حوارات ولقاءات

الصادق الرزيقي: سنعزز قضايا الحريات وسندافع عن الصحافيين دون استثناء


[JUSTIFY]خلال انتخابات الاتحاد التي جرت الأسبوع الماضي، نال الصادق الرزيقي، رئيس تحرير صحيفة الانتباهة منصب رئيس اتحاد الصحافيين السودانيين، وسط جدل من قبل بعض المنتسبين للمهنة، ما دفعهم إلى مقاطعتها؛ سواء بعدم الإدلاء بأصواتهم أو بسحب مرشحيهم، وعلى رأس هؤلاء شبكة الصحافيين. أثناء العملية الانتخابية أكد البعض أن هناك حالات تزوير، وطعنوا في شرعيتها، بالاضافة لمآخذ أخرى الأمر الذي نفاه الرزيقي خلال حوار أجرته معه (اليوم التالي)، مؤكدا أن الانتخابات شرعية وصحيحة، وقد أقر بأن الصحافيين يواجهون مشاكل من قبل المؤسسات الصحفية، وقال إن حقوقهم مهضومة، ووعد بأن يكون تحسين أوضاع الصحافيين من أولويات الاتحاد خلال دورته الحالية، بالتنسيق مع مجلس الصحافة والمطبوعات، وكذلك توفير فرص لتدريبهم، مشددا على أنه لا مجال لأي شخص خارج مهنة الصحافة أن يدخل في الدورة التدريبية، معلنا في ذات الوقت الإفراج عن أقلام بعض الكتاب الصحافيين الممنوعين من الكتابة، وأنه سيدار حوار مع شبكة الصحافيين وكافة الكتل الصحفية الأخرى في السودان في حالة كان الغرض خدمة المهنة، وليس غرضا سياسيا، فإلى مضابط الحوار:

* البعض بارك خطوة ترشيحك رئيسا للاتحاد، والبعض انتقد الخطوة؛ ما هي أولويات عملك في الاتحاد؟

– أولاً أنا خارج من صلب هذه المهنة بالتأكيد أكثر التصاقا بقضاياها الحقيقية والاحتياجات الأساسية والعملية والملحة، وأي صحفي يصل إلى المنبر النقابي بالضرورة يعبر عن حقيقة الواقع الصحفي بكل إشكالاته وقضاياه. والواقع الصحفي فيه إشكالات كبيرة جدا، متعلقة بوضع الصحافة في السودان ودورها الوظيفي في المجتمع ودورها الوطني ومن ناحية الحرية الصحفية نفسها، فالصحافة تحت فضاء من القوانين والتشريعات إما قيدت العمل الصحفي أو سهلت الأداء الصحفي؛ لذلك أنا أنظر إلى أن هنالك واقعا صحفيا يحتاج إلى تدابير ومعالجات ضرورية وعاجلة.

* حسناً، لنبدأ حديثنا بالمعالجات..

– المعالجات ضرورية وعاجلة في مستويين؛ الأول مستوى التشريعات والقوانين المتعلقة بقانون الصحافة نفسه، أو القوانين التي تقيد الصحافي أحيانا في حق الحصول على معلومات، وحرية الصحافي الكاملة في تناوله في مختلف القضايا؛ كالإجراءات الاستثنائية التي تستخدم ضد الصحف.

* وبالطبع لن يغادر همكم تحسين أوضاع الصحافيين من خدمات وتدريب وغيرها من احتياجات؟

– الهم الثاني بالنسبة لي أنا كصحفي النظر إلى بيئة عمل الصحافيين في السودان لأنها بيئة معقده للغاية حقوق الصحافيين مهضومة من المؤسسات الصحفية نفسها التي يعمل فيها الصحافيون، فهي مؤسسات ضعيفة وقدراتها واقتصادياتها في الحضيض لا يمكن مقارنه الصحافة في السودان بأي صحافة متطورة في مكان آخر، ونجد أن البيئة الصحفية فيها شقان؛ البيئة التي يعمل فيها الصحافي، وهي متعلقة بالمؤسسة الصحفية، وضرورة إصلاحها وتطويرها، أما ما يتعلق بوضع الصحافي نفسه فيحتاج بالفعل إلى عمل يلائم هذا الجهد الكبير الذي يقوم به من ناحية الأجور وحقوق الصحافيين.. في ما يتعلق بالأجور تتعلق مباشرة بقانون العمل -أي مكتب العمل- وتحتاج إلى جهد كبير من الاتحاد لمحاولة الوصول مع وزارة العمل ومكتب العمل لضرورة ضبط ووضع الإطار الصحيح للهيكل الراتبي للصحافة، وأنا أعتقد أن الصحافة لها جهد كبير يختلف عن الخدمة المدنية التي ترتبط بثماني ساعات عمل وغيرها، لابد من النظر للهيكل الراتبي للصحافي وفق معايير جديدة وصحيحة وهذا يقود إلى علاقة الناشر بالصحافة.

* أنت الآن في منصب رئيس تحرير ومنوط بك البحث عن حقوق الصحافيين أمام الناشرين، هل لدى الاتحاد المقدرة على انتزاع ذات الحقوق؟

– علاقة الناشر بالصحافي في السودان تحتاج إلى إعادة ترتيب وإعادة معالجة لأن كثيرا من الشكوى في المؤسسات الصحفية تدور حول أن حقوق الصحافيين قليلة إن لم نقل مهضومة الرواتب قليلة وكذلك حوافز ومعينات العمل وكثير من محفزات العمل غير موجودة، إضافة إلى أن كثيرا من الناشرين لا يوفون بمطلبات ومستلزمات العمل الصحفي كل هذا يؤثر في أداء الصحافي، وكلما توفرت له معينات العمل أبدع الصحافي وبالتالي تكون توفرت في المؤسسات مقومات حقيقية للعمل، وأنا ألاحظ أن كثيرا من المؤسسات الصحفية لديها مشكلة في الاتصالات أحيانا خدمات الإنترنت والمواصلات وخدمات الصحافي في وسيلة تنقلاته أثناء العمل كلها متعلقة بالفعل بالناشرين لذلك لابد من وجود معايير ضبط وهذا ما سيقوم به الاتحاد بالتنسيق مع مجلس الصحافة والمطبوعات لأنه معني بتطوير هذه المهنة.. أيضا من أهم انشغالات الاتحاد أننا نريد أن نخدم قضايا الصحافيين الحقيقية كالتكوين المهني للصحافي في السودان الذي لم يتلق جرعات من التدريب، والتكوين المهني مهم جدا للصحافي السوداني ليكون أكثر مهنية وأكثر إلماما بالمعلومات وأكثر امتلاكا لمقومات المهنه نفسها لذلك لابد من تكثيف التدريب، نعم المؤسسات الصحفية لم تستطع توفير هذا التدريب لكن من واجب الاتحاد الالتفات لهذا الأمر.. أيضا هناك جوانب تقليدية متعلقة بالخدمات الاجتماعية للصحافيين سواء كانت في الإسكان أو التأمين الصحي وتوفير احتياجات أخرى مثل السيارات أو قيام مؤسسات تعاونية أو استثمارية للصحافيين، هذا مجال واسع للعمل، وهناك جهود بذلت في الدورات السابقة للاتحاد السابق سنذهب في اتجاهها لدينا مرئيات كثيرة جدا وتفصيلات كثيرة للمرحلة المقبلة.

* بالرجوع لموضوع تدريب الصحافيين هناك شكوى من كثير من الصحافيين بأنه كانت تأتي فرص كثيرة للتدريب في الخارج الفرص تعطي لأشخاص محددين وأشخاص من خارج مهنة الصحافة، ونفس هذا ينطبق على موضوعي الإسكان والتأمين، إضافة إلى منح بطاقة السجل الصحفي لغير المشتغلين بمهنة الصحافة، هل سيذهب الاتحاد الجديد في ذات المنحي أم سيغير في هذا النهج؟

– أرى أنه من أهم واجباتنا في الاتحاد الجديد مراجعة السجل الصحفي، كلنا يعرف أن كثيرين انتسبوا لهذه المهنة ولا يمارسون العمل الصحفي، نعم من معايير السجل الصحفي أن تكون خبيرا وتجلس للامتحان ووفقا للنظام والقانون واللوائح يستطيع أي شخص دون مهنة الصحافة أن يجلس لامتحان السجل ويحصل على السجل الصحفي لكننا نبحث الآن في إطار القانون عن الصيغة المثلى لتعريف الصحفي، أعتقد أن تعريف الصحافي بهذه الصورة غير دقيق وسنعمل أمرا صارما جدا ونراجع السجل الصحفي إذا كان السجل الآن قارب سبعة آلاف صحفي مسجلين لكن أغلب هؤلاء لا يمارسون المهنة ولأن هذه أمانة مهمة جدا الاتحاد سيبحث كيفية مراجعة هذا السجل لأن هناك كثيرين بالفعل استفادوا منه.. صحيح هناك صحافيون لديهم السجل والآن هم بعيدون عن مهنة الصحافة لكن لا نستطيع أن ننزع منهم السجل، لكنه بالفعل يحتاج إلى تنقية وتصفية ويحتاج إلى مراجعة شاملة حتى نستطيع أن نحدد من هم الصحافيون الذين يستحقون خدمات الاتحاد ومن هم أصحاب الأولوية في هذه الخدمات باعتبارها هذه هي القضية.

* بالنسبة للتدريب؟

– صحيح قد تكون هنالك جهات استفادت من التدريب لكن أعتقد أن الأسس والضوابط والقواعد التي وضعت للتدريب من قبل كانت جيدة بالرغم أن من الاتحاد السابق حاول بذل جهد في هذا الجانب لكن ما يعنينا في هذه الدورة أن نكثف التدريب وأن نضع الضوابط اللازمة حيث يستفيد من فرص التدريب سواء كانت في الداخل أو الخارج الصحافيون الذين يمارسون المهنة داخل الصحف.. لا مجال لأي شخص خارج مهنة الصحافة أن يدخل في دورة تدريبية، والتركيز سيكون بالفعل على أهل الصحافة الحقيقيين.

* هل سيتم إرجاع السجل الصحفي لمجلس الصحافة والمطبوعات؟

– السجل موجود في الاتحاد وسيظل موجودا فيه وتوجد بالفعل لجنة مشتركة بين الاتحاد ومجلس الصحافة ولابد من التنسيق والتناغم ما بين الاتحاد والمجلس لأن الجهتين مهتمتان بمهنة الصحافة ولابد من أن يكون هناك تكامل في الأدوار وتنسيق دقيق جدا وإذا لم نستطع أن نجد تنسيقا دقيقا بين اتحاد الصحافيين والمؤسسات الصحفية ومجلس الصحافة وبين كل الجهات الإعلامية في البلد فلن نستطيع أن نقدم شيئا القارئ.

* ما هو دور الاتحاد في إيقاف الرقابة القبلية على الصحف ومصادرتها واعتقال الصحافيين خاصة وأن الاتحاد السابق فشل في الدفاع عن حقوق الصحافيين وحرية الصحافة، وأنه عجز كثيرا عن إصدار بيانات تدين هذا الفعل؟

– اتحاد الصحافيين هو المدافع الأول عن حرية الصحافة وحرية الصحافيين نحن نريد أن نطور دور الاتحاد في الدفاع عن حرية الصحافة والصحافيين لذلك أي قيود على الصحافة تعني ضمورا لهذه المهنة وتضاؤلا لدور مهنة الصحافة السودانية نحن من البداية أول عمل للاتحاد قمنا به زيارة لإدارة الإعلام في جهاز الأمن والمخابرات الوطني وقابلنا إدارة الشرطة وهي الجهات التي تقوم بتنفيذ الإجراءات الاستثنائية بأمر السلطات وحاولنا خلال الحوار معهم أن نصل إلى مفهوم مشترك في كيفية التعامل مع حالات الجنوج الصحفي أو عدم المسؤولية في التناول الصحفي رغم أن الأصل في العمل الصحفي هو الحرية المطلقة ولكن نحن نعيش في مجتمع فيه نظم وأخلاق لابد أن تكون له حرية مضبوطة ليست بخطوط حمراء لكن مضبوطة بالمسؤولية وأن تكون الممارسة الصحفية في إطار القانون.

* ما هو الهدف الأساسي من الحوار بينكم والجهات المختصة؟

– الهدف من الحوار مع هذه الجهات المختصة التي تقوم بالإجراءات الاستثنائية أن يكون الفيصل هو القضاء إذا حدثت تجاوزات من صحيفة ما أو صحفي ما يجب أن نلجأ جميعا إلى القضاء واللجوء إلى الإجراءات الاستثنائية يعني أننا جميعا عجزنا عن إيجاد منطقة وسطى للتفاهم وبالفعل خلال هذه الأيام القليلة أعتقد أننا وجدنا تجاوبا جيدا وهو سيقودنا إلى معالجة قضية اعتقال الصحافيين خاصة وأنه حتى الآن الصحفي الوحيد (تم اطلاق سراحه) معتقل في قضية ليست لها علاقة بالصحافة قد تكون جنائية أو تهمة شبه سياسية متعلقة بتوزيع منشورات أو غيرها، كذلك الأمر في منع الصحافيين من الكتابة وأنا أعتقد أنه خلال الأيام القادمة ستكون هناك انفراجات في هذا الجانب ونحن تلقينا وعدا بالإفراج عن بعض الإجراء المتخذة ضد الكتاب الصحافيين، سوف يطلق سراح أقلام هؤلاء الكتاب، وهذه قضية بالفعل من قضايا الحريات الصحفية والاتحاد سيبذل كل من جهد حتى تتوقف مثل هذه الإجراءات ويجب على المجتمع الصحافي كله أن يتحد ويتماسك، إذا ما رسا العمل الصحفي وفقا للقواعد الصحفية الصحيحة والضوابط المهنية فسنقلل من حالات التجاذب والتصادم مع السلطات، لكن في كل الأحوال نحن نؤمن بأن الحرية المطلقة هي الأساس للعمل الصحافي ونؤمن بأنه لا قيود ضد الصحافة ولا إجراءات استثنائية ضدها.

* في ما يتعلق بنيابة الصحافة في الولايات هل سيضغط الاتحاد لإلغائها؟

– هذه قضية بذل فيها جهد كبير في الفترة الماضية سواء من الاتحاد السابق أو بعض الصحافيين من كبار الكتاب وبعض الناشرين نحن تلمسنا هذا الجانب وأعتقد أننا سنتوصل في غضون الفترة القادمة لحل جذري حول هذه النيابة لأنه حتى لا توجد رغبة حتى من النيابة الموجودة في مدني أو السلطة السياسية هناك في أن تتفاقم العلاقة المأزومة بين حكومة الولاية والصحافة، هناك تجاه موجود وصلنا فيه إلى نقاط محددة في معالجة البلاغات الموجودة لدى نيابة صحافة مدني والقضايا التي أمام المحكمة أيضا بدأنا اتصالات أولية مع الهئية القضائية لأن أمر القضاء في مدني مرتبط بأمر القضاء في المحكمة ووجود المحكمة يقتضي وجود نيابة وليس العكس، كل الصحافيين كانوا يرون أن النيابة هي المشكلة، المشكلة أن المحكمة المختصة في قضايا الصحافة وجودها هو الأساس وإذا استطعنا أن نعالج أمر المحكمة يمكن بالفعل أن تتوقف نيابة الصحافة في الولايات.

* توجد أجسام موازية للاتحاد تقوم بذات دوره كشبكة الصحافيين السودانيين نسبة لفراغ تركه الاتحاد السابق، هل تعترفون بهذه الشبكة وستحاورونها وتستوعبونها داخل الاتحاد؟

– أولا اتحاد الصحافيين هو الجسم والكيان الرسمي الذي يسع كل للصحافيين، دونه الكيانات الأخرى ليس الحديث عن شرعية وجودها بل الحديث عن مشروعية وجودها إذا كان الاتحاد يمثل كل الصحافيين ويمثل الكتلة الكبرى للصحافيين فهو الاتحاد المهني المعترف به الذي هو جزء من اتحاد الصحافيين الدوليين والاتحادات الصحفية الإقليمية وهو جزء من النظام النقابي المهني الموجود في البلاد، أعتقد أن الاتحاد هو الذي يمثل الصحافيين، نحن في الاتحاد نعتقد أننا لم نأت بالتصنيف السياسي، نحن سنعمل بالتصنيف المهني فهو اتحاد للمهنة وللصحافيين يدافع عن حقوقهم وحرياتهم وليس هناك من سبيل لتحقيق تطلعات الصحافيين بغير الاتحاد.

* هذا يعني أنك غير معترف بالأجسام الأخرى؟

– الأجسام الأخرى موجودة بالفعل سواء كانت موجودة كمنظمات مجتمع مدني أو تجمعات للصحافيين، نحن لسنا ضد قيام مثل هذه المنظمات لكن هذه المنظمات لن تستطيع أن تفعل شيئا دون الاتحاد ولن تكون بأي حال من الأحوال بديلا للاتحاد لذلك أعتقد أن الإخوة في هذه المنظمات هم أعضاء في الاتحاد وشركاء في المهنة والاتحاد لهم جميعا يستطيعون من خلال الاتحاد والحوار معه تحقيق كثير من الأهداف التي ينادون بها، إذا كانوا يتحدثون عن الحريات قالاتحاد يتقدم عليهم في المطالبة بها ويتقدم في الدفاع عن حقوق الصحافيين وغير ذلك.

* لكن كما ذكرت لك الاتحاد في الماضي فشل في إخراج بيانات تدين ما يتعرض له الصحافيون من انتهاك لحقوقهم وواجباتهم؟

– إذا كانت هناك ملاحظات في الماضي فأعتقد أنه جاء الوقت لكل الصحافيين في السودان لأن يديروا هذا النقاش وهذا الجدل بينهم في كيفية الوصول إلى صيغة مثلى للتعاون في هذه القضايا، إذا كانت هناك أخطاء في الماضي فهي لن تتكرر في الحاضر نحن لسنا أسيرين للماضي ولن نكون مقيدي الأرجل من تجربة سابقة، سنبدأ بداية صحيحة وسنعزز قضايا الحريات الصحفية وسندافع عن الصحافيين دون استثناء وسنمثل كل الصحافيين في السودان.

* إذاً، نستطيع القول إنه سيكون هناك حوار مع شبكة الصحافيين السودانيين؟

– نعم من الضروري جدا أن يكون هناك حوار مع كافة الكتل الصحفية في السودان إذا كان الغرض هو خدمة المهنة ويجب أن لا يكون الغرض سياسيا وأن لا تكون التنظيمات الموجودة الآن تمثل توجها سياسيا محضا نحن نتعامل في الاتحاد برؤية مهنية جامعة وليست برؤية سياسية في كل الأحوال.

* بعض المرشحين معك طعنوا في شرعية هذا الاتحاد من خلال تزوير في سجل الصحافيين؟

– منذ إنشاء اتحاد الصحافيين في 46 ظل الاتحاد أو نقابة الصحافيين في فترات مختلفة تتعامل بالمفهوم الشامل للصحافة الآن توسعت وأصبحت هناك كثير من القنوات الفضائية والإذاعات والمؤسسات الإعلامية تعتمد على التحرير الصحفي، فالاتحاد يمثل كل هذه الأطياف المختلفة، هذه قد تلتبس على بعض الناس لكن الانتخابات الأخيرة أدارتها الجهات العدلية والقضائية والمستشارون القانونيون وأي مرشح كان له وكلاء في كل لجان الاقتراع وأثناء فرز الأصوات وأثناء إعلان النتيجة لذلك لا يوجد أي مجال للطعن في نزاهة هذه الانتخابات من ناحية إجرائية لكن دائما تثار مثل هذه القضايا حتى في أعرق مكان في الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة تثار مثل هذه القضايا، في أي انتخابات في الدنيا تظهر مثل الأشياء فهذه ثقافة عامة في الانتخابات، لذلك نحن غير منشغلين بذلك، إلا إذا كان هناك طعن قانوني لكن العملية التي تمت كانت صحيحة من ناحية إجرائية ومن ناحية المشاركين.

* لكن هناك كثيرين قاطعوا هذه الانتخابات؟

– هذه تتعلق بنسبة من يحق له التصويت أي صحفي كان مجددا لبطاقته واسمه موجود في السجل الانتخابي فمن حقه أن يأتي للتصويت، لم تكن هناك قيود على أي صحفي مجدد للبطاقة، نسبة التصويت نفسها هل اكتمل النصاب أم لم يكتمل؟ هذه هي المسائل التي يفترض أن تثار إذا كان هناك طعن، الجهات التي نافست في الانتخابات أعتقد أنها مارست حقها كاملا وكل المرشحين كانوا موجودين ولم تكن هناك احتجاجات واضحة في مرحلة من مراحل العملية، أما الذين قاطعوا فكم هي نسبتهم؟ هناك أشخاص لم يجددوا بطاقاتهم ولذلك فقدوا الحق في التصويت ولا نستطيع أن نقول إنهم قاطعوا.

* هناك من قاطعوا الانتخابات وأصدروا بيانات أكدوا فيها مقاطعتهم؟

– إذا راجعت قائمة بعض الجهات التي قاطعت فأغلبهم لم يجددوا بطاقاتهم وبالتالي فقدوا الحق في التصويت لذلك هذا رقص خارج حلقة الرقص.

* كيف يعمل الصادق الرزيقي في منصبين رئيسا للاتحاد ورئيس تحرير صحيفة الانتباهة؟ هل نتوقع أن تتقدم باستقالتك من أحد هذين المنصبين؟

– صحيح أواجه صعوبة كبيرة في التوفيق بين الموقعين لذلك أفكر بجدية وإذا لم أستطع أن أوفق بينهما الاثنين فبالتأكيد سأختار أحد الخيارين لأن هذه بالفعل مهمة صعبة وتحتاج إلى وقت أوفر ولكن حالي حال زوج الامرأتين.

اليوم التالي[/JUSTIFY]