هيثم صديق

جنادب وجدب وأجانب


[JUSTIFY]
جنادب وجدب وأجانب

جنادب

غزت البلاد وسكنت القرى والمدن لعلها استقبلت مهاتفة من البعوض بأن الناس هنا طيبة بشكل.. لا بتهش ولا بتنش..

أو لعلها استقبلت خطابا من الذباب يقول لها فيه (الناس ترمي النفايات في الشارع وتعتمد علينا في إفنائها)

لعل الجنادب هي تقاوي القمح المدفونة في أكثر من خمسة أفدنة في ولاية الجزيرة..

لعل المزارعين زرعوا تيراب جنادب!

لعل الجنادب ملك للأجانب، وإن كان لكل أجنبي جندبان فإن هناك أجانب بلا جنادب!

………………………….

الموت سمبلة

ولا يزال الأسفلت يجلب الأسف ويغلق البيوت ويفتح أبواب الأحزان..

أمس الأول مات قرابة العشرين شخصا في وقت واحد عند صلاة الفجر فدفعوا ثمن رداءة الطريق ورعونة السائقين وهوان النفس البشرية..

قبل عام كنت وآلاف من الناس في تشييع الأستاذ أحمد عبد القادر وهو علم على رأسه نار في منطقة الشقيلاب وجبل أولياء والذي كان قد توفي فجأة بعد أن صلى المغرب وهو في بيت أحد تلاميذه.

في المقابر أشفقت على شاب يكاد يقتل نفسه حزنا وأسفا وأصحابه وأهله يصبرونه فعلمت أنه الابن الثاني للأستاذ الكبير الذي أبكانا نحن تلاميذه من أجيال شتى.

أمس الأول لحق الابن الباكي ذاك بأبيه إذ كان من ضحايا الحافلة المنكوبة في فجر الخميس الحزين.

وأمس كنا نعزي في الابن بعد أن عزينا في الأب، ولا تزال قوافل الراحلين تترى، فما نحن إلا أموات أبناء أموات

لكن هذا الموت السهل يكاد يصل إلى مرحلة القتل مع سبق الإصرار والترصد.

أصبح المسافر إلى أي ولاية في السودان نصف ميت حتى يصل..

وأصبحت أخبار الحوادث من المعتادات في أحاديث الناس..

أما كفى أن مرض السكر أصبح يصيب خمس المواطنين؟

وأن مرض الضغط أصبح ينال من ثلث المواطنين وينهش السرطان حيث أراد وتودي الكلي بالباقين؟

…………………………….

نجوم الغد الوزراء

أتمنى أن يكون هناك برنامج كنجوم الغد لتفريخ الوزراء كما يفعل برنامج نجوم الغد مع الفنانين..

نستعين بالوزراء كبار السن كمحكمين ورأي الجمهور مهم جدا بحسبانه رأي الشعب..

عسي أن نجد في المستقبل وزراء مدربين وجاهزين بدلا من هذه الحوسة!

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي