ضياء الدين بلال

(لسان) مصطفى عثمان!


علاقتي مع الدكتور مصطفى عثمان وزير الاستثمار بإمكاني أن أصفها بالعادية أو دون ذلك بقليل.
الرجل كثيراً ما غضب من بعض تعليقاتي أو كتاباتي،
في أكثر من مرة أخبرني بعض المقربين إليه بغضب الرجل وشعوره بالاستهداف من قبلنا.
كنت أقول لهم نحن ننتمي لمدرسة في الصحافة لا تمارس الاستهداف الشخصي ولا المجاملة في الحقوق العامة.
بإمكاننا مدح مسؤول اليوم إذا فعل ما يستحق وانتقاده غداً إذا فعل ما يستوجب النقد.
مصطفى عثمان سياسي ودود ولطيف في تعامله المباشر مع الآخرين، وهذه الصفات أكسبته علاقات واسعة، حينما كان وزيراً للخارجية خاصة على النطاق العربي والإسلامي.
في اجتماع عام 2001 بالدوحة لوزراء خارجية دول المؤتمر الإسلامي كنت شاهداً على تعامل وزارء الخارجية العرب معه، كانت المعاملة تتجاوز البرتكولات الدبلوماسية لتصبح أقرب لعلاقة حميمة بين أصدقاء طفولة!

مشكلة دكتور مصطفى في الفترة الأخيرة أنه يريد لعب دور سياسي جديد لا يتناسب وشخصيته ولا هو على مقاس قاموسه، لذلك كثيراً ما تسقط منه بعض التصريحات غير الموفقة التي تجر عليه كثيراً من النقد القاسي والجارح أحياناً!
دكتور مصطفى لن يستطيع تحقيق نجاح في الجمع بين الأمانة السياسية ووزارة الاستثمار، خاصة إذا اختار لنفسه خطاب (تكسير الأيادي وطبز العيون).
أي مستثمر بوعي محدود سيسأل نفسه سؤالاً بريئاً:
(اذا كان وزير الاستثمار في هذه الدولة يهدد بتكسير الأيادي، فبماذا سيهدد وزير الداخلية)؟!!!