هيثم صديق

اي صف يو


[JUSTIFY]
اي صف يو

وطرفة الرجل الذي دخل إستادا لأول مرة تفرض نفسها إذ أخرج الحكم كارتاً أصفر للاعب فقال جار الرجل إن الحكم قد أعطى اللاعب كارتاً فقال الرجل (والله ما اداهو) ولا يزالون يقنعونه أن الحكم قد أعطى اللاعب كارتاً ولا يزال يصر (والله ما اداهو) حتى قال لهم أخيراً : وراهو لهيهو ورجعو لي جيبو.
كان البترول مثل كارت الحكم وكان الشعب هو اللاعب وكان الحكم هو الحكومة لذلك سنقول إنهم ما أعطونا بترولاً . وروهو لينا ورجعوهو باطن الأرض … أعطوه على طبق من ذهب لمن لم يصنه ولا يقدر أن يدافع عنه لما كنا نحسب الجنوب جميعاً وكانت قلوبهم كقبائلهم شتى.
اي صف يو تو
ومن صف البنزين تحولنا لصف الرغيف اذ لا تستقيم العيشة بدون (عيش) وهناك استمعنا إلى تعليقات متباينة عن الأزمة وأسبابها ونوافذها وأبوابها وأعدائها وأحبابها ورأينا أن الواسطة لا تعطيك وظيفة فقط ولا عطاء بل رغيف الخبز لما يهتف هاتف في البائع يا فلان إن شاء الله حجزت لي حقي فيتظاهر البائع بالنسيان ويعطيه قبل الجميع.
اي
والصيحة بالوجع لا تتوقف لما نجد عند كل تقاطع حادث وآخرها ما كان بين بص سفري قبل يومين مع حافلة ترحيل تلاميذ فأودت بحياة السائق وهذا هو الحادث الثالث الذي أراه ما بين بص سفري وحافلة في هذا الشارع (الكلاكلة جبل أولياء) أودى الأول في الشقيلاب بكل الركاب.
لم نجد في كل الدنيا تقاطعات بهذا القرب إلا في بلادنا ولا تزال إشارات المرور تضحك من إشارتين متجاورتين جوار مستشفى مكة بالكلاكلة لعل الولي كانت فيلة فجاءوا لها برفيقة وكان الحل هو أن يمد الشارع لمسافة قصيرة لتصبح الإشارة واحدة.
ويا سايق البوباي
الإشارة جاي ولا جاي
………………………………………..
إيران
ومؤتمر جنيف “2” في كف عفريت والسبب أن إيران غير مرغوب فيها من جهة ومدعوة من جهات, وذلك لتأثيرها المباشر علي الأحداث في سوريا …. ما يهم الشعب السوداني هذه الأيام هو شح أنبوبة إيران فعلى مدى أسبوع أحمل معي الأنبوبة ولا أجد غازاً فهل للأمر علاقة بمؤتمر جنيف كما قلت لأحد الشيوخ بذلك على سبيل المزاح فقال لي وأين الأنبوبة السنية لاشتريها.

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي