عبد اللطيف البوني

الابعاد الي اعلى


[JUSTIFY]
الابعاد الي اعلى

قبل اسبوع من تشكيل الحكومة الجديدة وان شئت قل التعديل الوزاري الكبير ضجت صحف الخرطوم بتصريح نائب محافظ بنك السودان السيد بدر الدين محمود الذي اعتذر فيه للشعب السوداني نيابة عن الطاقم الذي كان يدير العملية الاقتصادية وقال انهم وقعوا في اخطاء كبيرة يستحقون عليها اجازة مفتوحة اي احالة نهائية عن الخدمة ولكن وللمفارقة هاهو ياخذ اجازة مفتوحة من وظيفته كنائب لمحافظ بنك السودان الي وزير مالية (فد مرة) فهل يكون تصريحه المشار اليه هو السبب في هذا الترفيع ؟فالاعتراف بالذنب واقتراح العقوبة يعني الندم على مافات ويمكن ان يعني معرفة موقع الخطا والقدرة على اصلاحة ام ان( الحكاية معاندة ؟ ) كما جاء في اغنية الحقيبة (وياجميل ما بصح ليك تعمل كدا )
قلنا وقال الخبراء قبلنا ان مصيبة الاقتصاد السوداني في فترة الانقاذ هي ان القائمين عليه ليسوا اقتصاديين انما مصرفيين اي بتوع بنوك ونقود لذلك لم يصوبوا الموارد كثرت ايام البترول- ام قلت نحو التنمية بشقيها التركيزي او المتوازن لابل سمحوا للسياسات المصرفية ان تؤثر على مجمل الاداء الاقتصادي وقد ذكر ذلك وزير المالية السابق علي محمود عبد الرسول صراحة حيث قال ان بنك السودان هزم كل سياساته والمعلوم انه من ناحية اجرائية قد اصبح بنك السودان موازيا لوزارة المالية وليس ماتمرا بامرها كما كان سابقا فالان الوزير الجديد جاء من قمة بنك السودان وقبله كان في قلب القطاع المصرفي فهل في مقدورة ان يقوم باصلاح هذا الخلل على اساس انه من الكار وان ابوالقدح بيعرف كيف يعضي رفيقه ؟
غير كبح جماح السياسات البنكية واستقلالية بنك السودان علل الادارة الاقتصادية الاخرى معروفة للقاصي قبل الداني ومنها على سبيل المثال لا الحصر عدم ولاية وزارة المالية على المال العام الامر الذي جعل الدولة غير مدركة لموقفها المالي بالمرة فتخطط عشوائيا اوبالبركة كما قال السيد نائب رئيس الجمهورية السابق الدكتور الحاج ادم وللبنوك بقيادة بنك السودان دور كبير في هذا التفلت فهل في مقدور السيد الوزير القادم من بنك السودان وقطاع البنوك ان يقض على التجنيب والذي منه وذلك بان يمنع اي وحدة حكومية من فتح حساب لها الا عبر وزارة المالية ؟
التضخم من بعض اسبابه زيادة الكتلة النقدية ودا شغل بنوك عديل كدا والمسؤل عنه بنك السودان القادم منه السيد الوزير فهل في مقدوره ان يشكم البنك المركزي من ضخ النقود بطبعة ورق العملة بدون مقابل ؟ لن نبعد النجعة اذا قلنا ان السيد بدر الدين بحكم تاريخه القريب كان من الذين يدعون لاستقلالية بنك السودان ووضعه في وضع مواز لوزارة المالية الان قد اصبح وزيرا للمالية فهل سوف يسعى لوضع بنك السودان تحت ابط الوزارة ؟ ليت السيد نائب محافظ بنك السودان السابق فصل لنا في اعتذاره قبل ان يصبح وزيرا لكي نحاسبه وهو وزير ولكن طالما انه اجمل فلسنا في حل من التكهن مستندين على الذي نراه امامنا والامر المؤكد ان الفرق بين وزير اخر هو السياسات التي ينتهجها اي منهما والان السيد بدر الدين قدم للوزارة من احدى مكامن الداء فهل ينسى علاقته به ويشرع سيوف الاصلاح ام يحابيه ويزيد الطين بلة ؟ وياخبر بفلوس بباكر ببلاش
[/JUSTIFY]

حاطب ليل – أ.د.عبد اللطيف البوني
صحيفة السوداني
[email]aalbony@yahoo.com[/email]