رأي ومقالات

حسن وراق : لا تحتاج قيادة حملة للمقاطعة لجهة أن غالبية الشعب معبأة لدرجة السخرية من (فياقة) وعدم شغلة الحكومة


[JUSTIFY]تعلم الحكومة علم اليقين أن الشعب السوداني لا يحتاج من يذكره بمقاطعة الانتخابات، الشارع العام مشغول بهمومه اليومية التي لا تشغل بال الحكومة فهو قد أعلن المقاطعة المبكرة. أحزاب المعارضة لا تحتاج قيادة حملة للمقاطعة لجهة أن غالبية الشعب معبأة لدرجة السخرية من (فياقة) وعدم شغلة الحكومة. قبل الإعلان عن موعد الانتخابات كان من المفترض أن تقدم الحكومة كشف حساب عن حالة الدولة وما تحقق من البرنامج الذي أعلنه حزب المؤتمر الوطني الحاكم خلال 4 أعوام من الحكم وما تحقق وما لم يتحقق ولأنه حزب غير جاد وغير مسؤول يلهث وراء كرسي الحكم لن يجد من (يهببو ليهو) ليفوز بانتخابات فطيسة لا ينافس فيها إلا حزب المؤتمر الوطني نفسه.

() عن أي انتخابات تتحدث الحكومة وعن أي ديمقراطية متاحة تجعل الأحزاب السياسية تقبل على حوار يمهد الطريق لقبول الانتخابات كإحدى وسائل تغيير الحكم؟ الحكومة غير راغبة في تداول الحكم ولهذا لن تبارح مربع التمكين والتكميم ولن تتح للأحزاب والقوى السياسية مخاطبة قواعدها وتنظيم صفوفها وطرح برامجها عبر الصحف والإعلام المرئي والمسموع الذي يحتكره حزب المؤتمر ولم تقم الحكومة بتخصيص ميزانية للأحزاب لقيادة حملتها ولياليها السياسية وهذا حق وليس هبة أو منحة من حزب المؤتمر الحاكم الذي درج على شراء الذمم والمواقف من أموال الخزينة العامة المجنبة وهو أيضاً يقوم بإغراء بعض القيادات لاستنساخ أحزاب موالية (بات مان) لأجل تمومة جرتق ديموقراطية الإنقاذ.

() كل الدواعي تقول بتأجيل الانتخابات بعد فشل الحوار الذي تريده الحكومة وفقا لرؤية المؤتمر الوطني ورئيسه الذي اعتاد أن لا يعارضه أحد وتخرج قراراته بالإجماع السكوتي بديمقراطية الأصبع السبابة، تهليل وتكبير على أنغام دخلوها وصقيرا حام. رفض تأجيل الانتخابات بحجة حدوث فراغ دستوري وكأن ما حدث في30 يونيو 1989 كان دستورياً عندما تم الانقلاب على نظام منتخب وفقاً للدستور. ما تم من تعديل للدستور في هذا الوقت هو خرق دستوري بتركيز كل السلطات في يد الرئيس كي يدير صراعه داخل مؤسسة الحزب مما جعله يحرم مواطني الولايات حقهم في اختيار الولاة الذين أصبحوا مكون لدولة الحزب.
() تواجه الحكومة الآن انتقادات شديدة من المجتمع الدولي الذي رفض تمويل الانتخابات بحجة أن الحكومة لم تنجح في (جعلها جاذبة) ولم تتيح قدر من الحريات والممارسة الديمقراطية للقوى والأحزاب السياسية الأمر الذي يؤكد أن نتيجتها مضمونة لحزب المؤتمر الوطني وكل الشواهد تؤكدها المقاطعة الشعبية للانتخابات التي لن يعترف بها المجتمع الدولي مهما قامت الحكومة بتقديم إغراءات (ساذجة) بانسحاب المؤتمر الوطني من بعض الدوائر الجغرافية كي يتنافس عليها (المتهافتون) على مقاعد (خيالات المآتة) داخل البرلمان من أحزاب (النعجة دوللي) المستنسخة من الأمة القومي والاتحادي الذي لم يعد له أصل وحزب المؤتمر الوطني والمستنسخين من الحركات (المشلعة) وأحزاب (البانتومايم) وأحزاب (القون وباك).

() هل فعلا نحتاج لانتخابات (سرجي مرجي) التي يقاطعها الشعب ويرفضها المجتمع الدولي؟ هذه الأنتخابات تضاف الى إخفاقات المؤتمر الوطني الذي فشل في إدارة صراعه الداخلي وهو يواجه التكتلات والخروج الجماعي من الحزب الذي بدأ يمارس سياسة العصا الطويلة والتهديد لعضويته التي بدأت تعبر صراحة عن الخروج من سيطرة الحزب.
حزب بهذا الضعف لن يستطع أن يحكم السودان بكل صراعاته الداخلية والخارجية بمفرده. المؤتمر الوطني فشل في حكم البلاد عندما كان قوياً ولن ينجح وهو في قمة ضعفه الآن وبلاش مكابرة وقوة رأس لأن البلد في طريقها الى المجهول ولا تغرنكم مشاركة الميرغني فهو لم يعد يمثل الاتحادي الأصل بعد أن قرر المشاركة مع المستنسخين من أحزاب النعجة دوللي
() يا كمال النقر يا كمال النقر.. موضوعنا قضية مشروعنا

صحيفة الجريدة
ت.أ[/JUSTIFY]