رأي ومقالات

صلاح أحمد عبدالله: ما في داعي.. مبروك مقدماً!؟!


[JUSTIFY]* الإخوة في مصر.. إذا لم يعجبهم شئ قالوا بسخريتهم اللاذعة.. والمحببة.. سينما أوانطة.. هاتوا فلوسنا..!!
* وعندنا مثل يقول.. شهراً ما عندك فيهو (نفقة) ما تعد أيامو..!!
* السعودي يقول.. هذا خراط.. بس!!.. الشامي يقول شو (ها) الشئ!!
* بعض بلدان الخليج تقول.. بلاش حجي.. (حكي).. فارغ..!!
* في ليبيا.. وبعض الشمال الأفريقي.. يقولون كلمة هي عندنا (عيب كبير).. دلالتها بقبضة اليد بشدة.. ورفع الأصبع الأوسط إلى أعلى.. والصياح بكلمة (….)؟!
* هذا جزء من أمثال.. وحكم بعض البلدان.. عندما لا يعجبها فعل (ما)..!؟!.. أما بقية أنحاء العالم.. فالألفاظ ودلالاتها.. معظمها بلغات عديدة فيها قلة أدب.. مثل تلك الكلمة الإنجليزية التي تقول.. (….)؟!
* وبما أننا شعب مؤدب.. ومهذب.. وبنسمع الكلام.. ونشرب شاي المغرب.. وننوم بدري.. ونمشي على العجين.. نأكل (نصو).. ونلخبط الباقي.. الحكومة تقول يمين.. نمشي يمين.. يسار نمشي يسار.. ودائماً جنب الحيطة.. لأننا نخاف من (النزول) إلى منتصف الشارع.. خوفاً من البرد.. وسيارات أولاد المسؤولين (المفحطين)..!!
* الحكومة تزيد الأسعار.. نقول آمين.. ونسارع إلى البديل (قدر ظروفك).. أو نستدين، يموت من يموت في الطرقات.. وبالرصاص نهرول إلى منازلنا ونغلق أبواب دورنا.. ونوافذنا.. ونلملم أولادنا وصغارنا.. من الشارع.. ونصمت حتى ترضى الحكومة عنا..
* الحكومة.. تطرد الناس طرداً من وظائفهم.. وتستبدل غيرهم.. ومن أهل التمكين.. والناس تخرج مطأطئة للرؤوس.. خايفين.. خائفين.. صامتين؟!!
* صرنا نأكل مما نركب.. حمير أو بغال.. لا يهم.. أبقار نافقة.. دجاج ميت.. أيضاً لا يهم.. ما دام أسعارها في متناول اليد.. ومن الممكن أن تفك (الخرمة)..
* صار شبابنا يتزاحم على أبواب السفارات.. ويطلب العمل ولو بالفتات.. لأن الشهادات العليا.. لا تسمن ولا تغني من جوع.. والجوع كافر كما يقولون.. والغريبة أن هذا (الكافر).. هو الذي يغذي الكثير من معسكرات النازحين.. بالطعام.. والدواء ورغم ذلك نقول.. إننا أحسن منه.. وننسى دائماً أن النيران المشتعلة هي بسببنا نحن..؟!.. ونكذب بصراحة إن قلنا هي بسبب غيرنا..؟!
* ننظر.. ونرى مواردنا (تهدر) وتختفي في آبار أعمق.. وبطون أوسع.. تطاول الكثيرون في البنيان.. داخلياً وخارجياً.. بنيات أساسية صارت فاشلة.. وخربة وهي التي كانت تعتمد عليها البلاد.. قبل ذلك اليوم.. وذلك الشهر.. وما حدث في تلك السنة..
* بغاث الطير استنسر.. وصاروا من أغنى الأغنياء.. ثراء مخيف كما وصفه أحد الحكماء.. لأنهم لا يأبهون من فعل كل المحرمات من أجل المحافظة عليه..!!
* الكل يسأل دون إجابة.. أين عائدات البترول..؟.. سؤال يصفه البعض (بالعبيط) لا يصدر إلا من شخص ناقص عقل.. لا يدري.. أو تافه قمة.. أو قيمة!!.. تلاعبوا بالقطن.. وعائدات الجلود.. تشتتت عائدات الصمغ العربي.. لا أثر للكركدي.. وحب البطيخ إلا في طريق الإبل.. المسمى بدرب الأربعين.. تهريباً.. (وخسة).. البرد يقتل الأطفال في أماكن الحرب.. والرصاص يصرع الكبار..!!
* والعاصمة.. أصبحت تئن لكثرة ما تحمله من بشر (قصدوها) من كل مكان.. وتئن بقذارات شتى ما أنزل الله بها من سلطان.. وتئن بفشل حكومتها.. وكل إداراتها..!!
* وأصبحت العاصمة (تئن) لأنها تحمل ما يقارب المائة حزب سياسي.. بعضهم يقول إنه معارض.. وبعضهم اتقسم وشارك الكبار (ألعابهم) بثروات بلادهم.. وبعضهم ما يزال يحمل الدفوف.. ويحرق البخور.. عربوناً لمحبة السلطة.. ووفاءً لأموالها..؟!!
* إذاً.. وبهدوء شديد.. لا داعي لكل هذه (الجوطة).. والهرجلة.. والبذخ وإنفاق المال.. (800) مليون أولى بها أهل المعسكرات في هذا البرد القارس.. علَّ هذا المال يطفئ نيران ويزيل رائحة البارود.. ومبروك عليكم (كلكم) ثروات ربع قرن من خيرات الاقتصاد.. والفشل السياسي؟!!
* وإذا استمر الحال.. كما هو عليه.. سنجهز أنفسنا لربع قرن آخر.. ونثق في خيرات بلادنا (أبداً) لن تنتهي..!!
* الجيل القادم.. يعرف ما يريد.. وسيجده بإذن الله..
* هناك فرق بين الانتخابات.. (والانتخاب).. نبكي بس؟!!

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله

الجريدة[/JUSTIFY]