تحقيقات وتقارير

أزمة المواصلات.. تبحث عن نهايات


[JUSTIFY]تشهد ولاية الخرطوم أزمة في المواصلات بصورة ملحوظة خاصة في أوقات الزروة.

المواطنون يرابطون لساعات طويلة داخل وخارج مواقف المواصلات في انتظار مركبة يستغلونها للوصول الى منازلهم بعد يوم شاق من العمل.

«مسرح الأحداث» دخلت لمواقف المواصلات واستطلعت بعض المواطنين وسائقي الحافلات لمعرفة الأسباب التي أدت لتفاقم أزمة المواصلات التي تبحث عن نهايات.

ناهد النقي ـ صحفية التقيناها داخل موقف جاكسون تحدثت بنبرة حزن قائلة: أسكن الكلاكلة اللفة- يومياً بعد نهاية الدوام اذهب للموقف أظل واقفة لمدة ساعة أو أكثر في انتظار مواصلات الكلاكلة، وبعد ظهور الحافلة نظل نجري خلفها مسافة طويلة، وأحياناً يعتذر صاحب المركبة ويتعلل بأنه لا يريد أن يذهب الآن الى الكلاكلة «بمزاجه»، لأنه يريد أن يرتاح قليلاً.

وتضيف ناهد.. في تقديري أن أسباب أزمة المواصلات بالنسبة لسكان الكلاكلة تكمن في أن طريق الكلاكلة ضيق، وهذا يخلق أزمة مرور به عدد البصات والحافلات قليل جداً، مقارنة مع العدد الماهول لسكان الكلاكلات. أيضاً وجود المركبات بطريقة عشوائية على جانبي الطرقات يعرقل ويعيق حركة المرور.

٭ عبد الحكيم حسين: مواطن ـ اشتكى من عدم الرقابة على المركبات بموقف جاكسون، وقال المواصلات تتواجد بصورة عشوائية، وهذا يخلق زحمة وعرقلة للمركبات والمواطن، ونعاني أيضاً من ارتفاع سعر التعريفة بالنسبة لخطوط الكلاكلات مثلاً سعر التذكرة لخط الكلاكلة اللفة «0051»، لكن صاحب المركبة أو الكمساري ينادي في الموقف على «2» جنيه الكلاكلة اللفة «العاجبو يركب والما عاجبو على كيفو»، أين الرقابة وأحياناً وخاصة في وقت الأمسيات تكون «2» جنيه أيضاً.

٭ المواطن مجتبى عبد الغفار ـ قال نعاني يومياً من زحمة وأزمة المواصلات خاصة بعد الساعة الرابعة عصراً، وتوجد هايسات لكن أسعار التعريفة زايدة أحياناً تصل عشرة جنيهات خاصة بالمساء، والناس كلهم ظروفهم ما واحدة نسأل الله أن تحل مشكلة المواصلات بصورة نهائية لأننا عانينا كثيراً.

٭ تودد عبد الرحيم ـ خريجة قالت: هناك مشكلة نعاني منها في مواصلات جبرة، حيث أنه في الموقف الكمساري ينادي شعبي وأساساًَ هي حافلات خط جبرة، وبعد أن نصل الشعبي يشحن جبرة ونظل ندفع مرتين، أين الرقابة؟ لماذا لا توجد رقابة داخل الموقف وتلزم أصحاب المركبات بخط السير الذي تم عليه ترخيص الخط.

توجهنا بتلك الشكاوي ووجهنا سهامنا الى سائقي المركبات، وأوصلنا اتهام المواطنين لهم بالجشع والاستغلال، وأنهم هم السبب المباشر في أزمة المواصلات.

٭ السائق محمد ابشر ـ خط جبرة تحدث قائلاً: أزمة المواصلات موجودة في بعض الدول العالمية، وكنت سائقاً في عدد من الدول تركيا، ومصر، والعراق، وشاهدت أزمة مواصلات قريبة من أزمة مواصلاتنا في الخرطوم، ومعروف أن وقت الذروة يشهد أزمة مواصلات، لأن الوزارات والمصالح العامة وأماكن العمل كلها تخرج موظفيها ويتكدسون داخل وسط الخرطوم، نحن في خط جبرة في الفترة الصباحية عدد المركبات التي تظل بالموقف هائلة، وفي الفترة المسائية عدد المركبات يقل لأنها تكون متحركة وكل الناس تكون في طريقها لمنازلها..

أما مسألة شحن المركبة للسوق الشعبي ومنه الى جبرة نحن مضطرين، لأن التعريفة ما بتغطي أصلاً تذكرة مواصلات جبرة «0031» المواطن بدفع جنيه فقط.. نحن أيضاً لدينا التزامات، العربية تشحن «52» راكباً، السائق عايز يشتري جاز بـ «54» جنيهاً، ويومياً بندفع للبنشر «01» جنيهات، الكمساري عايز حق الفطور بـ «01» جنيهات، وهناك رسوم إيجار داخل الموقف، وهكذا والمسألة ما بتغطي.. طيب نعمل شنو؟ نحن نطالب بدعم الوقود أو زيادة رسوم التعريفة.

عدد آخر من السائقين عزوا أزمة المواصلات الى ضعف قيمة التذكرة، الى جانب تكدس المركبات العامة داخل الموقف، ووقوف بعضها على جنبات الموقف، وعدم التزام بعضها بشحن ركابها داخل الموقف، مما يخلق زحمة تؤدي الى الأزمة المرورية، الى جانب وجود الباعة المتجولين داخل الموقف والبيع بالطرق العشوائية، والباعة الفريشة، مما يؤدي الى هروب المركبات من داخل الموقف ويؤدي ذلك الى عرقلة المرور وارباك عملية المواصلات.

السائق عادل أحمد ـ خط الديوم الغربية تحدث قائلاً: التعريفة لا تغطي في ظل ارتفاع أسعار الاسبيرات ومتطلبات الحياة اليومية.

السائق عبد الرحمن محمد قال: هناك غياب تام للرقابة من قبل الجهات المختصة، حيث أن الموقف غير منظم وانتشار المتسولين يساعد في تكدس الحافلات، وعرقلة المرور، وأيضاً وجود بعض الأكشاك في مداخل الموقف يعرض الحركة للزحمة، وعدم وجود مسارات مريحة للمركبات.

السائق عادل أحمد قال: إن إدارة الموقف الزمت أصحاب المركبات بوضع استيكر للدعاية والإعلان لبعض الشركات، مما أدى لتشويه مركباتهم وكان على الإدارة أن تضع استيكرات لتوعية أصحاب المركبات بدلاً عن الدعايات، وطالب جهات الاختصاص بإعادة النظر في تنظيم موقف جاكسون من أجل انسياب حركة المرور.

صحيفة آخر لحظة
توسل الشفيع[/JUSTIFY]