أم وضاح

نحن كده!!


[JUSTIFY]
نحن كده!!
صوت لوم نوجهه أحياناً لأنفسنا قبل أن يوجهه إلينا الآخرون نحن من نعمل في العمل الاعلامي وخاصة التلفزيوني منه الذي هو أكثر انتشاراً واتساعاً وتأثيراً بأنه يجب علينا أن نلعب دوراً حقيقياً في البناء والتغيير المجتمعي الذي تتطلبه مرحلة نتوق اليها في أن ننعتق ونتحرر من ترتيب الذيلية الذي أصاب سمعتنا في مقتل ومعنوياتنا كذلك ولعليّ كما هو حال غيري من المستغربين والمتسائلين كيف نكون أمة بكل هذا الإرث والتاريخ والحضارة التي سبقنا بها حضارات هي الآن يتبختر بها أصحابها ويتباهون بها على واجهات المتاحف كيف نكون جالسين على مقاعد المتفرجين ووفاضنا خالي وطموحاتنا حبيسة ومؤجلة وننظر للماضي ليه؟ والآن لدينا جيوش من الطامحين والطامعين في أن يقدموا «خراجهم» من الاختراعات والفنون والابداعات لكن تنقصهم المنابر والمعابر لتحقيق ما يأملونه ولأن الإعلام بكل ثقله وتأثيره يمكن أن يلعب هذا الدور ظللت ألوم نفسي وغيري أنه ينبغي علينا أداء هذا الدور بما أتيح لنا من برامج أو منافذ اعلامية نعمل بها وأخيراً وجدت ضالتي في برنامج أقل ما استطيع أن أقول عنه إنه برنامج «وطني» ورائع والبرنامج يهتم بالشباب أصحاب المشاريع الوثابة من الذين خططوا لها ورسموا لكن تقف أمامهم عقبة التنفيذ وعقبات التمويل وأحسب أن البرنامج المطروح الآن والذي حظى على حد علمي بمشاهدة عالية يحرض بقية الفضائيات على أن تحذو حذوه تنقيباً عن المواهب العلمية والعقول الجبارة التي طغى عليها ضجيج برامج آخر ما تخاطبه العقل أو الحس والوجدان!! بالمناسبة أكتر ما لفت نظري في البرنامج بعد الفكرة القالب الذي قدم به.. وأقصد جمال العرض والرؤية الإخراجية وحركة الكاميرا وأناقة المشتركين.. وأحسب أن اختيار المذيع محمد عثمان جاء اختياراً مو فقاً تماماً لأن محمد شاب مثقف ومقبول الطلة.. ويملك أدائية مميزة تناسب مثل هذا البرنامج! على فكرة البرنامج ليس جديداً من ناحية الطرح وهو حال كثيراً من الأفكار التي تتناقلها الفضائيات.. لكننا احياناً كثيرة نفشل في أن نضيف للفكرة أو حتى نقدمها كما الأصل.. إلا هذه المرة حيث جاءت الصورة كما الأصل تماماً والكاميرا خرجت برشاقة وروعة إلى بيوت المشاركين فقدمتهم بصورة مشرفة وزاهية.

في كل الأحوال أحيّ من قام بهذا العمل الكبير والذي يمثل نقلة في الفهم البرامجي أتمنى أن تقلده بقية الفضائيات لنمنح هؤلاء الشباب فرصة في أن يجدوا التنافس والشهرة والمال في مجال غير الغناء وكرة القدم وكأن الحياة لديهم توقفت عند قيمتين إما الكفر وإما الوتر والتحية لكل شاب وشابة عرض فكرته بفهم وقوة شخصية وقوة طرح واقناع والتحية للجنة الحكم الذين منحوا الشباب ما يستحقون من كلمات التحفيز والإطراء والتحية للشركات الراعية التي تؤدي دوراً مجتمعياً ووطنياً يفترض أن تلعبه تجاه هؤلاء «الفالحين الطامحين» والتحية للأخ الشفيع عبد العزيز مدير البرامج بالقناة الذي يحرص على إنجاح مثل هذه الأفكار بمتابعته اللصيقة وكرم نصائحه وملاحظاته، والتحية للأخ الاستاذ مجدي عوض صديق الذي وقع بإمضائه الأنيق على تنفيذ الفكرة واخراجها.. والتحية للجنرال حسن فضل المولى الرجل الذي يفتح بوابات النيل الأزرق للإبداع ولجرأة الأفكار فظلت النيل الأزرق بذلك نهراً للعطاء لا ينضب ومرفأ ومرسى لسفن الجمال والابداع.

٭ كلمة عزيزة

على برنامج عزيزي المشاهد بالفضائية السودانية شاهدت ترويجاً لبرنامج سيقدم من خلال شاشتها بعنوان «المتميزين» يوثق لقامات سودانية أكدت جدارتها في مجالات العلم والأدب والفنون هو ايضاً لا يقل روعة عن «مشروعي» نحن في انتظاره لنمنحه ما يستحق من المدح والإشادة.

عز الكلام – صحيفة آخر لحظة

٭ كلمة أعز

برنامج «مشروعي» و«المميزين» يمثلان إلتقاء لجيل البطولات وجيل التضحيات في لافتة مضيئة بعنوان نحن كده!!
[/JUSTIFY]