عالمية

مصر تستحضر مفارقات التاريخ المتناقضة: مبارك يقسم يمين الرئاسة بذكرى ولادة حسن البنا


[JUSTIFY]عاشت مصر الثلاثاء في ظل حدثين تاريخيين كان لهما أثر كبير على تاريخها، رغم التناقض الواضح في توجهات الشخصيات المعنية بهما، إذ صادف 14 أكتوبر/تشرين الأول ذكرى مولد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حسن البنا، وكذلك ذكرى أداء الرئيس الأسبق، حسني مبارك، لليمين رئيسا لمصر لأول مرة.

وأبرزت “بوابة الأهرام” مقالا حول ذكرى مرور 33 عاما على أداء مبارك اليمين لأول مرة، تحت عنوان “مبارك البطل الطاغية.. حكم 30 عامًا وانهار في 30 ثانية” جاء فيه أن مصر لم تعرف منذ مولدها قبل ستة عقود رئيسا كما عرفت الرئيس الأسبق حسني مبارك” مضيفا أنه رغم ما قيل عن “صلابة نظام مبارك الحديدي وعمقه” إلا أنه لم يتعرض إلا لاختبارين حقيقين، كان في الثاني نهايته.

وتحدث المقال عن وصول مبارك إلى السلطة عقب اغتيال الرئيس الأسبق، أنور السادات، وطروحاته الأولى عن الإصلاح الاقتصادي وما تبع ذلك من فشل أدى إلى تراجع سعر العملة وتزايد عدد العاطلين، تراجع ترتيب مصر باعتبارها من أكثر الدول فقرا، وتفريغ التعليم من مضمونه.

وفي مقال آخر، تناولت “البوابة” ذكرى مولد مؤسس الإخوان المسلمين، حسن البنا، تحت عنوان “في ذكرى ميلاد المرشد المؤسس.. الإخوان في الاختيار الصعب: الدعوة أم الكرسي؟”

وذكر المقال إنه بعد مرور أكثر من ستة عقود على مقتل مؤسس الجماعة وصاحب الفكرة وملهم التابعين، “يقف أنصار الإخوان يتأملون حلما لم يكتمل أبدا، حتى باتت جماعة الإخوان المسلمين على مستوى الفكرة والقاعدة، كالجنين الذي لم يخرج سليما فعاش معاقبا على تشوهه الفكري طوال السنوات الماضية.”

وختم المقال مراجعته لمسيرة البنا بالقول: “قد يحيى أعضاء الإخوان ذكرى ميلاد الأستاذ ولكن هل لهم الإقرار بأن أهداف الجماعة لم تعد كما كانت، هل ما زالت الجماعة منزهة عن المطامع السياسية؟، هل ما زالت الجماعة تعمل لصالح الجميع، هل يغضب أعضاء الجماعة لقتلى المسلمين جميعا أم لقتلى الإخوان فقط؟، هل ما زالوا على عهد المؤسس الأول بعدم استحلال دماء المسلمين حتى لو لم يكونوا إخوانا؟، كلها أسئلة دفنت إجاباتها للأبد تماما كما دفن جسد البنا.”

(CNN)
ي.ع [/JUSTIFY]