سياسية

الرئيس: أبيي سودانية ولا مكان لمتمرد


أكد الرئيس عمر البشير أن منطقة أبيي سودانية وستظل كذلك، وقال إن من يحملون السلاح مأجورون ويحاربون ويقاتلون في قضية ليست قضيتهم ويحاربون مع الحركة الشعبية، مشيراً إلى أن الحركة حاربت مع الجنوب، داعياً للنظر لما وصلت إليه الأوضاع في الجنوب اليوم، وأضاف البشير قائلاً: «ده السودان الجديد البتكلمو عنو»، وقال إنه لا يوجد مكان لعميل أو ثائر أو متمرد، مؤكداً العمل على استكمال النهضة بالولاية خاصة الطرق التي تصل إلى أبيي لأنها سودانية وستظل.
ودعا البشير خلال مخاطبته حملة تدشين برنامجه للترشح للرئاسة بولاية غرب كردفان بحاضرتها الفولة أمس، دعا أهل الولاية لعدم السماح لأية جهة بزرع الفتنة بينهم، وقال: «بكون حزين لما أسمع المسيرية اقتتلوا مع بعضهم». وأضاف قائلاً: «لا أريد أن ترفع أية بندقية بينكم، بل نريدها أن ترفع في اتجاه واحد وهو العدو». وتعهد البشير بتطهير الجبال في كل ربوع كردفان من التمرد ووضع نهاية للحرب واستكمال النهضة في غرب كردفان، وحث قبائل المسيرة في الولاية على عدم قتال بعضهم بعضاً وتوفير طاقتهم وتوجيهها ضد أعداء السودان.
وقال البشير: «أكون حزيناً عندما أسمع أن المسيرية يقاتلون بعضهم، وأحزن أكثر عندما أرى أسماء أطفال عمرهم خمسة عشر عاماً في كشف القتلى». وأضاف قائلاً: «هؤلاء نريدهم للمستقبل، ومن يموت يجب أن يكون موته في الدفاع عن البلد، والعهد الذي أريده منكم ألا ترفع البندقية بينكم، ويجب أن يكون اتجاه البندقية واحداً هو توجيهها لأعداء السودان وأعدائكم جميعاً». وحثَّ البشير أهل غرب كردفان على المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار، وأعرب عن رضائه عما تحقق من أمن بالولاية في الفترة الماضية، داعياً الشباب المخدوعين والمغشوشين من حملة السلاح لضرورة الوعي، والاتصال بهم وإقناعهم بعدم جدوى حمل السلاح، لافتاً إلى أنهم مواطنون من الدرجة الأولى، وأضاف قائلاً: «نريد الشباب لتطوير ونهضة البلاد، ومن يموت يكون لصالح الدفاع عن السودان، ويجب أن نتعظ مما حدث في الجنوب عقب برنامج السودان الجديد».
وحكى البشير قصة تحركه لاستلام السلطة في «30» يونيو من عام 1989م، قائلاً: «تحركت من المجلد ونمت في بابنوسة، ثم صليت الفجر وغادرت إلى أبو زبد»، مشيراً إلى أنه لاحظ معاناة أهل كل المناطق التي مرَّ بها خاصة عدم وجود مياه ووعورة الطرق، وقال: «اليوم وبفضل طريق المجلد ــ الأبيض يستطيع الشخص أن يصل الأبيض في ساعات وجيزة». وأوضح البشير قائلاً: «حينما نقول نريد استكمال النهضة لأن لدينا برنامجاً نريد من خلاله استكمال الطرق ومشروعات الصحة والمياه والتعليم والسدود»، وقال لأهل غرب كردفان: «أنتم لم تقصروا مع الإنقاذ، وقدمتو المجاهدين والشهداء».
ومن ناحيته أكد والي غرب كردفان اللواء أحمد خميس أمله في أن تتواصل شبكة الطرق واستكمال خطوط الكهرباء للمناطق التي لم تصل إليها الكهرباء القومية، مشيراً إلى أن تفعيل الطوارئ حافظ على هيبة الدولة بجانب التصالحات القبلية التي تمت، مما ساهم في تأمين مناطق البترول وأدى إلى أن تنعم الولاية بالأمن والاستقرار.

 

 

أبو عبيدة عبد الله: صحيفة الانتباهة