احمد دندش

لا مستحيل داخل (القلعة الحمراء).!


كنت شغوفاً للغاية لأسمع رأي مدرب فريق عزام التنزاني عقب نهاية مبارة المريخ وفريقه، خصوصاً انه كان قبل المبارة في حالة من (النشوة الكاذبة) والتى دفعته لأن يطلق تصريحاته يمنة ويسرة، ويستهزئ بـ(الزعيم) والذى اختار أن يرد عليه في الملعب، ويلقمه (ثلاثة اهداف) كانت كفيلة بأن تعيده الى توازنه والى (حجمه الحقيقي).
من انت يا هذا حتى تتحدى المريخ..؟ بل وما الذى دفعك لأن تختار السير وسط الناس وانت ترتدي (بنطالك على رأسك)..؟..الم يخبروك يا عزيزي أن (الرأس) ليس (عورة)..؟..والدليل أن هدفين من الثلاثة اهداف التى احرقت شباك فريقك كانت بـ(الرأس).!…و….(العقلو في رأسو بيعرف خلاصو).!
تدافعت جماهير المريخ (الصفوة) منذ وقت مبكر لاستاد المريخ وهي تزأر معلنة ليلة (الغضب) على ذلك الفريق وعلى مدربه (ابو لسان طويل)، فأرتجت المدرجات واشتعلت الحناجر، وهتف الجميع وبصوت واحد: (بالطول بالعرض مريخنا يهز الارض).
سجل (العقرب) ولكنه رفض أن (يتشقلب) ومعه الف حق، فالوقت لم يكن متاحاً لـ(الشقلبة) والجميع كان يسرع لإكمال اللوحة، ليأتي (ضفر) ويمنح الامل، قبل أن يفتح وانجا ابواب الفرح الهستيري لتدخل جماهير الصفوة بإرتياح وهي تردد: (الصفوة كانت في الميعاد والاحمر الوهاج قدل).
مبارة امس الاول كانت تحدياً حقيقياً للمريخ ولجمهوره، فالمواجهة كانت هذه المرة ضد (المستحيل)، خصوصاً عندما وصلت دقائق المباراة الى لحظاتها الاخيرة و(الزعيم) لايزال متخلفاً بهدف، قبل أن ينثر نجومه الاشاوس الفرح، ويؤكدون بأنه (لا مستحيل داخل القلعة الحمراء).
يستحق المقاتل علاء الدين يوسف التحية، ويستحق (ضفر) التهنئة المذهبة، بينما يبقى (الداهية) غارزيتو هو (العقل المدبر) وصاحب التوقيع الاخير في معركة (ذات العزم) التى اضافت فريق عزام لضحايا (الرد كاسل).
جدعة:
كان من المؤلم أن تعود كل هذه الجماهير الحمراء الى منازلها بخلاف ما كان، وكان من الظلم أن يغادر المريخ بكل تاريخه هذه البطولة دون أن يؤكد لكل افريقيا بأنه (الزعيم) قاهر المستحيل وناثر الافراح وصانع التاريخ.
شربكة أخيرة:
عزيزي مدرب (عزام)…(تاني بتجي)..؟