منوعات

إحداهن تؤكد أنها ستلجأ لضرب زوجها قريباً..! الزوجة (الشرسة)…رجال في (مواقف محرجة).!


إذا حدث وتحول بيت الزوجية من سكونه إلى ما يشبه حلبة المصارعة، فإن الواقع يقول إن الزوج غالباً سيكون هو البطل وستصبح زوجته الضحية وذلك بحكم الفوارق الجسدية والبنية العامة، أما أن يحدث العكس وتتحول المرأة من مخلوق رقيق هش مفعم بالإنسانية والمشاعر المرهفة إلى وحش كاسر وتقوم بضرب زوجها فذلك مدعاة للدهشة والذهول معاً، ظاهرة (ضرب الزوجات لأزواجهن)، ظاهرة يرى البعض أنها حالات فردية وآخرون يصفونها بالظاهرة، أما أنت عزيزي القارئ فما أن تسمع بقصة زوجة ضربت زوجها إلا ويدعوك الفضول لمعرفة جناية ذلك الزوج المسكين التي استحق عليها تلك (العلقة)، (فلاشات) حاولت أن تنقب في الموضوع وخرجت بالحصيلة التالية.
عدم احترام:
إبتدر الحديث لـ(فلاشات) الموظف مازن محمد قائلاً: (المرأة التي تطال زوجها بالضرب مؤكد أنها لا تحترمه ولا تقدره ولا ينبغي له العيش معها)، وأضاف: (أمي في حياتها لم تضربني فكيف لي أن أتصور زوجتي وهي تضربني)، ويختتم: (حتى الزوج الذي يقوم بضرب زوجته يكون قد أخطأ في حقها ولم يحترمها هو كذلك).
دفاع عن النفس:
على ذات السياق يقول العامل فريد عثمان إن الزوج مطالب بضرب زوجته ضرباً (غير مبرح) كوسيلة تأديب بعد الوعظ والهجر، وإذا زاد الضرب عن حده على الزوجة أن تدافع عن نفسها وتقتص منه، أما في غير ذلك فلا يصور لي عقلي نهائياً أن هناك زوج سوي يسمح لزوجته أن تضربه.!
إن أخطأ:
من جانبها تقول ربة المنزل نون عوض: (لا أرى غضاضة في أن تضرب الزوجه زوجها إذا فعل فعلاً يستحق عليه الضرب)، وأضافت: (لا أستبعد في المستقبل أن أضرب زوجي عندما يخطئ وليس ذلك عدم احترام، فالإخوة في المنزل يضرب بعضهم بعضاًَ من باب التقويم).!
العيش بكرامته:
ربة المنزل تغريد خليفة ترى أن هنالك طرقاً أخرى للتفاهم بين الزوجين غير الضرب من كلا الطرفين، وتقول: (إذا حدث وقمت بضرب زوجي فسيقلل ذلك من شخصيته في نظري)، وأضافت: (أي زوج تضربه زوجته وتتطاول عليه يجب أن يطلقها ويعيش بكرامته خير من أن يعيش معها مذلولاً).
رأي علم النفس:
حول الموضوع تحدثت لـ(فلاشات) اختصاصية علم النفس والاجتماع حنان الجاك قائلة : (إن الزوجين يجب أن يكونوا مسؤولين ومتفهمين لمعني الشراكة الزوجية بحيث يكون الحوار هو الحل الذي يلجآن إليه دائماً، بعيداً عن السلبية و العنف الذي يؤثر مستقبلاً على العلاقة الزوجية مما يؤدي إلى فتورها)، وتواصل الجاك: (العنف من قِبل الزوجة دائماً ما يعود إلى أن المرأة بطبعها تحب السيطرة لتصبح في وضع تستطيع من خلاله أن تفعل ما تريد، يساعدها على ذلك أحياناً تركيبة الرجل الهشة وشخصيته الضعيفة والتى يسهل السيطرة عليها وبالتالي تصبح الزوجة هي الآمر الناهي)، وتختتم حنان: (الزوجة الشرسة التي تضرب زوجها تفقد أبناءها احترامهم لأبيهم ولا يقتدون به، لأنهم يرونه دائماً مهزوماً ومسلوب الإرادة، وأيضاً صورة الأم تتبدل في نظر أبنائها وترتبط في أذهانهم بالشراسة ولا يأمنون لها بعد ذلك).

السوداني