سياسية

تشاد تريد قيام الأمم المتحدة وليس الاتحاد الافريقي بحل نزاع السودان


نجامينا (رويترز) – قال الرئيس ادريس ديبي يوم الاربعاء ان تشاد تريد ان تقوم الامم المتحدة وليس الاتحاد الافريقي بحل أزمتها مع السودان.

وقال ديبي امام حشد من عدة آلاف من مؤيديه في العاصمة ان تشاد فقدت الثقة في الاتحاد الافريقي الذي أنحى باللوم عليه في الفشل في التعامل مع القضية السودانية.

ويتبادل البلدان المنتجان للنفط الاتهامات منذ فترة طويلة بدعم متمردي البلد الاخر الذين يعبرون المنطقة الحدودية المشتركة لشن غارات من وقت لآخر.

وتم التوقيع على أحدث اتفاق ضمن سلسلة اتفاقات استهدفت وضع نهاية للازمة في الاسبوع الماضي لكن سرعان ما اشتبكت القوات الحكومية في جانبي الحدود مع متمردين بعد ذلك بوقت قصير. ووقع أعنف قتال في تشاد حيث قال الجيش ان 225 متمردا و22 جنديا قتلوا اثناء تقدم المتمردين.

وقال ديبي في اجتماع حاشد في نجامينا يوم الاربعاء “فيما يتعلق بالاتحاد الافريقي فان تشاد تسحب ثقتها وتعهد بدلا من ذلك الى الامم المتحدة فقط لحل الازمة بين تشاد والسودان.”

وفي مارس اذار تولت الامم المتحدة قيادة قوة حماية اوروبية تعمل في شرق تشاد. والهدف من هذه القوة هو حماية المدنيين وعمال الاغاثة لكنها لم تتدخل في أي قتال.

وهددت تشاد في الماضي بقطع العلاقات مع الاتحاد الافريقي والسودان. وتتهم جارها بدعم المتمردين التشاديين وانتقدت الاتحاد الافريقي لفشله في حل الازمة.

وقال ديبي ان بلاده لن تشارك في أي اجتماعات اخرى بشأن السودان دون ان يذكر أي تفاصيل.

وبدلا من ذلك قال ان تشاد ستتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت أمر توقيف ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بخصوص جرائم حرب في اقليم دارفور بالسودان.


تعليق واحد

  1. تشاد تحملت أعباء أزمة دارفور باستضافة لاجئيه ولاقت في المقابل النكرات والجحود وتصدير الأزمة إليه، فالنظام السوداني يريد إسقاط فشله على الآخرين.. الرئيس ديبي سحب ثقته من الاتحاد الإفريقي في حل الأزمة وقال انه وضع حل المشكلة مع السودان في يد الأمم المتحدة وهذا هو التوجه الصحيح.. فنحن في تشاد لا نثق في السودان في تنفيذ الاتفاقيات فقد وقعنا معه في طرابلس، الرياض، داكار، طهران، وأخيراً الدوحة ولم يلتزم فلماذا نعيد صناعة العجلة من جديد ونتوجه معه إلى القاهرة؟ علماً بأن النظام السوداني لم يلتزم حتى باتفاقياته مع الحركة الشعبية واتفاق أبوجا.. التوجه إلى الأمم المتحدة هو القرار الصائب ونضع مجلس الأمن تحت مسؤوليته إنفاذ الاتفاق .. وإلا فليفرض عقوبات على السودان بمنع تحليق الطائرات في دارفور وإرسال قوات أممية على الحدود تحت البند السابع.