صلاح الدين عووضة

(غلاط) !!


*يوم الأمس كان مليئاً بالذي جعلته عنواناً لكلمتنا هذه..
*أو وفقاً لتعبيراتنا العامية (يوم الغلاط العالمي)..
*فمنذ صباح الرحمن وحتى حلول المساء حفت بي المغالطات من كل جانب..
*وأول (غلاط) كان بسبب حريق النخيل الأخير في شمالنا النوبي..
*فقد أصر محدثي على أن الحريق – هذه المرة – كان من نصيب أردوان..
*فقلت له بل كان في سقدان وليس أردوان..
*واستمرت المغالطة نحو دقائق عشر ما بين ( هي أردوان ، لا هي سقدان)..
*ثم حسمتها قائلاً : يا أخي بالمنطق (كده) لا يمكن أن تكون هي أردوان..
*فكف عن الجدال وسألني : لماذا؟..
*قلت لأنه ليس من (الذكاء) حرق منطقة مرتين..
*أو بالأحرى: القضاء على ما تبقى فيها من نخيل..
*فالدور الآن على سقدان ..
*ولا أدرى على أي بلدة (غداً !!).
*و(الغلاط) الثاني كان عن حادثة قنصليتنا بجدة..
*فقد قال (مغالطي) أن الذي ضُرب – أسعد التاي – هو شقيق رئيس تحرير (الصيحة) يوسف التاي..
*ولم يقتنع بأنه ما من علاقة بين الرجلين رغم إنه يستند على بينة سماعية..
*و(غلاطه) هذا كان مصحوباً بغضب حول كيف يسكت التاي (الصحفي) على ضرب أخيه التاي (المغترب)..
*فقلت له هنا مربط فرس جدالنا هذا يا عزيزي..
*فلو كان الأمر كما ذكرت لرأيت أحدهما (محتجبا!!).
*وثالثة المغالطات كانت عن نسبة الـ(100%) المنسوبة لأحد منسوبي الوطني..
*فقد قيل أنه أكد نيل حزبه العلامة الكاملة – في الانتخابات- وإلا فسوف يُعد فوزاً منقوصاً..
*فقت لزميلي (الغالاط) أن الحديث هذا مفبرك مثل فبركة تصريح مصطفى إسماعيل دفاعاً عن ياسر يوسف..
*وبالمناسبة ؛ حديث ياسر هذا لم (يخش رأسي) أصلاً لأننا نعرف قادة الإنقاذ واسلوب كلام كل منهم..
*والمواقف السياسية لا يجب أن تعمينا عن الحق..
*أما تصريح إسماعيل فأظنه مفبركاً لأنه – إن صح – فهو أدعى إلى النفي من حديث ياسر..
*فكيف – يعني – تقطع الإنقاذ أي يد تمتد إليها وكأن صاحبها (سارق)؟..
*ولكن إن كان قال – مصطفى – أن الرأس هو الذي يُقطع لقلنا (معليش)..
*فهذه هي عقوبة من يسعى لتغيير النظام – بالقوة – وليس قطع اليد..
*أما زميلي فقد أوقفت (غلاطه) بحقيقة بسيطة..
*فالإنقاذ (أوعى) من أن تعيد تجارب أنظمة شمولية اندثرت من حولنا..
*أنظمة كانت تفوز بالنسبة المئوية (إياها) مثل نظام صدام أو مبارك أو بن علي أو علي صالح..
*ثم إن الكلام هذا يؤكد (مزاعم المعارضة!!).
*أما (الغلاط) الرابع – والأخير – فقد كان عن قرابة أوباما المزعومة بآل المهدي..
*فقد (غالطني) جاري بأن الكلام هذا لا يمكن أن يكون صحيحاً..
*فقل له : وأنا أظنه صحيحاً تماماً..
*ثم ربحت معركة (الغلاط) حين نبهته إلى وجه شبه شديد بين أوباما والصادق..
*وهو كثرة (التردد!!!).


تعليق واحد