هيثم صديق

الأيام


*أيامنا الفي الفؤاد ذكراها

أيامنا ويا خلي ما بنساها

*لن ننسى أياماً مضت لن ننسى ذكراها..

*وما بين الحنين للماضي والتضجر من الحاضر كانت عبقرية (اليوم التالي) لما راهنت على الغد والمستقبل وهي تقدم (جرعاتها) التي أعطت العافية للصحافة السودانية بماكيت مختلف ورؤى مختلفة ولغة مختلفة وشباب مختلف.. وبين يدي تميزها (المتوقع) نوقع هذه الكلمات ونراهن كل يوم على المستقبل بها..

*يوم المهرجان

يكاد المؤتمر الوطني أن يجعل الاحتفال بتدشين حملته الانتخابية احتفالا بالفوز في الانتخابات.. مثل الرجل الذي أصابه الزهايمر، وكان مارس الرياضة، فتعب وانحنى ماسكا ركبتيه بيديه لالتقاط أنفاسه، فلما رفع رأسه قال (سمع الله لمن حمده)..

*يوم القيامة

وكان أحدهم قد نعى بائعة وصانعة خمور نعيا لم يجده شيخ خلاوي أنفق عمره في تعليم القرآن ودعا الله أن يغفر لها بقدر ما قدمت لوطنها ومواطنيها.. صارت هي في ذمة الله والله يغفر لمن يشاء، لكنه بيّن أنه (فاكة منو) أو ما فاكة منه أيهما أقرب.. كان أحد مدمني الخمر قد زاغ من بائعة للخمر ولم تستطع أن تنال منه الثمن، فدعت عليه وقالت له: (حقي اشيلو منك يوم القيامة).. فقال لها: كدي أقدري أفتحي الموضوع ده هناك.!!

*يوم الشكر

وهو أقرب يوم للإنسان أن يجد من ينعيه ويعرف مناقبه ليعددها.. ولقد اعتراني حزن كبير وأنا أقرأ عن عدد الجثث مجهولة الهوية التي تدفنها المشرحة كل مرة بمعاونة الخيرين..

*يوم العافية

وأعرف أنها نوم، لكني أعد يوم النظافة هو يوم العافية.. وكانت الولاية قد أعلنت أن السبت الأخير من الشهر الماضي عطلة للنظافة قبل أن يمر يوم السبت والوعود لم تأت ومحمد حسيب القاضي وصلاح ابن البادية غنيا لهذا اليوم قبل عشرات السنين..

أم أن مكروها ألم بك لا قدر المولى فتأخرتي..

*الأيام

والصحيفة الكبيرة الاسم أصبحت تكاد تتوارى عن الأنظار والمكتبات في ظل واقع مزر تعيشه الصحافة عموما بلغ في آخر إحصائية أن كل ألف شخص يقرأ 11 فقط منهم الصحف.. من المبكي أن تكون نسبة وفيات الأمهات في الولادة أعلى من نسبة قراء الصحف..

*يوم الوقفة

يوم الوقفة للعيد معروف، لكن كان هناك يوم (وقفة العروس) في فلكلور العرس السوداني.. لما كانت العروس تحرز هدفا في عريسها ليلة العرس ولم يكن هناك عقما في التهديف كما في أنديتنا الآن.. جاء في (الواتساب) أن عريسا قد صلى بعروسته في صالة العرس.. تقبل الله ونتمنى أن يتوقف الأمر على الصلاة فقط في الصالات مستقبلا..

مالك لو صبرت شوية..

عمر السنين أيام!!