سياسية

سلفا كير يرفض تعيين خصمه رياك مشار نائبا للرئيس


رفض رئيس جنوب السودان سلفا كير الاربعاء ان يصبح خصمه ونائبه السابق رياك مشار نائبا لرئيس الجمهورية في اطار تقاسم للسلطة بهدف وضع حد للنزاع المسلح بين الرجلين منذ 15 شهرا، ما ادى الى القضاء مرة اخرى على الامل باحلال السلام.

وكانت الوساطة التي تتولاها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) امهلت الرجلين حتى الخامس من اذار/مارس للتوافق على صيغة لتقاسم السلطة وهو ما لم ينجحا في بلوغه وانفصلا في السادس من الشهر نفسه على فشل.

والخيار المفضل الذي كان مطروحا هو ان تبقى الرئاسة بيد سلفا كير بينما تمنح نيابة الرئاسة الى رياك مشار وهو المنصب الذي كان يشغله حتى اقاله رئيس الدولة في تموز/يوليو 2013 على خلفية خصومة على راس النظام بين الرجلين.

وقال كير اثناء لقاء سياسي في جوبا “لا اوافق على الاقتراح الذي يقضي بمنح منصب نائب الرئيس الى رياك”.

واضاف “لا اقبل ايضا بفكرة اقامة جيشين”، في اشارة الى مطالبة معسكر رياك مشار بان يتعايش الجيش والقوات المتمردة طيلة الاشهر الثلاثين المتوقعة للمرحلة الانتقالية قبل تنظيم انتخابات.

وجنوب السودان الذي نال استقلاله في تموز/يوليو 2011 في ختام عقدين (1983-2005) من النزاع ضد الخرطوم، عاد وانزلق الى الحرب في كانون الاول/ديسمبر 2013 عندما اندلعت معارك داخل صفوف الجيش الجنوب سوداني المنبثق من حركة التمرد الجنوبية والذي تنخره الانقسامات السياسية الاتنية التي غذتها الخصومة بين كير ومشار.

ويتفاوض المعسكران منذ كانون الثاني/يناير 2014 في اديس ابابا وتجري مفاوضات عقيمة لم تؤد الا الى سلسلة من اتفاقات لوقف اطلاق النار بقيت حبرا على ورق والتزامات مبدئية غامضة ترجىء تسوية النقاط الخلافية الحاسمة الى مواعيد لاحقة.

واثار فشل المحادثات بشان اتفاق سلام في السادس من اذار/مارس غضب الوساطة. وفي الثالث من اذار/مارس صوت مجلس الامن الدولي على قرار يصادق على مبدأ فرض عقوبات ضد المتحاربين وانما من دون ان يسمي الافراد المعنيين على الفور.

والاربعاء اكد كير في جوبا انه مصمم على التوصل الى السلام واعتبر ان التهديدات بفرض عقوبات غير منتجة.

وقال امام الالاف من انصاره بحضور دبلوماسيين اجانب “اشعر بخيبة امل لان بعض اعضاء المجتمع الدولي (يسعون الى) فرض عقوبات على جنوب السودان بدلا من تشجيع عملية السلام”.

واضاف “اريد ان اؤكد التزام حكومتي بوضع حد للنزاع في جنوب السودان”.

france24


تعليق واحد