فدوى موسى

سقوط ورقة التوت


[JUSTIFY]
سقوط ورقة التوت

السُّترة التي يرى أهلنا انها تباري الفضيحة في بلاغة متناهية، تدعونا الى ان نغوص في أعماق أعماق ما يمور في المجتمع السوداني.. فقد تزايدت بعض الظواهر التي تصنف على أنها سالبة..! الا لأننا نعول كثيرًا على الخير الباقي في صدور الرجال والنساء والشباب والأطفال وكل اطياف الأعمار ولا نعمم على عواهن القول فما زال الخير كل الخير في النفوس موجودًا بعيدًا عن الأسماء والشخوص شغل العاملون في مواقع التواصل على الشبكة بالرد على ما سطره قلم احدى الكاتبات وقد وسمت كل البيوت بوجود الزاني والشارب وغيره في تعميم مخل لدرجة انه يتوجب عليها الآن أن تعتذر للشعب السوداني الذي أصابه التعميم في مقتل أو يتقدم(محتسب) في طريق القضاء لمحو أثر هذا الأمر.. وإلا فأنه سيكون ذو بعد يضع الأمور في مصاف التلاسن الذي طفح كيله على تلك المواقع ولم يترك فرصة لكيل السباب وفضح بذاءة القول دون خجل.. وحتى لا نعري الكلام من أدبياته.. ونسقط عنه ورقة التوت لابد من الاعتذار.. ولملمة حدود الكلام الى أضيقه.

الانكسار الموجب

نعم ليس كل الضعف سالباً في حسابات الفهم العام.. فعندما تستوجب حاجة عامة اخضاع مؤسسة أو أفراداً لحكم مرتضى من الجميع.. وإن كان به بعض المسالب و مصلحة للعامة فان انكسار المؤسسة يعد موجباً ومطلوباً الأيام هذه فلابد من التنازل عن البعض من أجل السلام الاجتماعي، حتى تسير الأمور في هدوء.. ولا يعني ذلك انكسار مذل.. بل هو إنكسار المقتدر.. لذلك يظل الانكسار في مواقع بعينها انكسار نبيلاً ومفيدًا.. كما في حالات الإعتذار والتطوع لمصلحة الآخرين.. وما أحوجنا لزجر الأنفة والترفع خاصةً إن كانت المواقف إنسانية تستدعي ذلك.

وداعاً:

وفي وداع هذا العام لا شيء مختلفاً الا تراكم الجراحات.. وتصاعد الواقع الاقتصادي في درجات صعوبته نحو (البيك).. وتردي ظروف شرائح كبيرة ما بين تخوم الفقر والفقر المدقع.. لا نقول إن الكثيرين سيكيلون التراب والرماد وراءه..! ولكنهم سيعتبرونه عاماً مختلفاً وقاسياً ..ومبلغ ذلك هذه التعدادات المتزايدة لضحايا أمراض بعينها باتت في تزايد مثل مرض الفشل الكلوي والسرطان وامراض الكبد.. المهم ان عام 2013 شهد أحداثاً كثيرة في حدود الأسر والأفراد.. وانتقلت فيه أحوال البعض من خانة لخانة.. وكما مارست الحياة سنتها وفقد البعض الأعزاء والأحباء تحت طائلات كثيرة من موت وهجرة أو اي سبب آخر.. رغم كل ذلك تينع زهور.. وتشرق صباحات.. وتتفتح ورود.. وتفوح رياحي..ن وتتفتق احلام وآمال.

آخر الكلام: مبلغ عظمة الشعب السوداني إنه شعب كريم وعصي على الانهزام وقابل للانكسار من أجل مكرمة أو محرمة لآخر.. لكنه ينتفض إن مست كرامته وسمعته وسمعة حرائره.. لذلك التمسوا عنده التقييم.. وانكسروا له اعتذارًا وتقديرًا .

مع محبتي للجميع.

سياج : صحيفة آخر لحظة [/JUSTIFY]