والجالسات ويلغي لائحة تردع المخالفين للتدخين الذين ينفثون دخانهم بشراهة في المستشفيات والمركبات العامة وحتى داخل المدارس!! داخل المدارس أستاذي الجليل ووزير التربية الاسبق لولاية الخرطوم رئيس المجلس التشريعي محمد الشيخ مدني.. أحسب أن كلمات السيد الرئيس التي أكدها في آخر خطاب له أن مصلحة المواطن هي العليا ولا محاباة ولا مجاراة لأحد على حساب المصلحة العامة هو حديث لم يقع الواطة بعد.. فكيف إذن ولمن انتصر المجلس التشريعي بهذا الإلغاء المخالف لمنطق الأشياء؟!!

٭ كلمة عزيزة

واحد من فنون الإدارة والإداري الشاطر أن يستقطب مصادر مالية للجهة التي يديرها بعلاقاته وسعة أفقه، خاصة إن كان مديراً لمؤسسة إعلامية لأن الإعلام وخاصة الفضائيات تجذب المعِلن والمعَلن، ولا أحسب أن الأخ الصديق عابد سيد أحمد مدير قناة الخرطوم تعوزه نصيحة مني إن الاستعانة بمحل للأثاث مقابل الرعاية والدعاية والإعلان له سيكلفه الكثير بقدر ما أنه سيغير من «البؤس» الذي يبدو عليه الاستديو بمظهره الآحادي الذي لم يختلف أو يتغير في أي برنامج حواري على طول الخارطة البرامجية!! وعلى فكرة مسألة الإعلان والدعاية مهمة جداً في البرامج لأنها تقلل من تكلفة الإنتاج ولا يعقل أن تنتج القناة سهرة كاملة مع الفنان كمال ترباس يدفع له فيها سبعة وعشرين ألف جنيه وليس فيها شريط إعلاني واحد!!

٭ كلمة أعز

السيد وزير المالية قال قبل يومين إن سعر جالون البنزين سيصل إلى اربعين جنيهاً والسيد الوالي قال إن الحكومة تدعم فاتورة المياه باربعين جنيهاً.. يا اخوانا ما نلقى لينا زول يقول في حاجة نقصت اربعة بس!!

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]

Exit mobile version