د/ عادل الصادق المكي

عليكم الله ارحموهم.. كفاية الهم العليهم


حكى لي أحد أصحاب الطبالي.. بيبيع اسكرتشات وتحويل رصيد.. وكم صندوق سجائر.. حكى لي قال لي جوني ناس المحلية.. قالو لي تدفع تلتمية جنية (300).. الطبلية بالفيها ما تساوي تلتمية جنيه.. قال لي قلت ليهم كدا.. قال لو ليهو خلاص ادينا متين وخمسين.. برضو قال ما عندو.. طيب متين جنيه؟.. قال ما عندو.. طيب مية.. قال ما عندو.. في النهاية قال الموظف قال ليهو “يا زول ادفع خمسين.. وعلي الطلاق ما تقول شي”.. قلت ليهو ادوك ايصال.. قال لي “لا”.. قلت ليهو يمكن الزول دا ما من المحلية.. قال لي لا من المحلية وانا بعرفو كويس.. حكاية الرسوم المجغمسة دي.. ياها بتخلي الموظفين وجابي الرسوم.. يشتغلو على كيفهم.. يتلحو الناس بمزاجهم.. يقلعو قلع.. النضم دا ما لي محلية محددة عدة محليات في العاصمة.. حتى بتاعين الأورنيش القاعدين في الواطا سالتهم قالو قاعدين يشيلو منهم بدون إيصالات!! يعني ممكن المرتبات تتاخر ويكونو مفلسين الجماعة يشيروا علي بعض “اقعو السوق”.. فوضى تؤدي إلى ظلم.. إلى فساد.. ودوامة فساد قلما ينجو منها أحد!! غصبا عنك تلقى نفسك ساعدت في استشراء الفساد والا امورك ما ح تمشي وح تتأخر.. وربما اكل عيشك يتقطع.. مش “ربما” بل أكيد!!!

في خبر في صحيفة اليوم التالي جاء فيه (الشرطة تحقق مع (14) عاملا بجبل أولياء في اختفاء أموال وموبايلات)!!!

تفاصيل الخبر أنه أثناء صلاة الظهر في الكلاكلة اللفة بمحلية جبل أولياء.. وصاحب طبلية مشى يصلي.. جا لقى الطبلية مافي “بي حالا”.. قالو ليهو الطبلية شالوها ناس المحلية.. لأنها عشوائية.. مشى سكاهم لحدي المحلية.. دفع ما فرضوهو عليه.. استلم الطبلية وفيها كرت شحن بخمسة جنيه بس.. بعد ما كان فيها كمية من كروت الشحن وموبايلات وشوية قريشات.. اختفت.. ورفع دعوى في العمال عمال المحلية اللفحو الطبلية ورفعوها في الدفار.. ومن ثم لفحو الفيها وخلو ليهو كرت بخمسة جنيهات.. ناس المحلية ديل حايمين وقت الصلاة ليه؟ حتى لو حامو ينتظرو صاحب الطبلية.. لحدي ما يجي.. ويشيلوها وهو واقف جنبهم.. أو نكون زي العالم المتحضرة يختو ليهو ورقة في الطبلية يطلبو منو فيها مراجعة المحلية.. وهناك يوروهو المخالفة الارتكبها.. شاهدت كم مرة مساككة “كشة المحلية” للمخالفين.. حاجة ما كريمة والله.. جري وبرطعة.. ست الفول شايلة فولها في راسها وجارية وشافعها ماسك في توبها وجاري معاها ويبكي.. ست الشاي تكابس تدسدس بنابرها وعدتها.. وتحقب ايديها وتقيف في ضل إلى أن تنقشع سحابة الكشة.. حتى انت الماشي وجايبك الدرب ممكن يلفحوك ويرفعوك.. قلت لاحد الكشاشة يا اخي براحة علي الناس ديل.. قال لي “ديل ما بتعرفهم.. ما بينفع معاهم إلا كدا” نعم للتنظيم.. نعم لاحترام إنسانية المحتاجين والمجبورين على المُر.. في زول بيدور عيشة الجهجهة دي، طول النهار قاعد في الشمش والهجيرة و ايدو فوق قلبو ويتاوق للكشة؟ لو ما مجبور؟.. نحب أن نرى عاصمة حضارية من كل النواحي نظيفة ومنظمة لكن قبل كل شيء حضارية في التعامل مع إنسانها!!