منوعات

«زنازين» السعودية «كوشة ودخلة».. ومصر تتجاهل «الخلوة»


[JUSTIFY]شهدت مديرية السجون بمنطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية، مؤخرًا، زواج شاب سجين في العقد الثالث من عمره داخل إحدى «الزنازين» بعد أن قام المسؤولون عن السجن بتجهيزه له ليصبح ملائمًا للاحتفال بعقد القران ومناسبًا لـ«ليلة الدخلة».

وقال اللواء صالح القرزعي، إنه تمت إقامة حفل زفاف السجين داخل أسوار سجن «بريدة»، وذلك في غرف اليوم العائلي بالسجن، حيث عمدت إدارة السجن إلى تهيئة مكان يناسب أجواء الزفاف بكل خصوصية تامة.

وأوضح «القرزعي»، بحسب «العربية»، أن القيام بهذا العمل يأتي في إطار الخدمة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن مديرية السجون تسمح لبعض المساجين بحسب قضاياهم بالخروج من حرم السجن وحضور زواجهم أو عقد قرانهم دون فرض أي قيود على المسجون تشعره بالحرج، منوهًا بأن مديرية السجون تحرص على صحة وأمن وراحة السجين وتتعامل معه بشكل طبيعي بعيداً عن كونه سجينًا.

ومقارنة بالأوضاع في السجون المصرية، فالتعديلات التي أجريت على لائحة تنظيم السجون المصرية من قبل وزارة الداخلية والمجلس القومي لحقوق الإنسان، وتم إعلانها مؤخرًا تتجاهل مثل هذه النقاط الحساسة في حياة المسجونين، كما تجاهلت حق السجناء حتى في الاختلاء الشرعي بزوجاتهم بالرغم من أن المادة (55) من الدستور نصت على أن كل من يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته تنبغي معاملته بما يحفظ عليه كرامته ولا يجوز ترهيبه ولا إكراهه ولا إيذاؤه بدنيًا ولا معنويًا.

الأمر الذي أثار سخط واعتراض عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان المصرية مثل مؤسسة «ماعت لحقوق الإنسان- المبادرة المصرية للحقوق الشخصية» حيث أكدت أن أي تعديلات على لائحة العمل بالسجون يجب أن تضمن حقوق المحتجزين ومعالجة وتحسين الأوضاع المقلقة في السجون المصرية، وأن تلتزم بالقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، وأن تتم بالتشاور مع جميع الجهات المعنية بما فيها منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني.

[/JUSTIFY]

المصري اليوم