منوعات

“الوجة الآخر” الأرباب صلاح إدريس.. حكايات أخرى من شندي وكافوري


[JUSTIFY]يعد الأرباب صلاح أحمد إدريس راعي نادي الأهلي شندي والرئيس الأسبق للهلال إحدى أكثر الشخصيات إثارة للجدل في الوسط الرياضي، وقد حدثت أحداث عاصفة إبان توليه مهمة رئاسة النادي الكبير، حيث أصدر العديد من القرارات المُثيرة للجدل من بينها إبعاد الحارس المعز محجوب من معسكر الفريق الأزرق في مباراة النجم الساحلي التونسي في دوري أبطال أفريقيا في العام 2007م ليتسبب ذلك القرار في مغادرة الفريق للبطولة الأفريقية بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الحلم الذي طال انتظاره، وقد دخل الأرباب في العديد من المعارك الإدارية مع قادة الاتحاد العام وكسب بعضها وخسر البعض الآخر، وفي الضفة الأخرى وبجانب أنه رجل أعمال ناجح فإن الأرباب ملحن بارع دوزن الكثير من الألحان لعدد من الفنانين وكاتب صحفي مميز.

يتفق الكثير من الرياضيين على تميز صلاح إدريس الإداري فضلاً عن خلفيته القانونية ومعرفته التامة باللوائح والقوانين، علاوة على ذكائه وخبرته والحنكة الكبيرة في اختيار اللاعبين الوطنيين والأجانب بجانب المدربين من خارج حدود الوطن ونجح جميع النجوم الذين استجلبهم الأرباب للهلال والأرسنال بجانب المدربين في تحقيق النجحات المثمرة، في الجانب الآخر يرى بعض خصومه أن صلاح إدريس يتخذ قراراته بناء على دكتاتورية وعزة نفس.

الوجه الآخر

شخصية صلاح إدريس الإدارية تختلف عن طبيعة حياته الخاصة، وفى الوجه الآخر لحياة الأرباب أجمع الكثير من الناس عن الشخصية الإنسانية له، ويرى البعض أنه من الشخصيات المشهودة لها بالإنسانية في الكثير من المواقف من مساعدة المحتاجين وسباق لفعل الخير ويشارك الجيران في (الأفراح والأتراح) وأجمع العديد من جيران صلاح إدريس من موطنه بشندي، بجانب جيرانه في ضاحية كافوري بالخرطوم على أنه شخصية مرحة ويتعامل بلطف وبشاشة في الكثير من المواقف ويقدم التحية لمن يعرفه ومن لا يعرفه في الشارع العام ولا يفرق بين الناس صغيرهم وكبيرهم وقويهم وضعيفهم بل يتعامل بأريحية مع الجميع ويقف على مشاكل الناس. ورغم التحديات والصعوبات التي واجهها إبان ترؤسه لمجلس إدارة نادي الهلال والعواصف التي واجهته من خصومه ورغم خسارته لآخر انتخابات لمجلس الهلال إلا أنه أحدث طفرة لا تخطئها الأعين في نادي الأهلي شندي وصرف عليه صرف من لا يخشى الفقر وصنع منه فريقاً قوياً في وقت وجيز وأصبح له اسمه وسمعته على المستويين المحلي والأفريقي.

شخصية الأرباب

بعيداً عن الصراعات الإدارية وقفت (اليوم التالي) عن الجانب الآخر لشخصية الأرباب وتعامله مع جيرانه بشندي وضاحية كافوري بالخرطوم. وفي السياق، يرى حسن الحاج سعيد أحد جيران الأرباب بمدينة شندي أنه رجل متسامح يتعامل بإنسانية مع جيرانه وأصدقائه ويقف معهم في الكثير من المواقف في (الفرح والكره) ولن يتوانى في سبيل التواصل الاجتماعي مع الأسر والجيران رغم مشغولياته الكثيرة بسبب أعماله الخاصة علاوة على المشغوليات الكثيرة والبزنس إلا أنه ظل يساعد المحتاجين ويسابق لفعل الخير مع الناس البسطاء، ولم يسبق له أن رد أحداً حتى وهو خارج السودان يقف مع الجميع ويتابع حالات الناس. ويضيف حسن أن صلاح إدريس رجل طيب القلب متصالح مع نفسه والآخرين يتعامل برقة ولطف مع الناس يشاركهم همومهم ويقف إلى جانبهم في الأفراح والأتراح، ولم يسبق أن تغيب عن محنة أو فرحة للجيران إلا إذا كان خرج السودان وحتى في هذه الحالة يتصل عبر الهاتف ويهنئ في الأفراح ويعزي في الأتراح.

مواقف إنسانية

من جهته، كشف سليمان مبارك الأمين أن الأرباب يهتم بالمرضى من أبناء بلاده، ولم يختصر ذلك على مدينة شندي بل يتعدى ذلك إلى جميع مدن السودان، وبخصوص اللاعبين المصابين فقد تكفل بنفقات علاج العديد من اللاعبين من بينهم على سبيل المثال أحمد عادل، نصر الدين جوجو والطيب الماحي وغيرهم من اللاعبين وأنا شخصياً أشرفت على مراحل علاجهم بنفسي في القاهرة خلال تلك الفترة. وأبان سليمان أن شقة الأرباب بالقاهرة مفتوحة للغاشي والماشي من المرضي لأنه رجل أخو أخوان بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ ولا يتأخر في مساعدة الناس حتى الذين لا يعرفهم وإذا اتصل عليه أي شخص يهتم بالأمر.

رواية بانقا

مصطفى بانقا جار صلاح إدريس بضاحية كافورى يقول إن الأرباب من الشخصيات اللطيفة والمرحة، ويهتم كثيراً بمشاكل الناس وهمومهم ودائماً ما يسلم على الناس في الشوارع من يعرفهم ومن لا يعرفهم ويعين المحتاجين في الكثير من المشاكل، ويقدم الخير للناس ولم يسبق له أن رد شخص في أي موضوع مالي ويقف كثيراً مع المرضى ويعالجهم من ماله الخاص داخل وخارج السودان. وأفاد مصطفى أن الأرباب يصافح الجميع الأطفال والشيوخ والصغار.

في ضاحية كافوري

معاذ أحد جيرانه بكافورى قال إن صلاح إدريس يشارك الجميع في الأفراح والأتراح، وكثيراً ما يظهر في المناسبات ويقف مع الجميع في الوفيات وحتى إذا كان خارج السودان يتواصل مع الناس عبر الهاتف، ويهتم بالطلاب والطالبات من شندي وضواحيها وجميع أهل السودان يشهدون له بالكرم والشهامة والوقفة القوية.

اليوم التالي
خ.ي[/JUSTIFY]