جرائم وحوادث

مفاجأة مذهلة: الشاكي يتحول الي متهم في بلاغ مقتل مواطن بالرصاص بامدرمان


تمكنت شرطة مباحث ولاية الخرطوم وشرطة محلية كرري من كشف غموض مقتل مواطن بالرصاص في منتصف الليل بالفتح (1) بمدينة امدرمان . وذلك عندما ابلغ احد التجار بان متهمين اثنين حضرا ليلا وهدداه بالسكين وطلبا منه الذهاب الي دكانه وفتحه واثناء ذلك اطلق استغاثة فحضر خاله الذي كان ضيفا معه واطلق احدهم عليه الرصاص في صدره فتوفي في الحال حوالي الثانية عشرة عند منتصف الليل . ولكن هذه الرواية الهشة الضعيفة الغير متماسكة لم تنطلي علي خبراء العمل الجنائي اللواء شرطة عبد العزيز حسين عوض مدير مباحث ولاية الخرطوم والعميد شرطة حيدر عابدين مدير شرطة محلية كرري بمتابعة واشراف تام من مدير شرطة الولاية الفريق محمد احمد علي الذين لم يغمض لهم جفن حتي سددوا هذا البلاغ في فترة زمنية قصيرة لم تتعدي الساعات واهتموا اهتماما بالغاً وانتقلوا الي مسرح الحادث بمنطقة الفتح(1) وبتضييق الخناق بالادلة والبينات علي المتهم انهار واعترف ليتحول من شاكي الي متهم بقتل خاله وروي الرواية الحقيقية لقيادات الشرطة والتي جاء فيها انه كان متواجدا مع خاله القتيل عندما حضر اليهما احد الاصدقاء وكان يحمل في يده مسدس وتناوله منه وحاول تعميره او تحريك اجزاء المسدس وكانت هنالك احدي الطلقات مختبئة داخل ماسورة المسدس فانطلقت بصورة فجائية عبر فوهة المسدس لتصيب عن طريق الخطأ خاله وقال انه خشي التبليغ عن نفسه لذا وجه صاحب المسدس بعدم ذكر الحقائق للشرطة او لاي احد وطالبه بدفن المسدس بعيدا في الخلاء وان يدفن معه كل الحقائق حول هذه الحادثة ونفذ ما قاله المتهم بالحرف الواحد خاصة وانه كان يخشي تحمل مسئولية المسدس الغير مرخص وارشد الشاكي الذي تحول الي متهم بقتل خاله الي صاحب المسدس والذي بدوره ارشد رجال المباحث الي الحفرة التي دفن بداخلها المسدس في الخلاء لتنهي شرطة ولاية الخرطوم هذه المسرحية سيئة الاخراج والقت القبض علي المتهمين واتخذت اجراءات جنائية في مواجهتهم بقسم شرطة الفتح (1) واكملت تحرياتها في هذا البلاغ ليؤكد رجال المباحث لمدير عام قوات الشرطة الفريق اول هاشم عثمان الحسين الكلمة التي قالها في احتفال المرور الأخير (لقد قمنا بتأمين الولاية جنائيا) فالتحية لشرطة ولاية الخرطوم ممثلة في مديرها الفريق محمد احمد علي ومدير المباحث اللواء عبد العزيز حسين عوض ومدير شرطة محلية كرري العميد حيدر عابدين ويظل شعار هؤلاء الرجال المرفوع دائماً (ليس هناك بلاغاً مدون ضد مجهول).

الدار السودانية