حوارات ولقاءات

اللواء طبيب “الطيب إبراهيم محمد خير : هذه قصة محاولة تجنيدي في صفوف الشيوعيين بجامعة الخرطوم


والله بقيت ما بحب السياسة .. والأحزاب قائمة على نظرية الصراع
علاقاتي واصلة مع الرئيس وشيخ “علي” و”بكري” بنتزاور وبنتونس
أجمل فترات حياتي كانت في دارفور .. ولا أريد العودة للسلطة مرة أخرى

حوار: فريق المجهر

{ متى التحقت بالعمل العسكري طبيباً؟
– بعد أن انتهيت من اجتياز مهنة الطب ذهبت إلى العسكرية وكان في العام 1982-1983 في كلية وادي سيدنا العسكرية برتبة رائد، وفي 1984 كنت في كلية القادة والأركان وفي 1986 مشيت الجنوب وعدت في العام 1987 وعملت في قسم الباطنية بحسب رغبتي بالرغم من أن شهادتي كانت في أمراض النساء والتوليد، واصلت عملي في الباطنية مع الدكتور “عبد العزيز أحمد نور” ومضيت في العمل بصورة جيدة وكنت أحضر نفسي لامتحن (بارت ون).
{ ما هو دورك في ثورة الإنقاذ من خلال عملك بالسلاح الطبي؟
– هذا الكلام قيل من قبل وأصبح مكرراً أعفوني منه وشوفوا ليكم حاجة ثانية.
{ دكتور يوم سعيد في حياتك؟
– لا أذكر بالتحديد، لكن عندي يوم حزن شديد وهو عند وفاة الشهيد “الزبير محمد صالح”، أربعة أيام وأنا أدمع.
{ ماذا اكتسبت من دارفور وقد أمضيت فيها وقتاً كنت تشغل فيه منصب الحاكم؟
– كسبت مودة الناس وعلاقات وارتباطاً مع الكل لم تنفصل حتى الآن، وعملت قصيدة لطريق الإنقاذ الغربي.
{ ماذا حملت منها من ذاكرة؟
– عندي ابنتي اسمها “تاجا” أسميتها على أخت السلطان “علي دينار” وكان في ذلك الوقت تأتي بعض الحبوبات إلى منزلنا ويقمن باللعب معها، وأمها بتكون في المطبخ، ودارفور لا تستطيع أن توفيها بما وجدناه فيها وأجمل فترات حياتي كانت في دارفور.
{ هل يذهب دكتور”الطيب” للسوق وما هي المقتنيات التي تلفت نظرك؟
– والله.. السوق لم أعتد على أن أذهب إليه وأي حاجة بيشتروها لي، لكن أقوم بشراء الكتب في مجال المعرفة وعلم الاجتماع والفلسفة. آخر كتب طلعت قرأتها. وكذلك في مجال القرآن فقد قرأت آخر الكتب والبحوث التي صدرت مثلاً هناك كتاب من (700) صفحة يتحدث عن قانون الرقم (19) وأسراره، كتاب آخر لعبد القادر الكحيل وهذا مخصص عن الرقم (7) والحساب في القرآن واحدة من الخواص التي لا يتطرق لها الكثيرون منا ولدي دراسة حالياً عن الخصائص في الأرقام.
{ حكايات مع تنظيم الشيوعيين في الجامعة؟
– طلب مني أحد الإخوان في الجامعة الانضمام للحزب الشيوعي، فقلت له إذا عندك دليل للشيوعية في القرآن والسنة ممكن أصبح شيوعياً، فقال عندي دليل، فقلت له ما هو.. قال لي : الآية رقم (4) في سورة القصص (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) فقال لي: المستضعفين هؤلاء هم (البروتاريا)، فقلت لكن هذه (بروتاريا) مؤمنة وليست بكافرة.
{ هل تذكر اسمه؟
-نعم اسمه (فونكس) وهي لفظة لاتينية تعني البلح، وعندما دخلنا الجامعة كان في البداية ندرس علوماً عامة وفي علم النبات تحديداً كانوا يدرسوننا الألفاظ اللاتينية ومن ضمنها البلح واسمه فونكس. والشاهد أنو في كل تلك الألفاظ لم يعجبه إلا لفظ فونكس لأنوا بيصنعوا منه (التكاي) وهو نوع من الكحول، طبعاً هو توفي وسوف أقص لك كيف مات، وكان اسمه عبد الله محمد لكن سار عليه لقب فونكس، طبعاً وأنا أحدث نفسي قلت الزول دا شاف فيني شنو قام دعاني للانضمام للحزب الشيوعي؟! وقلت الزول دا لو لم يشهد فيني نقطة ضعف ما رجاني وطلب مني هذا الطلب، وأذكر أنه عمل قصيدة لليوبيل..
الاسم مفجر أكتوبر.. السكن الحالي في كوبر الشارة من ورد أحمر.. طرزت حواشيها بالأشواك
يا يوبيلي لن أنساك.. لن أنساها لجان العسكر
تنتظر البيبسي والسكر.. لن أنسى الجستابو الأكبر
تنداس كرامتنا في رجليه.. وعلى أوراقه يتبختر
وعلى حس هذه القصيدة جاريتو في القصيدة وقلت:-
الاسم مفجر شعبان
العمر سلاسل ملحمة بذرت في رحم الأزمان
العمل مطية أمتنا فاطر الملك الديان
الصفة الغضبا تنور قوار أقول بركان
الشارة نفحات من أي من صور القرآن
طرزت حواشيها بأحاديث رسول الله
ونقشت عليها لا أهوى إلا الله
إلى آخر ذلك..
{ هل لديك هوايات؟
-أمارس الرياضة حتى الآن، كنت بطل التمثيل في المتوسطة (4) سنوات متتالية، كرة القدم بسيطة، خليني أقو لك حاجة وهي أن هناك خاصيتان في القرآن لا ينتبه لها الناس التنقيب وخاصة التصوير وهاتين خلال بحثنا عملنا فيها إضاءات.
{ بتسمع لمن من الفنانين؟
-أسمع للجميع لكن لفتت نظري أغاني إسماعيل حسن عند وردي.
{ برامج تسمع لها؟
-برامج القرآن الكريم، لسان العرب لفراج الطيب، دراسات في القرآن الكريم، معجب بالبزعي.
{ السياسة؟
-والله بقيت ما بحب السياسة.
{ بتشجع فريق بعينه؟
لا والله نهائي، أشجع اللعبة السمحة في الوسطى أذكر عندما نلنا كأساً في أفريقيا في سنة 1970م، كان من أحرز الهدف كابتن قاقرين وكان (هيد) ضربة رأس وهذه لا أنساها أبداً، طبعاً نحنا أمة لديها ملكات ولكن عندنا مشكلة في الاستمرارية حتى الآن في مجالات الإبداع. هناك رموز مثلاً بروفيسور “جعفر ميرغني” وهو كنز ومثله كثر لكن نحن لا نعرف تسويق حاجاتنا.
{ الأحزاب السياسية في الساحة؟
-نظرتي بالنسبة للأحزاب أنا ضدها تماماً بشكلها الراهن، الأحزاب قائمة على نظرية الصراع وهي نظرية علمانية، صراع الطبقات مع ماركس وغيرها.
بالنسبة لي أرى أن الشكل السياسي الآن لا أنها تمثل البعد الفكري في فكرة إسلام المعرفة.. مثلاً الآن عندي أحزاب وعندي حكومة، النظرية بتاعت الصراع قائمة على أساس أن المعارضة ضد الحكومة، بل التالي هي معارضة تعمل على إزالة الحكومة. في الإسلام ما في معارضة في معاضدة أي أن الرافضين لعمل مع الحكومة حتى إزالتها، ويأتي آخرون عن طريق الشورى، لأنو ما ممكن تقول لي حزب يقول للأمريكان أحسن حاجة ضربتوا مصنع الشفاء وأمشوا أضربوا جياد، هل تعقل أن يفتح حزب سوداني مكتباً في إسرائيل.
{ أين يسكن دكتور “الطيب” الآن؟
-الآن أنا في الخرطوم عندي ثلاثة نسوان والحمد لله، واحدة في الجرافة نبتة والثالثة في البراحة.
{ هل نسيت مسقط رأسك الحقنة؟
-ساعدنا في إدخال الكهرباء وكل المشاكل الأخرى وكانت أكبر قضية في قريتنا الحقنة منذ ثلاثين عاماً ويحدث موت والأوراق في المحاكم أصبحت متلتلة منذ العام 1955م قمتا سحبت ملف القضية وجلست مع أهلنا وبالفعل حلت المشكلة ودياً. طبعاً وصلت الظلط.
{ ماذا فعلت بعد مغادرة الجهاز التنفيذي؟
-عملت على حفظ القرآن وماجستير في علم الاجتماع بجامعة الجزيرة.
{ كيف يسير دكتور “الطيب” حياته الآن وماذا يعمل؟
-أحمد الله مبسوط عندي معاشي وعندي استثمارات مع بعض الإخوان وعندي مزرعة في السليت وفي سندس، وعندي عمل تجاري وكمان نبحث في مجال الأدب.
{ هل انقطع عنك المسؤولون في الحكومة بمجرد خروجك من الجهاز التنفيذي أم أنك تتواصل معهم؟
-والله الحمد لله متواصل معاهم كلهم وعلاقاتي واصلة مع الرئيس وشيخ “علي” و”بكري” و”غندور” و”حسبو” بنتزاور وبنتونس.
{ ألم يطرح عليك العودة مرة أخرى للجهاز التنفيذي؟
-لا أبداً وأنا ذاتي إذا طلبوا مني ما فاضي مع قرايتي دي.
{ هل أنت راض عن فترة عملك مع الإنقاذ؟
-في وزارة الرعاية خاصة.
{ هل كانت رغبتك طب عندما جلست للامتحان؟
-نعم منذ الصغر وكنا بنعلق السماعة قبل أن أدخل الجامعة، طبعاً كانت هناك روح ماشة مع الدراسة وهي المشاركة في العمل الاجتماعي. وأذكر في وزارة التخطيط الاجتماعي لاحظت عند البيانات في الجانب الاقتصادي تكون بالأرقام وغيرها وعندما يأتي دور الإستراتيجية الاجتماعية يكون هناك اختلاف، وهذا لفت نظري إلى أن هناك تباين في الرأي لأن إدارة التقييم غير متفق عليها.

المجهر السياسي


‫9 تعليقات

  1. قاقرين منو الاحرز الهدف سنة 1970 دا من كترة ما قتل النفس التى حرم الله بقتلها ومخو ضرب

  2. الطيب سيخة والله زمااااااااااان

    بس الحوار ركيك مع هذا السفاح القاتل وفعلا ممثل لانو فى مقتل الزبير تانى يوم جاء لافى يده عامل فيها عام ومرق من الغرق رغم انو الزبير كان ممكن يخود خلى يعوم ود الحفير والبحر

  3. طبيب نساء وولادة وعندو ثلاثة نسوان , الجرافة ونبتة والبراحة , مزرعة فى السليت و مزرعة فى سندس و عمل تجارى , وده حالتو قالوا مجنون , لو نصيح كان عمل شنو ؟

  4. لا أذكر بالتحديد، لكن عندي يوم حزن شديد وهو عند وفاة الشهيد “الزبير محمد صالح”، أربعة أيام وأنا أدمع.

    انت قاتل الزبير وبعدين مش اربعة ايام انت لليوم ما تنوم كويس لانك قاتل ماجور

  5. لكم الجزاء عند الله بقدر مافعلتم أو ظلمتم (( أحمد الله مبسوط عندي معاشي وعندي [B]استثمارات مع بعض الإخوان وعندي مزرعة في السليت وفي سندس، وعندي عمل تجاري[/B] وكمان نبحث في مجال الأدب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ) من اين لك هذا ؟؟؟؟؟

  6. يا سيخة الفترة الانت كنت فيها حاكم فى دارفور انا كنت فى دارفور والله عندك اسوء سيرة رجل عبيط فى اى حاجة عملتها هناك وكانوا ناس دارفور كارهنك لدرجة رهيبة تقول كنت محبوب بالله قم لف

  7. هذا اللذي قتل الزبير زميله في العسكريه بتعليمات و أوامر من زول مدني اسمو الترابي – الزبير كان قادم من مصر وقتها يسعى لتحسين العلاقات التي خربها الترابي – الجريمه حصلت في الجو فوق و نزلت الطايره بسلام و لكي يخفو الجريمه قامو برمي الطائره في البحر لاحظ طائره ملك الشعب السوداني تمنها 50 مليون يورو هكزا يقوم الترابي بتدميرها – السودان الدوله الوحيده في العالم المدنيون يتحكمون في العساكر

  8. انت حاقد ودموي ..لن ننسي تستهدافك للمرحوم القامه الاستاذ سيداحمد الحسين ورحله العذاب التي امتدت الي الضعين .
    لن ننسى ونحتفظ بحق الرد .
    السن بالسن والعين بالعين .

  9. يا بازوكا الخرب العلاقات مع مصر هو الحاول يكتل حسني مبارك وهو صاحب الطيب سيخة وبتزاورو وهو نفس السجن الترابي والطيب سيخة وقف ضد الترابي المات وما عندو بيت في الخرطوم ولا في قرية ود الترابي ومات في بيت زوجتو بت المهدي.. يبقى الترابي الحاول نفس الشخص قتله سنة 92 ما ليهو دعوة بالموضوع بتاع مقتل الزبير.

    مشكلة الحكم في السودان إنه استلموهو أولاد القرى والبادية وطلعوا أبناء المدن من السوق السياسي زي الصادق المهدي وغيرو، كانوا حاقدين على المدن وأهلها الما فيهم عنصرية ولا جهوية ولا فساد.
    بعدين حكاية يصلح العلاقات مع مصر دي مافي داعي للتعليق.