الطاهر ساتي

المركز ده ما حقي


[JUSTIFY]
المركز ده ما حقي

:: مفوضية إنتخابات هذا فساد سادتها، فكيف تؤتمن على أصوات الناخبين؟..عذراً قراء (إليكم)، وصلاً للحوار الصريح بين الزاوية ونائب رئيس مفوضية الإنتخابات، ونقلاً عن صحيفة الخرطوم ( عدد الأحد الفائت)، نفسح زاوية اليوم لشهادة الأخ الأستاذ شوقي عبد العظيم، زميلنا بالخرطوم، ليوثق ويرسخ في أذهان الناس وذاكرة التاريخ قبح الفساد بمفوضية الإنتخابات ..أدناها شهادة شوقي..!!

:: ( بدأ ت التحقيق برسالة وردت في بريدي من مصدر مجهول، مفادها أن هنالك تجاوزات في مفوضية الانتخابات في ما يخص التدريب، قررت أن أتحقق من الأمر..خلال التحقيق تكشفت حقائق مذهلة، أهمها أن المركز الخاص بالبروف أحمد مختار الأصم نال نصيب الأسد من الحصة المخصصة للتدريب بالمفوضية، وأنه مركزه الوحيد الذي حصل على امتياز التدريب في 12 ولاية من ولايات السودان، بينما بقية المراكز انحصر نصيبها في ولاية أو اثنين، ووقتها الأصم أحد قيادات المفوضية..ومن بين المعلومات التي حصلنا عليها أن الامتيازات التي قدمت للأصم – حصوله على أموال طائلة – تسببت في خلافات داخل المفوضية لدرجة أن مسئول الإعلام وقتها أبوبكر وزيري لوَّح بتقديم استقالته..!!

:: زرت مركز التدريب المثير للضجة وقتها، وجدته في شارع عبيد ختم، عبارة عن مكتب متواضع في الطابق الثاني في عمارة تستأجر طابقها الأرضي شركة لموزين، وللأمانة ترددت على المركز أكثر من مرة، وكان دائما مغلقا وهاتفه لا يجيب، وفي مرة وجدت باب المركز مفتوحا وشابا بداخله، وعندما سألته عن الأصم قال : ( نادرا ما يحضر وأغلب وقته في مفوضية الانتخابات) ، ولمزيد من التدقيق ذهبت إلى وزارة العمل وعبر مصدر حصلت على الملف الخاص بمركز التدريب والاستشارات الدولية ووجدته مسجلا باسم (أحمد مختار الاصم)..

:: وحملت ما جمعته من معلومات وتوجهت للمفوضية؟..في استقبال المفوضية سألت عن الأصم، رد موظف الاستقبال : (أيهم تعني؟)، قلت : (هل هم أكثر من واحد؟)، قال ( نعم وأنا أعرف ثلاثة منهم)، وذكر لي أسماء من يعرف من آل الأصم في مفوضية الانتخابات.. أخذت أسأل عن هؤلاء الثلاثة ..وهاتفت مختار الأصم، تمنع في مقابلتي ثم وافق على مضض. بالمكتب، عرفته بنفسي بأني صحفي من الأخبار، قال: ( أها داير شنو؟)، سألته عن أمور عامة، ثم قلت : ( هنالك شبهة في استغلال نفوذ وإن مركز التدريب الخاص به حصل على الحصة الأكبر في التدريب)، قال سريعا ( المركز ده ما حقي)، قلت : ( ذهبت لوزارة العمل والمركز مسجل باسمك)، قال : (أفرض ما كتيرين في شغالين في المفوضية وعندهم مراكز تدريب لي بس مختار الأصم؟)، وأخذ يردد كلاما شبيها بالذي يردده اليوم، وهو أنه طلب أن يعفى من إدارة التدريب وأن جلال كان مصرا على أن يكون مركزه ضمن مراكز التدريب لأن هنالك خبرات وووو..!!

:: وذكرته بان عدد من آل الأصم يعملون في المفوضية، يتجاوز الثلاثة وهذه شبهة أخرى.. هنا استشاط الأصم غضبا وأخذ يردد : ( أنا بسجنك أنا بقاضيك)، قلت له أنا هنا حتى لا تقاضيني..وفي فورة غضبه قال ( وده شنو الخاتي لي زي المسدس ده؟)، ولم يكن سوى جهاز تسجيل، وقال : ( ناس الأصم ديل 800 ألف أمشي شوف العينهم منو)..ذلك التحقيق كشف ما يدور داخل أروقة المفوضية، ونشرناه، ولم يستطع أن ينفي تهمة استغلال النفوذ.. السياسة هي التي جعلت منه (نائبا لرئيس المفوضية)، ولذلك هو اليوم أكثر حساسية و رغبة في نفي تهمة استغلال النفوذ..شوقي عبد العظيم، الخرطوم )
:: من إليكم .. شكراً شوقي، ولاتعليق غير سؤال مقدمة الزاوية .. نعم، ما الذي يمنع الضعفاء أمام المال العام عن بيع صوت الناخب لمن يدفع ؟… ساتي
[/JUSTIFY]

الطاهر ساتي
إليكم – صحيفة السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]