عالمية

فيضانات فى جنوب السودان تفاقم الأزمة الإنسانية للنازحين


[JUSTIFY] زادت الأمطار والسيول المستمرة منذ الأسبوع الماضى تفاقم الوضع الإنسانى السييء بالفعل فى مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط فى جنوب السودان. يضم مخيم النازحين فى بانتيو زهاء 40 ألفاً و500 شخص، وحولت الأمطار الغزيرة معظم أنحاء المخيم إلى مجموعة من برك الماء والطين. وكانت بانتيو مسرحا لمذبحة قتل فيها المتمردون مئات الرجال والنساء الأطفال النازحين فى أبريل نيسان الماضى. ويعيش معظم النازحين فى بانتيو في جيام تسربت إليها المياه الموحلة ثم ارتفع منسوبها إلى مستوى الركبة. وقال ايان هيوز سفير بريطانيا لدى جنوب السودان خلال جولة بمخيم النازحين فى بانتيو بصحبة مسؤولين من الأمم المتحدة “ليس هذا أول مخيم للنازحين أزوره فى جنوب السودان كسفير لبريطانيا لكنه بالقطع الأسوأ، الوضع لا إنسانى فيى هذه الظروف السيئة للمعيشة، هذا خطأ، الأمم المتحدة تبذل أقصى ما فى وسعها لمساعدة الناس هنا، لكن الأفضل لمستقبلهم ومستقبل البلد أن يعودوا إلى ديارهم، يحتاج ذلك إلى عمل كثير، يحتاج إلى قيادة حكومة جنوب السودان والمعارضة لإيجاد حل ينهى الصراع الذى شرد عشرات الآلاف وأجبرهم أن يعيشوا فى هذه الظروف.” وقال أعضاء وفد الأمم المتحدة المرافق للسفير البريطانى إن النازحين فى بانتيو لا يستطيعون مغادرة المخيم مع استمرار تردى الأوضاع الأمنية. ويقول العاملون في مجال الإغاثة إن مخزونات الغذاء توشك على النفاد في المناطق الشمالية بجنوب السودان. وتبذل الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة جهودا مضنية لتقديم معونات لسكان المناطق النائية حيث أوفدت منظمة الطفولة (يونيسيف) عدة فرق إلى هناك لتقديم مساعدات غذائية وطبية للاهالى. وحذرت الأمم المتحدة منذ عدة شهور من مجاعة وشيكة في جنوب السودان إذا لم يتوقف القتال الذى اندلع فى ديسمر العام الماضى بين قوات الحكومة وجماعات متمردة.

رويترز
ي.ع [/JUSTIFY]