ضياء الدين بلال

(العاهرات والشواذ)!


تابعت الموضوع المثار عن رقم (مفخخ) منسوب لمنظمة طوعية عن عدد العاهرات والشواذ في الخرطوم.
ليس لي ثقة في مثل هذه الأرقام والنسب التي تطلق في الهواء دون توثيق لكيفية الحصول عليها ومدى صدقية مصادرها؟!
نحن نفتقد لحساسية التعامل مع الأرقام والنسب ونتعامل بعشوائية رعناء.
معظم الأرقام والنسب التي تنقلها أجهزة الإعلام تمر على الآذان دون أن تخضع للفحص والتمحيص.
أذكر في أيام عملي بالعزيزة (الرأي العام) كان نظام جمع المواد على أجهزة الكومبيوتر يقلب الأرقام رأساً على عقب، فإذا بالرقم 52 يتحول إلى 25 و85 إلى 58
ورغم الفارق بين الأرقام لا تجد من يصحح أو يعترض أو يحتج، إلا في مرة واحدة احتجت أسرة أحد طلاب امتحانات الشهادة السودانية حيث تمت تهنئة ابنهم الذي أحرز نسبة 81% باعتباره أحرز نسبة 18%.
في المسيرات والمظاهرات تجد من يتحدث عن حشود تقارب العشرة آلاف ويتضاعف الرقم في مرات على ألسنة أخرى ليصل إلى مئات الآلاف.
أذكر في استقبال الدكتور جون قرنق كان تقدير أجهزة الإعلام العالمية للحشود بمليون شخص، والحكومة قدرت العدد بـ500 ألف أما جون قرنق نفسه فقد رفع العدد إلى 6 ملايين!
الدعارة والشذوذ أفعال سرية غير قابلة للرصد الرقمي الدقيق ولا المقارب!

طوارئ بحري
كنت ضمن الحضور في افتتاح أكبر مجمع للطوارئ والإصابات بمستشفى بحري أمس.
مجمع متكامل متعدد الطوابق وهو بديل مناسب للمبنى القديم الذي يعد الأسوأ بين أقسام الحوادث بالعاصمة القومية.
في زياراتي السابقة لحوادث بحري كنت أدخل إليها ممتعضاً منقبض الأنفاس وأخرج منها في حالة أقرب للغثيان.
واضح من حجم المباني واتساع سعة الاستيعاب أن هنالك أموالا مقدرة ومجهودا كبيرا بذلا لتحقيق هذا المشروع على النحو المبشر.
لا ينكر إلا مكابر حقيقة أن حكومة الولاية أولت اهتماماً كبيراً بترقية الحقل الطبي.
هذا لا ينفي وجود قصور في جوانب متعددة ولكن ما تحقق على أرض الواقع الصحي في فترة البروفيسور مأمون حميدة يستحق الإشادة والثناء.
أتمنى ألا تقل جودة الخدمة المقدمة في حوادث بحري الجديدة عن مستوى المباني، وأن تكون المباني في ذاتها خالية من العيوب والأجهزة قادرة على تحمل الضغط عليها.
المحافظة على سلامة ونظافة المباني وجودة الخدمة لا تتحققان إلا بحسن الإدارة ويقظة المتابعة والمراقبة مع وجود محاسبة فورية للمقصرين والمتجاوزين.
القاتل الصامت!

استمتعت جداً بمقابلة تلفزيونية أمس تمت في برنامج (العيادة) بقناة الشروق الذي يقدمه الدكتور المتميز وليد محمد سليمان. موضوع الحلقة كان عن ضغط الدم والضيف المستضاف في الحلقة هو الدكتور عوض عبد الله اختصاصي الباطنية والقلب.
قدم دكتور عوض معلومات مفيدة بطريقة شيقة، وحقق المعادلات الصعبة التي تجتمع فيها المتعة بالفائدة والمعرفة بخفة الدم!
أفزعني الرجل وهو يتحدث عن القاتل الصامت وأضحكني وهو يروي نكات عن الأطباء والمرضى!
غارزيتو عنيد ومغامر!

يوجد خلل ما في فريق المريخ يستدعي معالجة عاجلة، لم يسبق للفريق أن لحقت به الهزيمة مرتين متتاليتين في الدوريات المحلية!
أرجح أن تكون شخصية الفرنسي غارزيتو مصدر الأزمة، الرجل عنيد ومغامر ومضطرب في اختياراته، يفعل الشيء ونقيضه وينتظر ذات النتيجة! رغم ذلك، لا يوجد خيار سوى السماح له بالاستمرار إلى مباراة كابو اسكروب الأنغولي !